عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
فن الإستمتاع2
ثالثا :مصادر السعادة..
تفاوت الإنسان في نظرته إلى مصادر السعادة فطالما سمعنا من يقول لو كان عندي رصيد عشرة ملايين دولار في البنك لكنت اسعد البشر ومنهم من يقول لوان والداي أنجباني في مدينة ستا فنغر شمال النرويج لكنت من السعداء
لو كنت مبصرا واستطيع القراءة والوصول إلى حيث أريد دون مساعدة احد لكنت من اسعد البشر على الإطلاق ومنهم ومنهم ومنهم
ربما تكون سعيدا لو كنت مليونيرا ولكن هذه الثروة أيضا لها ضريبة فقد تكون سببا في اختطاف أحد أبنائك بقصد المقايضة
كما قد يكون الإنسان سعيدا بمزيد من التدين وممارسة العبادات والشعائر الدينية إلا انه من الملاحظ أن نسبة وان كانت قليلة من المتدينين المتشددين بدلا من أن تتمتع بالسعادة الغامرة تجدها شقية بذاتها بسبب القلق المستمر والقسوة على النفس وكثرة محاسبة ومعاتبة الآخرين بسبب الفهم الضيق للدين والتفكير غير المتوازن بعذاب جهنم وعذاب القبر بموجة قوية من الترهيب
إن مصدر السعادة الحقيقية هو أعماق الإنسان والشعور المتدفق من الداخل بالرضا والطمأنينة والبهجة والاستمتاع ولن يكون أسباب خارجية مهما كانت الأسباب لان هذه العوامل الخارجية تجلب السرور المؤقت
فلنأخذ مثال على ترابط القوى الثلاث في تحقيق السعادة،،
رابعا : دوافع تجلب السعادة...
هناك دوافع التي يبنى عليها كيان السعادة عند ترسيخها والإيمان بها فإنها حتما ستجعل المرء أكثر سعادة وهناء
ومن هذه الدوافع..
الغريزة : وهي عنصر جوهري في الكائن البشري فالجنس على سبيل المثال غريزة مهمة عليها يتوقف بقاء وتكاثر الكائن الحي البشري وهي متعة عجيبة ورائعة ومتجددة تربطه برباط متين بأسرة تبني على المحبة والعاطفة
التواضع: وهي صفة اجتماعية متميزة والإنسان المتواضع محل تقدير واحترام الجميع خصوصا عندما يكون ذا مكانة اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية فتواضعه وتبسطه مع الناس تزيده مرتبة وحب لأنهم في هذه الحالة أكثر حاجة إليه وهو بحكم هذه المكانة أقدر على الإفاضة على الآخرين ومساعدتهم والعيش معهم والتفاعل مع قضاياهم وهذا له دور كبير في دفع الحسد والتربص من الطبقات الأقل حظا على الطبقات الأكثر تمكنا وقدرة وبذلك تزول الطبقية من المجتمع
الطمأنينة: شعور من السكينة والهدوء والصفاء يصدر من أعماق الإنسان ويغمر جوارحه وروحه فيغدو مرتاحا مع نفسه مريحا مع غيره وسمحا ومرحا..
والإنسان المطمئن إنسان جذاب وشخصيته مريحة وتأثيره من حوله واضح وقوي ويلجأ الآخرون له عند الشدائد والملمات..
كما انه مستمع جيد ويمتاز بصبره على محدثه ويلجأ إلى المنطق دائما
كما انه ينعم بصحة جيدة وخلو من أمراض القلب وقليل الإصابة بارتفاع أو انخفاض سكر الدم
الإرادة: فالإنسان دون إرادة إنسان انهزامي مستسلم وهو عبء على الآخرين وقد يكون معوقا لهم فالإرادة هي التي تصنع التحدي وتزيد الأمل وتمنح الصبر..
فلا شئ مستحيل مع العزم والإقدام والعمل والتخطيط وحشد وسائل النجاح وسبله..
خامسا: سلوكيات تجلب السعادة..
الاعتدال: هو سلوك مخالف للإفراط وهو أن يكون الشخص معتدل في كل جانب من جوانب حياته بحيث لاافراط ولا تفريط مثال على ذلك الاعتدال في الأكل يؤدي إلى الصحة والإفراط فيه يؤدي إلى الكسل والسمنة فالاعتدال أمر مطلوب في كل شي
التواصل: هو سلوك ايجابي وهو عكس الانقطاع والتواصل يقود إلى مجتمع مترابط كما يمنح الأفراد فرص للتعمق في العلاقة مع الآخرين واكتساب مهارات وثقافات أخرى
التوازن: وهو الإنسان الذي يعطي الأمور حقها ومستحقها دون مبالغة أو إجحاف ويكيل بمكيال معتدل سواء في السلوك أو الإنفاق أوفي المظهر أو الانفعال أو العامل مع الأبناء والأقرباء
القيادة: هي صادرة عن إنسان ذي ارادةولايمكن للقيادي أن يكون انهزاميا في نفس الوقت وليس المقصود بها أن يصبح المرء زعيما أو قائد لامه أو شعب لكن المطلوب أن يكون الإنسان متحكم في إصدار قراراته ويتحلى بالروح القيادية مع أسرته وغير ذلك
المخاطرة: لايمكن أن تصدر إلا بالإقدام والشجاعة مثال عليها عندما يركب الإنسان سيارته صباحا متجها إلى عمله فان هناك نسبة 1/10000انه سيتعرض إلى حادث
وعندما يقوم الشخص بأي عمل يجب أن يخاطر فيه وليس بإمكاننا الوصول إلى طموحاتنا وتحقيق أهدافنا من غير المخاطرة
المفضلات