1. الرغبة:
الرغبة هي المكون الأول في معادلة الإنجاز، وهي التي يعرفها الدكتور صلاح صالح الراشد بقوله: (والمقصود بالرغبة أولًا أن تكون عندك فعلًا النية الصادقة والقوية
والأكيدة في تحقيق ما تريد تحقيقه, إذا لم تكن لديك الرغبة فلن تحقق شيئًا, إن الرغبة أولى مراحل الإنجاز والنجاح والسعادة وغير ذلك).



2. الخيال:
فالخيال هو العنصر المحرك للإنسانية كلها, فكل إنجازات البشرية بدأت بالخيال, فالطائرات مثلًا ما كانت لتُخترع لولا خيال الإنسان وحلمه بالتحليق في السماء, وكذلك أنت
لن تحقق هدفك إلا إذا حلمت به وأطلقت لخيالك العنان, فحسست هدفك وشممت رائحته ورأيته بعين الخيال, من هنا تستطيع أن ترسم له الطرق الجديدة غير المألوفة التي
توصلك إليه بكل كفاءة, فكما قال جون دي. روكفيلر: (إذا كنت تريد أن تحقق النجاح, يجب عليك أن تسلك طرقًا جديدة بدلًا من أن تمضي في طرق النجاح المتواضعة
القديمة المستهلكة), فارسم لأهدافك صورًا في ذهنك، وبعد ذلك اعمل على أن تصبح هذه الصور حقائق.



3. إدارة الوقت:
إن أخطر مشكلة تواجه الأمم والأفراد هي مشكلة ضياع الأوقات, إذ أن ذلك يعني ضياع الحياة, وهذا ما كان يحذر منه ابن مسعود رضي الله عنه حين قال: (إني لأندم أشد
الندم على يوم ينقص فيه عمري ولا يزيد فيه عملي).


واعلم أن من أهم شروط تحقيق الأهداف إدارة الوقت واستغلاله الاستغلال الأمثل, ويمكن تقسيم الوقت إلى عدة عناصر منها: الضروريات, وهي (أداء الفرائض – الأكل
– الشرب – النوم – العلاج – تحقيق هدف حياتي),

ومنها أيضًا الصلات البشرية مع الأهل والأقارب والأصدقاء والزملاء والجيران, ومنها عنصر التطوير, ويشمل

النوافل من الطاعات والقراءة والرياضة وغيرها, وهناك أيضًا الأمور الطارئة من مناسبات وحوادث وأزمات, وتخصيص وقت العمل المخصص للكسب، سواءً كان
وظيفة أو تجارة أو وقت للمذاكرة بالنسبة للطلاب.


ولابد لك من تقليل إهدار كنز الوقت بكل شكل ممكن, وإليك بعض الوسائل المعينة على ذلك:
أ*- دون في دفتر ملحوظاتك الصغير ما يضيع من وقتك خلال يوم، وهكذا لمدة أسبوع, ثم لمدة شهر، ثم قم بإحصاء ما ضاع منك خلال عام, ثم انظر كم نسبة الضائع من
حياتك.
ب*- قم بعملية تقسيم لأوقاتك على أعمالك كما هي في الواقع، ثم انظر أي الأعمال يستأثر من الأوقات بأكثر من حاجته، وأي الأعمال لا يأخذ كفايته، ثم أعد التوازن إلى
برنامجك على ضوء ما توصلت إليه من نتائج.
ت*- قم في أوقات الهدوء والاسترخاء بالتعرف على ميولك النفسية، ورصد أثرها في تسريب وضياع وقتك في توافه الأمور؛ لتقوم بعد ذلك بمحاولة إصلاح ومجاهدة للنفس.
ث*- واعلم أن مسألة إدارة الوقت أمر ليس هين, ولكنه تحدٍ لا يقدر عليه إلا أصحاب الهمم العالية, وتأكد أنه (ما من تحدٍ أكثر إثارة من أن تتحدى لتحسين ذاتك) كما يقول
مايكل إف. ستالي.



4. ترتيب الأولويات:
فقد تجد الشخص ينشغل عن هدفه بالتوافه, فيصرف طاقته في الصغائر ويفرط في العظائم, ولعلاج تلك المشكلة, يمكن أن تُقَسِم أعمالك طبقًا لعنصرين: عنصر الوقت
وعنصر الأهمية, فتصنفها من جهة مدى أهميتها, ومن جهة كم هي ملحة أو عاجلة، وذلك كما يلي:
هام وعاجل
(الاستعداد للامتحان)
هام وغير عاجل
(إحضار هدية لصديق ستقابله بعد يومين)
غير هام وعاجل
(الرد على فاكس لغرض غير هام ينتهي اليوم)
غير هام وغير عاجل
(مشاهدة التلفاز)


ويمكنك أن تحدد جدول أعمالك لكل يوم, ولهذا ضع قائمة بكل الأشياء التي تريد القيام بها اليوم، ثم قم بتقييم كل عمل من الأعمال, فيمكنك أن تعطي تقييمًا لكل عمل حسب
أهميته ومدى إلحاحه, ثم أعد كتابة القائمة وفق ترتيب الأولويات, وخصص وقتًا لكل عمل, ثم ابدأ بإنجاز أول الأولويات والتزم بها حتى تنتهي منها، ثم انتقل إلى ما يليها في
القائمة, وهكذا.