ومن أنواع التخاطر:


- إحساس الأم بولدها عندما يقع له مكروه
كحادث سيارة أو ما شابه ذلك.


- عندما تريد ان تقول جملة أو كلمه
وقد سبقك صديقك الجالس معك بقولها قبلك أو كأن يقولان
شخصان العبارة نفسها في نفس الوقت.


- عندما تردد أغنية في قلبك وتتفاجئ
بأن الذي معك يغنيها بصوت عالي


- عندما تتمنى أن يتصل بك أحد الأشخاص
فتتفاجئ بأنه قد أتصل بك في نفس اللحظة مباشرة


(وكثيراً ما تحصل لنا هذه المواقف
وكثيراً من الناس يعتقدون بأنها صدفة ).


التخاطر في عهد الصحابة:


هناك حادث وقع لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أمام جمع من الصحابة رضوان الله عليهم.
وقد تواترت إلينا هذه الرواية عن طريق رواة صحاح
مما يقطع بحدوثها. وخلاصة هذه القصة
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان له جيش
يقاتل المشركين على رأسهم قائد يسمى (سارية).
وقف عمر ليخطب خطبة الجمعة في المسجد،
ولكنه قطع خطبته وصرخ بأعلى صوته:
(ياسارية .. إلزم الجبل)..!
فماذا كان يفعل سارية في هذا الوقت؟
كان سارية يقاتل أعداء الله متحصناً بجبل خشية
أن يلتف الأعداء من خلفه هو ورجاله وكان القتال شديداً..
وقد أحسّ الأعداء أنه لا يمكنهم مقاتلة سارية وجنوده
مواجهة مادامت ظهورهم إلى الجبل
وأنهم لا سبيل إليهم سوى أن يتركوا موقعهم الحصين
فدبروا خطة.
هذه الخطة هي التراجع أمام المسلمين
حتى يظنوا أنهم تقهقروا وانهزموا فيتبعوهم
في مطاردة تبعدهم عن الجبل المعتصمين به
فيطبقوا عليهم من خلفهم بالفرسان فيبيدوهم وبطبيعة الحال
لم يكن سارية على دراية بخطة أعدائه وكاد
أن يقع في مخططهم ولكن والرواية على لسان سارية
يقول : ويقسم أنه عندما هم بمطاردة الأعداء سمع صوت عمر
في المعركة يأمره بالالتزام بالجبل..
وليس هذا غريب على عمر رضى الله عنه صاحب الروح الشفافة
القويه والتخاطر أحد قدرات عمر الروحية المتكاملة
وهو ما يؤكد لنا أن عمر اطلع على أفكار الأعداء ومخططهم
فكان استقباله لخواطر الأعداء العقلية قام بإرسال خواطره إلى
قائده في ذات الوقت والتميز في هذه الحالة
يرجع إلى المسافة البعيدة التي استطاع عمر الاتصال العقلي من
خلالها وهو ما يستند إلى نشاط روحي قوي ومميز
لدى عمررضى الله عنه .