حبر الطباعة … سموم مفروضة على عمال المطابع !!!
تقديم : م / جمعة محمد سلامة
مدير مكتب السلامة ( المنظمة الليبية للسلامة والصحة المهنية والبيئة )
تدخل المواد الكيميائية في تركيب الكثير من الأدوات والمواد التي نستخدمها في حياتنا ، والحبر الذي يستخدم في المطابع عبارة عن مجموعة مواد كيميائية ، وهذه المواد لها تأثيراتها الصحية الخطيرة على الإنسان الذي يتعامل معها بشكل مباشر وبصورة دورية …
والعاملون في المطابع هم الفئة الأكثر تعرضا لأخطار هذه المواد الكيميائية حيث إنهم يتعاملون بشكل مباشر مع الأحبار خلال عملهم ولساعات طويلة .
لإلقاء الضوء أكثر على المشكلات الصحية لعمال المطابع وطبيعة هذه المشكلات وطرق الوقاية منها نقدم لكم هذا التحقيق :
تقرحات :
حساسية وتقرحات في اليدين هذا ما يعاني منه علي ؛ وهو عامل في أحد المطابع منذ أكثر من 10 سنوات . يقول علي : أثناء العمل أتعرض يوميا للحبر الذي يلامس يدي بشكل مباشر ، وفي معظم الأحيان لا يسعفني الوقت لتنظيفهما مباشرة بل اضطر للمكوث فترات طويلة والحبر يملؤهما حتى ينتهي عملي ، وهذا سبب لي مشكلات صحية جلدية في كلتا يدي ، وبعد مراجعتي للطبيب المختص أكد لي أن تعرضهما الدائم للحبر والمواد الكيميائية هو السبب في تلك التقرحات وأكد لي أن المواد الكيميائية التي في الحبر مضرة جدا وهي السبب المباشر وراء كل تلك الالتهابات والتقرحات .
تلبك معوي :
« تلبكات معوية تصيبني كثيرا بسبب الأحبار » ، هذا ما قاله محمد ؛ وهو يعمل في صيانة المطابع منذ 5 سنوات ، وتابع : إن تعرضي للحبر شبه يومي وبشكل مكثف ، حتى أن رائحته لا يمكن إزالتها من يدي رغم تنظيفي المستمر لهما واستخدامي مختلف أنواع المطهرات ، ولا يمكنني مراقبة نفسي دائما فكثير من الأحيان قد أستخدم يدي للأكل وهي تحمل بعض الحبر مما يؤدي لدخوله إلى معدتي التي أصبحت تتعبني كثيراً ، وقد راجعت طبيبا مختصا وبين لي أن تقرحات في المعدة أصبت بها نتيجة ترسب بعض المواد الكيميائية فيها ، وهاأنا الآن أخضع للعلاج وأحاول جاهدا الحذر من تلك الأحبار .
تأثيرها على الجلد :
وعن مدى الضرر الذي تلحقه الأحبار بالجلد وكيفية علاجه والوقاية منه حدثنا د . علي التكمجي اختصاصي الأمراض الجلدية والتناسلية : أن الأحبار تتضمن مواد عضوية تسبب تحسسا مباشرا لمن يتعرض لها ، فقد يتهيج الجلد ويصاب بالتقرحات ، ويجب الإشارة إلى أن بعض الأشخاص يصيبهم تهيج وهؤلاء يمكن علاجهم ببعض الأدوية ويمكنهم الوقاية من الأحبار بارتداء القفازات ومحاولة عدم التعرض لكميات كبيرة من الأحبار بصورة مباشرة .
أما إذا كان الشخص يعاني من التحسس من هذه المواد فلا سبيل لعلاجه سوى أن يغير طبيعة عمله ، فلا يمكن لعامل المطبعة ألا يتعرض للحبر ، وأعراض التحسس هذه قد تكون مشابهة لمن هو مصاب بالبهاق فقد يختلف لون الجلد في المناطق المصابة لذلك على العاملين في المطابع ومن يتعاملون بشكل مباشر مع الأحبار في حال إصابتهم بأي نوع من الحساسية مراجعة الطبيب المختص ومعرفة سبب التحسس وعمل ما هو في مصلحة صحتهم .
مشكلات داخلية :
وحول المشكلات التي تسببها المواد الكيميائية الداخلة في تكوين الأحبار على أجهزة جسم الإنسان الداخلية نورد الآتي :
• إن دخول مواد كيميائية بمختلف أنواعها للمعدة قد تؤدي إلى حدوث التهابات معوية شديدة بشكل عام ، وقد يتعرض الغشاء المخاطي للمعدة والمريء للتضرر مما ينتج عنه التهابات وآلام شديدة في المعدة .
وفي الحالات التي تتعرض للمواد الكيميائية كالعمال الذين يعملون في المطابع ويتعاملون مع الأحبار من يتعرض منهم لأي تلبكات معوية نتيجة دخول بعض المواد الكيميائية إلى داخل جسمه يتم إعطاؤه علاجات خاصة تعمل على تخفيف الحموضة في المعدة وتعالج الالتهابات والتقرحات التي خلفتها تلك المواد ، ولعل الوقاية بغسل وتطهير اليدين وارتداء القفازات هي الوسيلة الوحيدة التي يجب عليهم إتباعها ومحاولة عدم الاقتراب من الطعام أثناء العمل إلا بعد التأكد من خلو اليدين من أي مواد مضرة .
نصائح مهنية :
وعن الطرق الوقائية المهنية التي يجب إن يتبعها العاملون في المطابع : فإن اتباع تعليمات السلامة التي تقي العاملين في مختلف المجالات هي الطريقة الأفضل لوقايتهم من أية مخاطر مهنية تحيط بهم ، وبالنسبة للعاملين في المطابع والذين يتعاملون مع مواد مشتقة من البترول وتتضمن مواد كيميائية فعليهم إرتداء الملابس الواقية والمناسبة لطبيعة عملهم بالإضافة للأحذية الواقية والقفازات والنظارات وكذلك عليهم استخدام واقيات الضجيج ، فهم معرضون للمواد الكيميائية في معظم أوقات عملهم لذلك عليهم أخذ الحيطة والحذر ،
كما يجب عليهم عدم تناول الغذاء أثناء العمل فقد يتعرض هذا الغذاء للتلوث الذي من شأنه أن يضر بهم إذا هم تناولوه ، وعلى كل المؤسسات زيادة توعية العاملين لديها عن مخاطر مهنهم والمواظبة على عمل الفحوصات الدورية لهم للحفاظ على صحتهم .
ومن تلك المخاطر :
• يتعرض العامل في المطابع يوميا للحبر الذي يلامس اليدين بشكل مباشر ولمدة طويلة دون تنظيف ، مما يسبب العديد من المشكلات الصحية الجلدية ، ومنها التقرحات والالتهابات التي تصيب الجلد .
• كذلك فإن التعرض اليومي للحبر وبشكل شبه مكثف ، مع رائحة الحبر النفاذة يسببان بقاء رواسب الحبر الكيميائية في يد العامل مما قد يؤدي للتلوث عند تناول العامل لطعامه والذي يسبب بالتالي التلبك المعوي أو قد يصل إلى التقرحات في المعدة .
• وفي حالة تعرض العامل لأي تلبكات معوية نتيجة دخول بعض المواد الكيميائية إلى داخل جسمه يتم إعطاؤه علاجات خاصة تعمل على تخفيف الحموضة في المعدة وتعالج الالتهابات والتقرحات التي خلفتها تلك المواد في معدته ، وتكون الوقاية بغسل وتطهير اليدين وارتداء القفازات هي الوسيلة الوحيدة التي يجب إتباعها ومحاولة عدم الاقتراب من الطعام أثناء العمل إلا بعد التأكد من خلو اليدين من أي مواد مضرة .
• وتحتوي الأحبار كذلك على مواد عضوية تسبب تحسساً مباشراً لمن يتعرض لها ، فقد يتهيج الجلد ويصاب بالتقرحات ، وهناك بعض الأشخاص يصيبهم تهيج وهؤلاء يمكن علاجهم ببعض الأدوية ويمكنهم الوقاية من الأحبار بارتداء القفازات ومحاولة عدم التعرض لكميات كبيرة من الأحبار بصورة مباشرة .
أما إذا كان الشخص يعاني من التحسس بشكل مرضي من هذه المواد فلا سبيل لعلاجه سوى أن يغير طبيعة عمله ، فلا يمكن لعامل المطبعة ألا يتعرض للحبر ، وأعراض التحسس هذه قد تكون مشابهة لمن هو مصاب بالبهاق فقد يختلف لون الجلد في المناطق المصابة ، ولذلك فعلى العاملين في المطابع ومن يتعاملون بشكل مباشر مع الأحبار في حال إصابتهم بأي نوع من الحساسية مراجعة الطبيب المختص ومعرفة سبب التحسس .
مشكلات داخلية :
• وهناك تأثيرات أخرى لدخول المواد الكيميائية الموجودة في أحبار الطباعة بمختلف أنواعها للمعدة ، حيث قد تؤدي إلى حدوث التهابات معوية شديدة بشكل عام ، وقد يتعرض الغشاء المخاطي للمعدة والمريء للضرر مما ينتج عنه التهابات وآلام شديدة في المعدة .
• ولوقاية العاملين في المطابع والذين يتعاملون مع مواد مشتقة من البترول وتتضمن مواد كيميائية فعليهم ارتداء الملابس الواقية والمناسبة لطبيعة عملهم بالإضافة للأحذية الواقية والقفازات والنظارات ، وكذلك عليهم استخدام واقيات الضجيج ، فهم معرضون للمواد الكيميائية في معظم أوقات عملهم لذلك عليهم أخذ الحيطة والحذر ، كما يجب عليهم عدم تناول الغذاء أثناء العمل فقد يتعرض هذا الغذاء للتلوث الذي من شأنه أن يضر بهم إذا هم تناولوه .
وعلى كل المؤسسات زيادة توعية العاملين لديها عن مخاطر مهنهم والمواظبة على عمل الفحوصات الدورية لهم للحفاظ على صحتهم .
أتمنى السلامة للجميع ...
المدرب / جمعة محمد سلامة ... وصورة أثناء مشاركته في مؤتمر ستارت آب ويكند 1 ( طرابلس / ديسمبر 2012 )
عناوين التواصل :
المدرب / جمعة محمد سلامة
المدرب / جمعة سلامة
المدرب جمعة محمد سلامة
المفضلات