عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
من المفروض أن أحدد هدفي
من المفروض أن أحدد هدفي
انظر حولك جيداً.. ستجد أشخاصاً على قدر كبير من الذكاء والنشاط والتعليم ومع هذا فهم فاشلون في حياتهم.. والسبب ببساطة أنهم لا يعرفون ما هي أهدافهم ولا يدركون كيفية تحقيقها.. اسأل أي واحد منهم عن هدفه في الحياة سيجيبك بكلمات فضفاضة تائهة توضح حالة التردد والضياع التي يعيش فيها.. وفي المقابل تخبرنا سير العظماء والناجحين أنهم امتلكوا هدفاً واضحاً لما يريدون تحقيقه وركزوا على إنجازه في عمر مبكر نسبياً (لدرجة ترك بعضهم مقاعد الدراسة من أجله)..
ولهذا السبب يجب أن نملك (ونغرس في أطفالنا) فكرة وجود هدف رئيسي واضح يجب التركيز عليه وإعطاؤه الأولية العظمى.. وفي حال كان لديك أكثر من طموح وحلم فيجب أن تضع «قائمة أوليات» تتضمن أعظم خمسة أهداف في حياتك ثم تعلقها فوق مكتبك أو تضعها في محفظتك كي تصادفها باستمرار!
… وبطبيعة الحال لا يكفي أن تملك هدفاً واضحاً في الحياة؛ بل وتملك الشجاعة والجرأة على تنفيذه؛ فمن الملاحظ أن الناجحين في الحياة يصنعون فرصهم بأيديهم (كتأسيس مشاريع صغيرة وأعمال خاصة) في حين يستسلم الفاشلون لمصيرهم ويعتقدون أن غيرهم يتحكم بمسيرة حياتهم
– واعتقاد كهذا يبقيهم في حالة انتظار لعروض وظيفية واجتماعية تأتيهم من «الخارج» ولا يفكرون بامكانية البدء بأي عمل خاص مثلاً!
… أما الأسوأ من الاستسلام وانتظار الفرصة فهو أن يضع (ضعيف القدرات) أهدافاً ضخمة وغير واقعية لا تتناسب مع مواهبه وامكاناته.. وبدل أن يصعد السلم «درجة درجة» يظل في حالة حلم دائم بالقفز لأعلى السلم – وحين يكتشف بعد فترة أنه ما يزال تحت أول درجة يصاب باليأس والإحباط الكبير!
المفضلات