السلام عليكم ورحمة الله
أحد معارفي يعمل في التأسيسات الكهربائية وصار عنده مدة من الزمن أهتمام بالاحراز وأعمال ابطال السحر واخراج الجن وما اليه من الامور التي يسميها روحانية وذات يوم جاءته عائلة ومعهم ابنهم (المريض ) وهو شاب (26 سنة) بقي مدة طويلة حبيس الدار بحجة انه لم يحصل على عمل وكان يسهر كثيرا على التلفزيون وينام حتى الظهيرة مدة سنتين وكان أهله يكلمونه في هذا ولكنه يتحجج بشتى الاعذار ولا يقبل اي نوع من الاعمال ،، المهم بعد هذا الاعتكاف السلبي الطويل ظهرت عليه اعراض المرض النفسي وصار كلامه غير واقعي ، فظنوا أن به مس من الجن وكان الشاب نفسه مقتنعا أن به شيء من هذا القبيل لانه ينتبه لنفسه احيانا ويتذكر ما فعله وما قاله من اشياء غير واقعية ، فما كان من صاحبنا الا أن أضجعه لظهره على الارض في غرفة الاستقبال واغمض ذلك الشاب عينيه وأصغى لما يقوله الملقن الذي بدأ يقرا بعض الآيات التي تتلى لطرد الشياطين وابطال السحر ، وحيث أن هذا الشاب كان ملتفتا بكله لهذا الملقن فما كانت الا دقيقة فقط واذا به يغيب عن الوعي لكنه ليس النوم قطعا واصبح يتكلم بلسان الجان الذي يتوهم هو أنه فيه ويقوم بحركات وتشنجات وكانوا يمسكونه بشدة وهو يحرك نفسه حركة عنيفة للخلاص من ايديهم .... أستغرق الامر نحو ربع ساعة بعد أن تركوه حتى عاد هذا الشاب الى وعيه وهو لا يذكر شيء مما حدث توا ... وعند أهله بقي الشاب يكرر نفس سلوكه السابق بمعنى أن لم يشف وبقى يهذى كالسابق وتكررت الجلسات ولم تنفع ... وبعد ذلك أخذوه الى طبيب نفساني وعرف الطبيب ان هذا الشاب يعاني من حالة ذهان حاد - انفصام بالشخصية - ووصف لهم الدواء وهو ببساطة حبة صغيرة لا أكثر وها هو يتحسن يوما بعد يوم ....وتبين أن ما رايته ما هو الا التنويم المغناطيسي بعينه !! ، طبعا أنا لا اقصد أن كل من يعمل في طرد الجن كذاب ولا أقصد أن امس الآيات القراآنية التي تتلى لأبطال السحر ولكن في حالة هذا الشاب فأنه لم يكن به مس من الجن وأنما حالة تعب واعياء ذهنية نفسية بسبب عزلته وسلبيته والدليل أنه شفي بعلاج كيمياوي ، ويبقى تفسير ما رأيته من غيابه عن الوعي بين يدي الملقن بهذه السرعه هو ببساطة تنويم االمغناطيسي .