إننا نعلم أن العقل لا يمكنه التركيز إلا على فكرة واحدة كل مرة ، فمن المستحيل أن نركز على أمرين اثنين في الوقت ذاته ، و هكذا فالأمر يرجع إلينا في أن نعطي وقتا يوميا للتأكد من أننا نفكر الأفكار الصائبة و نتصور التصورات الصائبة ، إذا حفظنا عقولنا في حالة تركيز على أهدافنا حصرا و قصرا، ستصير المشوشات و إحباطات الحياة اليومية إلى مضايقات هامشية لا أكثر، و ليست عقبات كبرى على طول الطريق.


1. أوجد مكانا هادئا، واجعل كلا من عقلك وجسدك في حالة استرخاء.
2. كرر لنفسك المعتقد الجديد الذي تتمنى أن تعتنقه ، و يكون متوافقا مع السلوك الجديد الذي تريد أن تتحلى به.
3. تخيل نفسك و كأنك بالفعل تتحلى بالمعتقد الجديد ، و بالفعل تؤدي على النحو المنشود ، و تخيل ذلك بالتفاصيل قدر استطاعتك.
4. امتليء بالمشاعر الإيجابية التي يولدها فيك المشهد الذي تراه.
5. بصورة ذهنية ، قم بإضافة هذه التجربة الجديدة إلى ملف ذاكرتك بحيث تكون قادرا على تذكرة في أي وقت لكي تنعش المشاعر الإيجابية بداخلك.

التفكير ثلاثي الأبعاد


تماما كما أن رؤيتنا للأشياء تكون ثلاثية الأبعاد فتفكيرنا أيضا ثلاثي الأبعاد، فكل معتقد جديد ، متمثلا في عناصره الثلاث محتوى الفكرة،و محتوى الصورة و المحتوى العاطفي، تتضمن عملية إبداع كل فكرة جديدة.


مثلا فلنفند كلمة "سيارة" ، محتوى الفكرة مبدئيا هو السيارة بكل بساطة، أما محتوى الصورة فتتكون طبقا للصورة التي تستدعيها إلى عقلك أيا كانت عند سماع صوت الكلمة، و المعنى كله يكمن في الصورة، فقد تتذكر صورة سيارة أحلامك، أو سيارة أحد معارفك أو حتى السيارة التي تستقلها يوميا لكي تذهب إلى عملك، و المحتوى العاطفي حينئذ هو ما تحس به كنتيجة لهذه الصورة .. لعلها سيارة أحلامك فتصاحبها مشاعر التفاؤل و الأمل .. و لعل شخص آخر يتذكر صورة السيارة التي صدمته يوما ما فتكون المشاعر المصاحبة مشاعر الألم و الضيق.


أرأيت ؟ ذكرت ذلك المثال لأوضح لك ضرورة التصور المصاحب للفكرة ، فإذا أردت أن تطبق الخطوات الخمس على هدف ما فمن الهام أن تجعل المشاعر المصاحبة لهذا التصور إيجابية مرحة محفزة تحثك على العمل فأنت بهذا تضرب عصفورين بذات الحجر .. الأول .. ستطبع صورة عقلية إيجابية في عقلك الباطن الذي بدوره سيعتبر هذا أمر مسلم به و يقودك إلى تنفيذه ، و الثاني .. سوف يملأك هذا بدفعة قويه كلما تذكرت الفكرة و استدعيت تلك المشاعر و من هنا جاءت أهمية التصور.
كيف تتصور هدفك؟


و المغزى منها أن تغذي عقلك بصور مشوقة عن هدفك الذي تريده و الخبر السار أن لديك السيطرة الكاملة على صورك العقليه.


سوف ترى الشيء عندما تصدقه .. واين دير
يطللعنا براين تريسي على أربعة أجزاء للتصور و هي : كم مرة؟ ما المدة؟ ما مدى الوضوح؟ ما مدى الشدة؟
كم مرة ؟ .. كلما كررت صورة عقليه واضحة بأفضل أداء أو نتيجة بصورة منتظمة تم تقبلها بشكل أسرع في عقلك الباطن و ظهرت كجزء من واقعك بسهولة أكثر.


ما المدة ؟ .. عندما تسترخي بعمق ، ابق على صورتك العقلية لأطول مدة ممكنة.


ما مدى الوضوح ؟ .. تتناسب درجة وضوح صورتك العقليه تناسبا طرديا مع السرعة التي تتحول بها إلى واقعاستخدم في ذلك كل أدواتك .. اكتب الهدف و راجعه و كرره عقليا فكلما فعلت أصبح أكثر وضوحا .


ما مدى الشدة ؟ .. و هو قدر المشاعر التي تربطها بصورتك المرئية .. اجعلها إيجابية قوية و محفزة.
أفضل وقت للممارسة هما في المساء قبل الذهاب إلى النوم و في الصباح الباكر ، و تحلى بالصبر و البذل حتى يصير الهدف حقيقة.