التسمم بالمواد الكيماوية




الإسعافات الأولية في حالات التسمم بالمواد الكيماوية والمنظفات المنزلية



التسمم:



هو دخول أي مادة ضارة (طبيعية أو مصنعة) أو ملوثة إلى الجسم بكمية معينة فتحدث أضراراً داخل الجسم.



المنافذ التي تدخل منها المواد السامة إلى الجسم:


  1. البلع: عن طريق الفم والجهاز الهضمي.

  2. الاستنشاق: أي عن طريق الجهاز التنفسي (مثل الغازات و الأبخرة السامة و أدوية التخدير الغازية).

  3. الحقن: مثل لسع الحشرات أو حقن الأدوية بالجلد أو تحت الجلد أو الحقن العضلي أو الوريدي.

  4. الجلد: عن طريق الامتصاص (مثل الدهانات و المواد الكيميائية).






يمكن تقسيم التسمم من حيث المسبب إلى:


  1. تسمم بالأدوية.

  2. تسمم كيميائي.

  3. تسمم غذائي.






أعراض وعلامات التسمم:



يبنى التشخيص على أمور عديدة هي ظروف الحادث والمشاهدات المسجلة في مكان وقوعه ثم العلامات المرضية التي ظهرت على المصاب بالإضافة إلى نتائج التحاليل.


(أ*) ظروف الحادث وفحص المكان:

إن أكثر الأمور إثارة للشبهة بالتسمم هو حدوث أعراض مرضية حادة متشابهة عند أشخاص تناولوا طعاماً أو شراباً واحداً. وجود بعض المواد الكيماوية أو الدوائية السامة في الغرفة (يمكن ملاحظة رائحة غريبة أو مميزة أو لون سائل غريب)، أو وجود زجاجات فارغة تستعمل لحفظ هذه المواد أو وجود علبة الدواء قرب المصاب (أو تناثر أقراص الدواء بجانب المصاب).



(ب) العلامات المرضية:

(1) الأعراض المعوية:

غثيان وقيء - آلام شديدة في البطن - إسهال


وللقيء رائحة خاصة مميزة مثل حالات التسمم بالسيانيد (رائحة اللوز المر) والفسفور اللاعضوي (رائحة الثوم).


(2) الأعراض التنفسية:
وتتمثل في السعال والزرقة وضيق التنفس خاصة في حالات التسمم بالأبخرة والغازات المهيجة ،



المعدل الطبيعي للتنفس في البالغين حوالي 16 مرة في الدقيقة.




(3) الأعراض الدماغية:

وتظهر نتيجة إصابة الجهاز العصبي المركزي وتأخذ أشكالاً متعددة :


  • الغيبوبة

  • التشنجات

  • الهياج (الهوس )




(4) أعراض التسمم بابتلاع المواد الأكالة كالأحماض المركزة و المنظفات:

حروق على الفم و آلام شديدة بالبلعوم والصدر نتيجة لاحتراق المريء.



القواعد العامة لإسعاف حالات التسمم:



إن الهدف الأساسي من سرعة إجراء الإسعافات الأولية للمصاب بالتسمم هو تخفيف المادة السامة بأقصى سرعة ممكنة وطلب المساعدة الطبية والمحافظة على سلامة التنفس والدورة الدموية والوظائف الحيوية الأخرى لدي المصاب.
لكي يتم الإسعاف بصورة سليمة يجب مراعاة الآتي:


  1. تأكـد من عـدم وجـود خطر إضافي (عليك أو على المصاب) بسبب قيامك بإسعاف المصاب.

  2. إذا كان ممكـناً :
    • حـدد نـوع السـم أو الدواء أو الغذاء واحتفـظ بوعـائـه وبقاياه أو غلافه.
    • معرفة الجرعة أو المقدار المتعاطى من المادة.
    • وقت التعاطي (أي كم من الوقت مضى على تناول المادة).
    • عمر الشخص ووزنه.

  3. معرفة ما إذا كان التسمم عن عمد أم خطأ.

  4. ملاحظة الأعراض المصاحبة (سواء شديدة أو خفيفة).

  5. إذا وجد قيء يتم التحفظ عليه (ليسهل تحليله من الجهات المختصة).

  6. اتصل بمركـز السـموم أو المستشفى وأحـصل على النصائح الأولية.

  7. أطلب الإسعاف أو المعونة الطبية ، أو انقـل المصاب.

  8. وتأكد أن السـم ووعائه في معية المريض إلى المستشفى.

  9. إذا كان فاقداً للوعي: يجب فحص التنفس وتقديم الإنعاش القلبي الرئوي إذا لزم الأمر.







أهم الأسباب الشائعة لحالات التسمم:


  1. السموم المنقولة من حاوياتها الأصلية إلى الزجاجات كالمنظفات والمطهرات المنزلية.

  2. إهمال الوالدين بترك المواد الخطرة في متناول الأطفال.

  3. التخزين الغير صحيح للمواد السامة

  4. استنشاق وابتلاع المواد السامة

  5. عدم مراقبة الأطفال والإشراف عليهم

  6. الرغبة في الانتحار





تلوث الجلد أو العين بالمواد السامة



أولا: الإسعافات الأولية عند بلع المواد الكيماوية والمنظفات المنزلية:


  1. يراقب التنفس مع عمل تنفس صناعي إذا لزم الأمر.

  2. إعطاء لبن بارد وبياض بيضة

  3. إعطاء مسكن قوي لتخفيف الألم

  4. يمنع إحداث قيء للمصاب

  5. يمنع غسيل المعدة

  6. يمنع إعطاء أحماض مثل الخل وعصير الليمون في حالات التسمم بالقلويات مثل الفلاش

  7. ينقل المصاب للمستشفى فوراً.




ثانيا :المواد المطهرة والمعقمة مثل الفينيك والديتول والفورمالين

أن كثرة التعرض لهذه المواد سواء باللمس أو الاستنشاق قد يؤدي لحالات التسمم لذا يجب الحرص على تهوية المكان جيداً عند استخدام هذه المواد .



الإسعافات الأولية عند بلع المطهرات والمعقمات المنزلية:


  1. في حالة تلوث الجلد يغسل بماء وفير ثم كحول 10% والأفضل بزيت الزيتون أو الخروع

  2. في حالة شرب المواد المطهرة يفضل إعطاء شراب مقيئ (عرق الذهب) في حالة وعى المريض

  3. ثم ينقل المصاب للمستشفى فوراً.




ثانيا: التسمم عن طريق الاستنشاق:

تنجم كثير من حالات التسمم عن استنشاق بعض الغازات أو أبخرة السوائل السامة وتتميز حالات التسمم بالاستنشاق بسرعة وصول السم إلى الدم ومن ثم سرعة حدوث التسمم ...لذلك يراعى إسعاف المريض في هذه الحالة في أسرع وقت ممكن مع إتباع الإرشادات التالية:
1.نقل المصاب فورا من الجو المشبع بالغاز أو البخار السام إلى هواء نقي مع تحرير الجسم من الملابس الضاغطة وفك أربطة العنق
2.إجراء تنفس صناعي في حالة هبوط أو فشل التنفس ,بعد إزالة الأشياء الموجودة بالفم وذلك على النحو التالي :
أ*) إمالة الرأس المصاب الي الخلف وذلك لتفتيح المسالك الهوائية مع إغلاق فوهتي الأنف بالأصبع واخذ شهيق عميق ووضع شفتي المعالج بإحكام فوق فم المصاب ونفخ الهواء في رئتيه, وذلك مع مراقبة صدر المريض الذي يرتفع عندما يصل الهواء الي داخل الرئتين
ب*) يرفع فم الشخص المُعالج حتى يتمكن المريض من عملية الزفير مع مراقبة انخفاض الصدر
ج*) تتكرر العملية السابقة حتى يستعيد المصاب تنفسه الطبيعي.

3.تدفئة المريض إذا ظهرت عليه علامات البرد أو القشعريرة
4.هدئ من روع المصاب بالتسمم إذا كان واعي لما حوله
5.انقل المريض فورا إلى المستشفى .


ثالثا : التسمم عن طريق الجلد:

قد يتعرض الجلد للتلوث بإحدى المواد الكاوية , التي تؤدي الي حدوث إصابات بالغه في الجلد , ويجب أن نخلص الجلد من هذه المواد بأقصى سرعه ممكنة بإتباع التالي :


  1. غسل الجلد بتيار من الماء المتدفق مع خلع ملابس المصاب والاستمرار في غسل الجلد بالماء أثناء خلع الملابس ,ثم يغسل الجلد بعد ذلك جيدا بالماء والصابون

  2. عدم وضع أي دواء أو مادة كيميائية على الجلد المصاب وذلك لان بعض المواد الكيميائية قد تضاعف من إصابة الجلد




رابعا : التسمم عن طريق العين:

الإسعافات الأولية المتبعة في حالات التسمم عن طريق العين :


  1. فتح الجفنين باليدين مع غسل العين بما متدفق (يراعي ان يكون ضغط ماء الغسيل خفيف )لمدة عشرة دقائق على الأقل

  2. لا تستعمل أي نوع من القطرات

  3. انقل المصاب لأقرب مستشفى .





الصابون والمنظفات الصناعية والشامبوهات:



معظم الصابون المستخدم للتنظيف المنزلي غير سام نتيجة معادلة المواد القلوية المستخدمة فيه كذلك يستخدم محلول الصابون كمساعد للتقيؤ بديلاً لعرق الذهب في حالات التسمم إذا لم يتوفر الأخير. أما المنظفات الصناعية مثل (أومو – برسيل – تايد وغيرها) فانها تحتوي علي مواد عضوية وغير عضوية ومواد منعمة للغسيل وإنزيمات تسهل عملية التنظيف. وتعتبر هذه المنظفات أقل سمية من المنظفات الأخرى الشديدة القلوية مثل فلاش وكذلك مسلكات البالوعات والتي قد يصل المعامل الهيدروجيني فيها (PH) إلى11. وقد يضاف للمنظفات مواد أخرى للتبييض (bleaches) مثل الكلوركس الذي يحتوي على 3-6% من هيبوكلوريت الصوديوم الذي بتحول في المعدة – بعد اتحاده مع حمض الهيدروكلوريك- إلى حمض الهيبوكلوراس الذي له آثار موضعية مهيجة للأغشية المخاطية للجهاز الهضمي , ولا يوصى بمعادلة هيبوكلوريت الصوديوم مع الأحماض أو القلويات الشديدة وذلك لأنه في هذه الحالة يتكون غاز الكلور أو غاز الكلورامين بالتبادل وهما من الغازات المهيجة للأغشية المخاطية وقد يؤديا إلى الإختناق.



أما الشامبوهات فهي قليلة السمية إلا من بعض الآثار المهيجة البسيطة للأغشية المخاطية ولكن بعض الشامبوهات تحتوي على مواد تمنع قشور الشعر مثل السيلينيوم الذي قد يؤدي إلى أعراض تسممية مع كثرة استعمال الشامبو أو ابتلاعه بطريق الخطأ.



بعض المطهرات ومزيلات العرق ومضادات البكتيريا تحتوي على مركبات الأمونيا الرباعية (compounds (quaternary ammonium وهي مركبات شديدة القلوية وسامة.