التقرب إلى الأخرين هو ضرورة مجتمعية بكل تأكيد، فالأنسان كائن حي يعيش في مجتمعات ويتفاعل معها –هكذا يقول علم الاجتماع- و الحياة مليئة بالتداخلات والعلاقات المتشابكة بين كل واحد منا و الوسط المحيط به,
علي سبيل المثال مرحلة الدراسة الأولى نتذكر جميعاً رهبتنا و نحن للمرة الأولى في حياتنا بعيدا عن المنزل عن الأب والأم و حولنا الكثير من الأطفال تلك الرهبة لن تنسى ولن يكن السن ولا العقل يسمح ذلك الوقت بقراءة علم النفس لمعرفة الطرق والنصائح التي تجعلنا نتخطى هذا الموقف, و في تلك المرحلة يشكل كل فرد منا سلوكه الاجتماعي حسب طريقته الخاصة و ستظل تلك الطريقة و الأسلوب ملازماً للفرد حتى يبلغ مرحلة جديده, هنا تحدث المشكلة
فهل الطريقة الأولى في الدرس الأول في الحياة الاجتماعية كانت صحيحة؟ هل انتهجنا فعلا سلوك اجتماعي في التقرب إلى الأخرين والذي علي أثره صرنا نتعامل دوما بهذا الأسلوب,
مع اختلاف اعمار المحيطين وثقافتهم الامر يتحول الى مرحلة جديدة خصوصا عند مرحلة الوصول الى الدراسة الجامعية وما يصاحبها من تغييرات في الوعى والأدراك وضرورة تغيير طرق التعامل مع الأخرين و التقرب للأخرين في تلك المرحلة سواء الشباب او البنات
و بعد انتهاء الدراسة الجامعية و ما يصاحبها من نشاط اجتماعي سواء كنت وفقت فيه أم فشلت ستكون هناك بطبيعة الحال مرحلة جديده
مرحلة العمل و علاقة الفرد بمجتمعه العملي زملاء العمل, المديرين, المرؤوسين
بالطبع لابد من أنتهاج فكر و أسلوب جديد ل التقرب من الأخرين في تلك المرحلة وتطبيق خبرات الدروس السابقة من العلاقات الاجتماعية في المراحل الأسبق.
لكن… ماذا لو كانت أساليبك وحيلك في التقرب من الأخرين من الأساس خاطئة؟ ماذا لو كنت في أي مرحلة من تلك المراحل تفشل في تكوين علاقات صحيحة وفي أوقات كثيرة تشعر بالوحدة أو عدم الانسجام مع الأخرين؟ وارد هذا بالطبع أليس كذلك؟ …
get social on social media 300x128 كيف تتقن فن التقرب إلى الأخرين
الفشل في تكوين علاقات أو التقرب إلى الأخرين شيء طبيعي في بعض الحالات الغير مرضية – امراض التوحد والامراض النفسية-
الفكرة هي أنك تلعب بالخطة الخاطئة أحياناً أو تستخدم تكتيك غير مدروس مع تقربك للأخرين او بناء علاقاتك معهم
هناك الكثير من النصائح والأساليب الناجحة في فن التقرب إلى الأخرين، وتنمية المهارات الاجتماعية في أسلوب التعامل مع الأشخاص الجدد في حياتك، لتستطيع ان تكلم باللغة التي يتحدثون بها وتجد الأحاديث التي تثير اهتمامهم بك.
إذا اردت ان تتقرب من أي شخص مهم لك في حياتك العملية او الشخصية، فانت أحياناً تعاني من القلق والرعب قبل ان تبادر بالتعرف عليه لتترك الانطباع الأول بأثر رائع،
نصائح سحرية في فن التقرب إلى الأخرين:
1- علاج القلق


عليك أولا ان تعي أنه من الطبيعي أحياناً أن تصاب بالقلق عند التعامل مع الأشخاص لأول مره، فأدراكك لهذا الامر يساعدك على معالجته خصوصاً وان كان شخص أنت تسعى للتقرب منه، لا داعي للقلق ركز على شخصيتك والهدف من التعارف ولا تترك التساؤلات المقلقة تؤثر على بداية التعارف وتجعلك مهزوزاً أو مخيفاً.





2- وقت للتفكير

إذا شعرت بالقلق قبل تعرفك على أي شخص، فعليك ان تأخذ نفسا عميقا وتبدأ بالعد الى 10 ثم فكر بشكل إيجابي ولا تدع التفكير السلبي يجتاح عقلك ويسيطر عليك، وابدأ التعامل مع الأشخاص كأنك تعرفهم من قبل، واختر حديثا شيقا ولا تعاملهم كغرباء تعرفهم لأول مره.


3- أبدع بقصص طريفة

قبل ان تبدأ التعرف على شخص ما فعليك ان تختار القصص التي تلف الأنظار اليك وينتظر المستمعين اليك الاستماع الى نهايتها، او القصص الطريفة والمضحكة.
تذكر الضحك الممزوج بالجدية قليلا و الغموض بداية مؤثرة جدا في العلاقات الجديدة


4- المصافحة
إذا انتهى اللقاء الأول فعليك ان تتذكر المصافحة قبل ان تذهب، لكن الأهم هو طريقتك في المصافحة، فعليك ان لا تصافح هذا الشخص بشكل فاتر، ولكن يجب ان تكون المصافحة قوية بشكل عائلي أكثر وعليك ان تتذكر عند المصافحة الرائحة التي تنبعث منك عند الاقتراب من أي شخص للمصافحة، فالرائحة تترك انطباعا كبير في اول لقاء.


5- تخلى عن أصوات عقلك

كم عدد المرات التي بدأت فيها محادثه مع أي شخص تهتم اليه، ثم بدأت أصوات عقلك تتساءل الكثير من الأسئلة التي تجعلك تفقد تركيزك اثناء المحادثة، لذلك فالحل الأمثل في عدم سقوطك في أخطاء هو ان تتخلى عن هذه الأصوات لتستطيع التركيز أكثر.


6- فكر بشكل عملي

عليك ان تتذكر جيدا ان الكثير من الفرص التي ستاتي لك في حياتك لتتعرف الى الكثير من الأشخاص، فعليك ان تغتنم احداها، فالندم يأتي على الفرص التي لم تغتنمها أكثر من التي اغتنمتها وفشلت.

7- أزاله الابتسامة المخيفة
إذا كان هذا لقاءك الأول مع أي شخص فعليك ان تعرف ان الشخص المقابل لك يشعر بالقلق أيضا من مقابلة اشخاص غرباء، لذا عليك ان تتخلى عن الابتسامة المبالغ فيها التي تشعر الشخص امامك بالقلق أكثر، وارسم ابتسامه هادئة على وجهك لتجذب الأشخاص اليك.




8- الابتعاد عن الأسلوب المسرحي
في الحياة لا يوجد نصوص مسرحيه عليك ان تتبعها لتكون بشكل جذاب، فعليك ان لا تحاول باستماته لتطلق محادثه بارعه لا تنسى من اللقاء الاول، لكن كلمات الترحيب القصيرة تكفي في بعض الأحيان مع بعض الذوق في الحديث مع المرح.

9- لا تنسى أبدا الأسماء

إذا انهيت محادثتك مع أي شخص دون ان تتذكر اسمه، فهذا يترك انطباع سيء جدا بعدم اهتمامك بالتعارف به، لكن تذكر الأسماء من المقابلة الأولى يعطي انطباع رائع في اللقاء الأول.

10- مجاملات حقيقيه

التعليق بالمجاملات الرقيقة يترك إثر رائع في اللقاء الأول، بعيدا عن المبالغة في التعليق و الذي قد يبدو كالنفاق او الأبتذال أو كلاهما معاً
قواعد الذوق تقتضي بالمجامله في الحدود الطبيعية سواء بالقول أو الأبتسامة و تلك النقطة تترك أثراً جيداً عن ذوقك و حسن أدائك عند الأخرين

11- تقدير المجاملات

كما تقدم المجالات للأشخاص الذين تتعرف عليهم لأول مره في حياتك، فانت ستتلقى أيضا المجاملات على شخصك او أحاديثك، لذا عليك ان تتذكر تقدير المجاملات بكلمة شكر تجعل شخصيتك جذابه ومتواضعة أكثر.
هذه المجموعة من النصائح قد تبدو جديدة وغريبة كلياً لبعض الأفراد وربما يكون أخرين قد سمعوا عنها و جربوها بالفعل
لكن المؤكد أنها مدروسة بدقة و مأخوذه من اراء العديد من خبراء علم الأجتماع والتنمية البشرية لذا أبدا بمراجعة أدائك إن كنت تعاني أية مشكلة أجتماعية في التعارف علي الأخرين والتقرب إليهم
__________________________________________________ __________________