تشخيص الطفل المريض بالحساسية














ما هو مرض الحساسية” وكيف يمكن الوقاية منه. على الرغم من أساليب الوقاية، فكثير من الأطفال لازالوا يصابون بالحساسية، كيف نشخيص الحساسية في الأبناء.
تشخيص الحساسية

  • تظهر الحساسية على الأطفال في أشكال عدة، أكثرها انتشارًا الطفح الجلدي أو الإكزيما، ثم حساسية الأنف والربو. عادة ما تتسبب الحساسية تجاه الطعام الطفح الجلدي والإكزيما، بينما الربو وحساسية الأنف تتسبب فيها المواد المستنشقة.
  • أشهر أنواع حساسية الطعام في الأطفال يسببها لبن الأبقار ولكن من الأطعمة الأخرى التي تسبب الحساسية السمك والقمح والصويا والفول السوداني والبيض.



أشهر أنواع المواد المستنشقة

  • عث أو سوس غبار المنزل: حشرة متناهية الصغر موجودة في التراب والغبار في كل بيت.
  • حبوب اللقاح: وأكثرها انتشارًا في مصر نبات الإفليوم المرجي والنجيل والحشيش وبعض الأشجار كشجر الكافور وشجر التوت.

وإليكِ بعض الأسئلة الدارجة حول تشخيص الحساسية:

هل ابني مصاب بالبرد أم الحساسية؟

أعراض الرشح والعطس والكحة قد تكون حساسية أو برد، فكيف نفرق بينهما؟ عادة يستمر البرد أسبوعًا على الأكثر (إلا إذا كانت هناك مضاعفات نتيجة إلتهاب الجيوب الأنفية) بينما تستمر الحساسية أسابيع أو شهور. الحساسية أيضا تكون مصحوبة بحكة في الأنف والحنجرة والفم والأذن، بينما البرد لا يحدث فيه ذلك.


كيف يتم تشخيص الحساسية؟

إذا شككت أن ابنك مصاب بالحساسية، استشيري طبيب الأطفال. أهم شيء في تشخيص الحساسية هي متابعة التاريخ المرضي. سيسألك الطبيب أسئلة من نوع: ما هي أعراض الحساسية؟ وما سبب بدايتها؟ هل الأعراض تتضح أكثر داخل المنزل أم خارجه؟ وغيرها. فكوني مستعدة بالإجابات لتساعد على دقة التشخيص. بعد ذلك يقوم الطبيب بالكشف لتحديد الأعراض المختلفة.
ماذا يحدث بعد تشخيص الحالة على أنها حساسية؟

قد يقرر الطبيب علاج أعراض الحساسية بالابتعاد عن بعض الأطعمة التي يعتقد أنها سبب الحساسية. قد يقرر الطبيب أيضا احتياج ابنك لاختبار حساسية جلدي أو تحليل دم.
ما هو اختبار الحساسية الجلدي؟

هو اختبار لتشخيص مسببات الحساسية، معروف بإسم “اختبار وخز الجلد”. ويتم عن طريق وضع نقاط صغيرة من مسببات الحساسية السابق إعدادها بمواصفات طبية على جلد ذراع المريض ووخزها بحرص. هذا النوع من الاختبارات يسبب القليل من الألم ولكن تظهر نتيجته بعد ١٥ دقيقة ، فالمواد المسببة للحساسية تسبب انتفاخًا بسيطًا واحمرارًا (مثل لدغة البعوضة) على الجلد. كلما اتسع حجم الاحمرار، زاد تأثير المادة على حساسية المريض.

هل يمكن القيام بهذا النوع من الاختبارات على الأطفال الصغار؟

طبعا لا. فالأطفال دون الخامسة سيبكون ويتحركون ويرتبكون من الاختبار مما يؤدي إلى عدم إمكانية القيام بالاختبار. يمكن القيام بالاختبار على الأطفال الأكبر سنا. وأنصحك بشرح تفاصيل الاختبار لابنك قبل البدء فيه ببساطة وصدق. ستفاجئين بمدى تحملهم للمسئولية عندما تعامليهم على أنهم كبار، فيتقبلون الألم البسيط ويتعاملون معه بحكمة بدلا من أن تكذبي وتدعى أنكم ذاهبون إلى “مشوار بسيط” ويفاجأون أن الطبيب يوخزهم ويضايقهم!
هل هناك أية احتياطات يجب أن أقوم بها قبل اختبار الحساسية؟

سيطلب منك الطبيب الكف عن أدوية الحساسية قبل الاختبار بعدة أيام حتى يتأكد من دقة نتيجة الاختبار. قد يقوم بعض أطباء الأطفال أو أطباء الأنف والأذن بعمل الاختبار بأنفسهم أو قد يرشحون لك طبيبا باطنيا أو طبيبا مختصا بالحساسية للقيام بالاختبار. أهم شئ أن تقصدي طبيبًا موثوقًا به وليس أي مركز ذا اسم لامع لتحصلي على نتائج دقيقة بدون أية مضاعفات نتيجة سوء التنفيذ.
هل هناك بدائل لاختبار الحساسية؟

نعم. إذا كان ابنك صغير السن أو كنت قلقة من رد فعله للاختبار، فهناك تحليل دم، يتم عن طريقه التعرف على المواد المسببة للحساسية. هذا التحليل متوفر في بعض المعامل المتخصصة ولكنه أغلى في الثمن ويستغرق عدة أيام لتظهر النتيجة. أذكرك أن تقصدي المعامل التي يرشحها لك الطبيب وليس معملا شكله جميل ولا تعلمين عنه شيئا.

في المقال القادم في هذه السلسلة، تشرح د.هالة كيف نتعامل مع الحساسية بعد تشخيصها!