لإحترام هو أحد القيم الحميدة التي يتميّز بها الإنسان، و أنت وحدك الذي تستطيع أن تحقّقه لنفسك، فالنّاس ينظرون إليك باحترام عندما تعاملهم باحترام مثلما يستحقّون. كما قال مؤلّف كتاب (الاحترام: اكسبه و حافظ عليه): "الاحترام على جميع الجّهات يُعبّر عن شخصيّتك، و كيف ينظر النّاس إليك و كيف يذكرونك "!


إنّ اكتساب احترام الأصدقاء ليس سهلاً ، و خاصّة إذا كنت قد فعلت شيئاً يخلّ بالاحترام، ولكن مع التّفاهم والصّبر، يمكنك أن تصبح الشّخص الذي يحظى باحترام وإعجاب الجميع


الخطوة الأولى


إبنِ ثقتك بنفسك باكتشاف نقاط القوّة لديك، فإذا كنت ماهراً بالرّسم، أو بركوب الدرّاجة، أو بالغناء، أو غيرها فعليك إذاً أن تكرّس وقتك، و طاقتك لتطوير هذه المهارة، إن أنّ النّاس الواثقين من أنفسهم يميلون إلى كسب الاحترام من الآخرين بسهولة.
كما يجب عليك أن تتأكّد أنّ الأهداف التي حدّدتها لنفسك يمكن تحقيقها، و في نفس الوقت قابلة للتّحدي. حيث قال مؤلّف كتاب (خطّة الثّقة: كيف تجعل نفسك قويّة): "إذا لم تُناضل بكلّ ثقة، فمن الواضح أنّك لاتبذل جهداً بما فيه الكفاية، و لا تستغلّ كامل قدراتك ".




الخطوة الثانية


تحدّث بنزاهة واستقامة، و امتنع عن الاستهزاء بالآخرين، وعن الحديث وراء ظهورهم، فربّما تخوض مع أصدقائك في القيل و القال، ولكنّك على الأرجح ستفقد احترامهم بعد انتهاء المحادثة.


الخطوة الثالثة


استمع باهتمام وبإخلاص لمن يحدّثك، و استمع له حتّى تفهم وجهة نظره، أعطِ تركيزك الكامل للمتحدّث، و بيّن له أنّك تستمع لحديثه بأن تقول: نعم... صحيح أو تهمهم، أو تومئ برأسك، المهمّ بيّن له بالحركات والكلمات أنّك تستمع له.


الخطوة الرّابعة


شجّع أصدقاءك ليكونوا أفضل ممّا هم عليه، فإذا اقترح عليك صديقك فكرة جديدة، ساعده على تنفيذها على أرض الواقع، و إذا كان يشعر بالإحباط تحدّث إليه، وادعمه، و اشعره، بأنّك معه.


حاول أن لا تُصدر الأحكام، وأن لا تجعل من آرائك قوانين و مقدسات، و احذر من أن تكون شخصاً ناقداً و سلبياً.


الخطوة الخامسة


كن جديراً بالثّقة، صادقاً، فالنّاس يحترمون الشخص الذي يفي بعهوده ووعوده، فإذا واعدت صديقك عند الظّهر فعليك الوفاء بوعدك له، وإذا اتّفقت معه على رعاية أطفاله فلا تخلّ بالإتفاق، و إذا لم تستطع الإلتزام بمواعيدك، فقد تخسر بعض أصدقائك، مما يجعلهم أكثر حذراً بالتعامل معك في المرّات القادمة، وبالتالي سوف تشعر بعدم الإرتياح بالتعامل معهم إلى أن تتمكّن من إعادة بناء ثقتهم بك مرة أخرى.