قف..
قف، إشارة مرور
استدر للخلف
انظر جيدا
ماذا ترى؟
هل ترى الماضي خلفك؟
هذا رائع
إذن أنت تمتلك القدرة على الإبصار
وهذا يكفي اليوم كي تقرأ الكلمات القليلة التالية
من الجيد أن نلتفت بين الفينة والأخرى إلى الطريق خلفنا كي نرى ما الذي أنجزناه.
والآن…
انظر إلى أسفل قدميك
كيف ترى الأرض التي تقف عليها ثم انظر حولك
كيف ترى الدنيا حولك؟
كيف ترى إنجازاتك؟
كيف ترى تحقيقك أهدافك وطموحاتك؟
هل هذا ما كنت تطمح إليه؟
هل ما تراه من واقع هو الذي كنت تنظر إليه من بعيد قبل سنوات أو قبل أشهر؟
دعني أخبرك شيئا مهما قبل أن تنظر خلفك
مكانك الذي وصلت إليه الآن هو النتيجة الحتمية للطريق التي سلكتها
بغض النظر عن المسببات والأحداث، فإن تفاعلك مع الطريق هو ما أوصلك إلى هذا المكان
إذا كنت غير راض بالكلية عن مكانك الحالي فانظر جيدا إلى الخلف…
كيف ترى الطريق؟
لابد وأن ثمة خطأ ما أو معيق ما كان في طريقك
يجب أن تعود وتتحقق من تلك الإشكالات والمعيقات
إذا عرفتها فهاك نصف الحل، يبقى إذن أن تتلافى أمثال تلك المشكلات مستقبلا أو تتعلم كيف تجابهها
إن النظر إلى الخلف هام جدا للسيارة. لا تنس أن ثمة مرآتان جانبيتان في السيارة وواحدة في المنتصف من أجل رؤية الخلف.
مرآة سيارة
مخترع السيارة كان ذكيا بالحد الكافي إلى إضافة ثلاث مرايا وليس مرآة واحدة
(أو دعنا نقول مطوّر السيارة كي لا نظلم اللاحقين للمخترع الأصلي.)
وأنت أيضا يجب أن يكون لديك مرآة.
كلا.. لا تعلق مرآة على جانبي أذنيك أو فوق رأسك! إن هذا فظيع! لأنه سيجعل رأسك كمقود الدراجة الهوائية!
مرآة على الرأس
لكن يمكنك النظر بأمان إلى الخلف بين الفينة والأخرى دون أن الخوف من الارتطام بعوائق أمامك
دعني أهمس في أذنك بنصيحة..
أو دعني أكتبها بإصبعي العاري على مرآتك إذا كانت المرآة مغطاة بالبخار
“إن النظر إلى الخلف هو صمام الأمان للتقدم إلى الأمام…”
وحتى نلتقي،،،
أوه… أرجوك لا تنسى قاعدة هامة للنظر في المرآة في السيارة
الأجسام التي تبدو في المرآة هي أصغر منها وأبعد في الواقع!
المفضلات