تحية طيبة وبعد

أخواني بعد أثار موضوعي السابق الكثير نم النقاش والجدل عن مدى أمكانية تحليل الشخصيات
من خلال الأسماء أقول لكم الآن دعونا أدهشكم وبهركم بشيء أكبر وأعظم وأخطر مما طرحت سابقا فالموضوع ليس مجرد تحليل الشخصيات من خلال الأسماء بل إنني أعتقد وأجزم أن بإمكاني - لو أردت واجتهدت وعملت ثم وفقني الله تعالى – ليس أن أحلل الشخصيات من خلال اسمائها فقط بل بإمكاني تحليل :

الأمم من خلال الأسماء
الدول من خلال الأسماء
ثقافات من خلال الأسماء
عائلات من خلال الأسماء
أفراد من خلال الأسماء

فقط من خلال الأسماء .


اسمحوا لي أن أبدأ الموضوع من البداية وأن أحكي القصة من أولها كنت سابقا مولع بالتاريخ ودراسته وقرأته وفي بداية حياتي الجامعية تخصصت في التاريخ ودرست فيه فصلا واحدا ثم تركت الجامعة ودرست في جامعة أخرى وغيرت التخصص ومن خلال دراسة هذا الفصل وحضور محاضراته وقراءة بعض الكتب التاريخية ومن خلال بعض الملاحظات والأفكار والتوجيهات من قبل المحاضرين ثم دراستي للبرمجة اللغوية العصبية على يد أستاذ فاضل استفدت منه كثيرا جدا فهو ذو علم ومعرفة عميقة وقد كشف وبين لي العدد من النقاط المهمة في هذه المعرفة هذه القصية و لا أقول أنني توصلت بل أنني استشفت هذه الفكرة من أساتذتي ومدربي الذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير وهي أمكانية دراسة ومعرفة الأمم والدول من خلال أسماء الناس فقط .

مثلا أول خليفة عباسي كان أبو العباس السفاح
لقب بالسفاح لكثرت سفك وسفح الدماء في عهده فالدولة العباسية في بدايتها ولا بد أن يكون هناك سفك وسفح للكثير من الدماء سواء من الجيش الأموي أو من المعارضين أو من غيرهم حتى يثبتوا الحكم ويبثوا الرعب والخوف في قلوب الناس فعندما يسمع الناس اسم السفاح يدخل الخوف إلى قلوبهم فيسبب لهم نوع من الخوف من مواجهته أو الخروج عليه
ماذا يحدث لو سمعت صوتا عاليا جهوريا يقول


الخليفة أبو العباس السفاح قادم ....!!!

ثم بعد أن سفكت وسفحت الدماء وحدث الانتصار على جميع الأعداء والمعارضين وغيرهم كان


الخليفة أبو جعفر المنصور أي المنتصر على أعدائه الفائز عليهم فلم يعد يحتاج إلى سفك وسف الدماء وتاريخيا يعتبر المنصور هو المؤسس الحقيقي للدولة العباسية فعصر السفاح كان ما يزال فيه صراع وقتال سفك للدماء ومحاولة تأسيس وتكوين دولة أما في عهد المنصور فقد كانت وتأسست الدولة ثم بنيت عاصمتها بغداد –حماها الله وأعادها للإسلام والمسلمين- وبدأ تأسيس الدولة وسن القوانين ووضع الأنظمة.

لا أريد الاستفاضة والإطالة في الشرح بل سوف أنتقل بكم إلى أخر الخلفاء العباسيون ما هي أسمائهم ؟.
كيف كان حال الدولة في عهدهم ؟
كيف كان حالهم هم ؟
وكيف كانت السلطة؟ وبيد من؟.
أليس من أخرهم المستنصر بالله المستظهر بالله المستكفي بالله ؟.
بماذا توحي هذه الأسماء ؟.

للمزيد أقرأ البداية والنهاية

هذا فيض من غيض ولو أردت الاستطالة لفعلت و لذكرت شواهد من التاريخ الإسلامي ومن الحديث النبوي الشريف
على ما أقول .

في يوم من الأيام سوف يكتشف ذلك الغرب ويكتبون فيه نظرياتهم ثم نقول نحن أوه هذه عندنا من ألف سنة قلها الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه معروفة في تاريخنا الإسلامي .