كيف يمكن التغلب على الإجهاد في العمل



هناك طرق لمساعدة الموظفين والتي بدورها قد تساعدهم في التغلب على الإجهاد
لا شك أن وظائف العصر الحالي أصبحت أكثر تحدياً وأكثر صعوبة ولكن يمكن التحكم فيها، فمهما كانت سرعتك في العمل فلا يمكن أن تكون سريعاً طوال الوقت وصندوق الوارد في البريد الخاص بعملك يمتلئ كل لحظة، خاصة أن مدير العمل يراقب بعناية.

ولا شك أن هذا السيناريو طبيعي جداً وفقاً لجميع المعاهد المهنية على مستوى العالم، حيث جاءت دراسات استقصائية تقول:

- إن 40% من العمال على مستوى العالم يقولون بصعوبة العمل الذين يمارسونه وأنه مجهد جداً.

- يقول 75% من العمال أن العمل الحالي هو أكثر اجهاداً من الذي كان يتم ممارسته في الأجيال السابقة.

- يقول 25% من العمال أن عملهم هو الشيء الأساسي الذي يمارس الضغوطات في حياتهم.

حتى لو كنت تعشق عملك وتحبه، فمع الوقت ستشعر جيداً بأنه مصدر للضغوطات والإجهاد، وسنبين لك الآن كيف يتم ترويض هذا الإجهاد في العمل:

من الكهف إلى القمرة:
كيف تستجيب للإجهاد وتتعامل معه؟
من الضروري التأكيد على أن الاستجابة للإجهاد ومقاومته يعتمد على شيء غريزي عند الإنسان إضافة إلى العضلات والهرمونات، حيث كان الإنسان البدائي يتعرض لنفس الضغوطات ولكن ليعيش ويتكيف مع البيئة، يصارع الحيوانات ليحصل على طعامه، وهكذا كان يعيش في بيئة معادية.

وفي هذه الأيام لم نعد نحتاج إلى التصارع مع الحيوانات بالأسلحة أو غيره، ولكن لا يزال لدينا نفس المشاعر ونفس تسارع نبضات القلب عند التعرض لبعض الضغوط ونفس ارتفاع هرمونات التوتر عند مواجهة أوضاع تصيبك بالإجهاد.

تلك الأشياء تنقذ حياتنا من الخطر ولكن إن كانت أسلوب ونمط للحياة فذلك بلا شك سيؤثر سلبيا على صحتنا.

إن الإجهاد والضغط القليل من الممكن أن يكون مفيداً، فقد يساعد على الوفاء بالموعد المحدد ولكن إن كان الضغط كبيراً وبصورة يومية فهذا بلا شك سيؤثر على صحتك سلبياً، في البداية سيؤدي إلى الصداع واضطرابات في المعدة وقلة النوم، ومع مرور الوقت قد تُصاب بأمراض مزمنة مثل الاكتئاب وأمراض القلب وآلام الظهر.

أسباب التوتر في العمل تشمل:
1- عدم وجود رقابة.

2- كثرة العمل والمسؤوليات.

3- عدم المكافأة على عمل إضافي قمت به.

4- العمل في بيئة غير مريحة وصاخبة.

هل شيء مما سبق له علاقة بتوترك في العمل؟ أم هناك أسباب أخرى؟
هيا لنكتشف كيفية التغلب على الإجهاد:

ترويض الإجهاد:
من الأخبار السارة لرجال الأعمال أنهم يستطيعون ترويض الإجهاد في العمل بطرق بسيطة وسهلة جداً، فكثير من المديرين يعلمون أن العمل المرهق غير منتج بالمرة.

إن كنت مجهداً بالفعل فعليك بالآتي:
- تحدث مع مديرك:
قد تتحدث مع مديرك عما إذا كانت هناك طريقة لإعادة هيكلة وظيفتك لجعلها أكثر سهولة من ذي قبل، وقد يكون المدير إيجابيا فاعرض بعض الحلول عليه أيضاً.

- استكشاف موارد العمل في الشركة:
يجب عليك معرفة ما إذا كانت هناك طرق لمساعدة الموظفين والتي بدورها قد تساعدهم في التغلب على الإجهاد.

- اعتنِ بنفسك جيداً:
احرص على تناول الطعام جيداً واحصل على قسط كاف من النوم وعليك أيضاً إيجاد وقت لممارسة الرياضة وعليك التعامل مع التوتر بشكل أفضل حتى لا تتأثر حالتك الصحية.

- الحصول على مساعدة إن كنت في حاجة لها:
قد تحتاج إلى التأمل و ممارسة اليوجا لتهدئة أعصابك، وقد تستعين بطبيب نفسي يساعدك في البحث عن حلول لموقفك ومشكلتك.


تاريخ النشر :09/03/2010 | المحرر : الرجل - محمد ابراهيم
تنمية بشرية