أريد أن أكون مثقفاً....... و لكن كيف؟؟؟؟
..




هل جلست في يوم ما مع أحد أقربائك و وجدته يتحدث مع غيره في مواضيع عدة و يسكب المعلومات حتى ظننت أنه يعرف كل شيء؟
هل شاهدت يوماً أحد الضيوف في برنامج تلفزيوني يتحدث في عدة أمور بلا توقف أو انقطاع؟
تريد أن تصبح مثقفاً ؟
حسناً ، الأمر بسيط جداً.
عليك أولاً أن تعرف معنى كلمة ثقافة ، في الحقيقة لا يوجد تعريف ثابت للثقافة فهي كلمة مرنة جداً و لكن ربما يكون التعريف الأقرب إلى الصواب هو:
معرفة شيء من كل شيء.
//
يبقى السؤال أهم : كيف أعرف شيء من كل شيء؟ أو كيف أصبح مثقفاً؟
ليست لثقافة علم يدرس ،بل هي مهارة موجودة لدى الجميع . الفرق هنا أن هناك من يهتم بتلك المهارة و ينميها و يعمل على تطويرها ، و هناك النقيض الذي يهملها
//
يمكن لأي شخص أن يصبح مثقفاً و بعدة طرق :
أولاً : القراءة.
و هي المصدر الأول و الأفضل للتثقف ، للأسف في مجتمعنا العربي لا نعرف القراءة إلا قلة منا ،
و لكن بإمكاننا أن نحسن من الوضع.
كثير من الناس يشعرون بالملل إذا بدأوا قراءة شيء ما ، الملل عند القراءة هو أول و أهم مؤشر على أن ما تقرأه لا يناسبك فعليك أن تبحث عن بديل يزيل ذلك الشعور بالملل.
ليست هناك كتب محددة على المرء أن يقرأها ليصبح مثقفاً ، لأن أغلب الكتب تحتوي على معلومات جديدة.
مثلاً إذا كنت من هواة الرياضة ، إبدأ في قراءة الكتب الرياضية . حتماً ستتعلم معلومة جديدة عن فريق ما.
و إذا كنت من هواة أفلام الحركة (الأكشن) ابدأ بقراءة الروايات البوليسية ، و إذا كنت من هواة الألعاب الالكترونية اقرأ الكتب الخيالية و هكذا.
وهكذا سوف تعتاد على القراءة
و عندما تقرأ حتماً ستخرج بفائدة مما قرأت أياً كان.
فتصبح مثقفاً
//
ثانياً: الحوار و المناقشات.
أمر أخر لا يحسنه مجتمعنا العربي باستثناء قلة قليلة . لكن لندع هذا جانباً و ننظر للحوار ذاته
و ما له من فوائد.





عندما تتحاور مع شخص أتى من بيئة مختلفة ( سواء كانت جنسية أو عرق أو دين.....إلخ) ستجد أنك تتعلم كثيراً عنه و عن بيئته من خلال كلامه و تصرفاته ، و كذلك الحديث مع غيرك من نفس البيئة
ربما تخرج من نقاشك معه بمعلومة جديدة.
فتصبح مثقفاً
//
ثالثاً : متابعة الأحداث المحيطة بك :
حين تقرأ عن ما يحدث في محيطك من أحداث سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو علمية ....إلخ ، ستجد أنك بدأت تتعلم الكثير و تفكر أيضاً.
//
الأمر سهل فقط ، لمن أراد. و لمن كانت لديه رغبة حقيقة كي يصبح مثقفاً. لا يحتاج سوى للقليل من الصبر مع التعود على تغيير نمط الحياة بإدخال بعض العادات فيها.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ