إن حياتك الزوجية مغروسة في جذور علاقتك مع زوجتك, لذا فالوجود في البيت هو خير وسيلة لرعايتها – حتى لو لم تفعل أي شيء أكثر من أن تتحدث عن عملك اليومي.


فعندما تعود مسرعاً الى البيت في الساعة السابعة والنصف مساءً لتناول الطعام ولتفقد بريدك فكل ما يكون عليك عمله هو اشعال النار ومراجعة واجب الرياضيات المطلوب من أطفالك, ومناقشة قضايا يومك المهمة, ثم تنهار – لأنه حتى لو بقيت مستيقظاً من أجل المزيد من الحديث, فالأغلب أنك وزوجتك تكونان منهكين, لا سيما اذا كان لديكما أطفال. عندما تعود الى البيت في ساعات معقولة فانك تستطيع أن تثرثر وتتحدث عن الاشياء العادية التي تجري كل يوم, بحيث يمكن لزوجتك معرفة الاشياء الصغيرة التي تراها كبيرة في حياتك اليومية. بهذه الطريقة, عندما يتبقى شيء من الوقت يمكنها أن تلفت اليك وتتحدث عن أشياء تشعر انها هامة. وعندما تخصص وقتاً لهذا بشكل دوري, فان هناك فرصة أكثر لكي تصبح زوجتك على معرفة بقيمتك واحتياجاتك وأولوياتك. ثمة فائدة أخرى من التواجد في البيت تتمثل في تمكنك من توقع ما تحتاج اليه زوجتك بشكل أفضل.





فاذا وجدت انه لم يعد لديها بيض من أجل الصباح فعندها تستطيع الذهاب لاحضارها قبل الصباح التالي. وهذا ليس لفائدتك المباشرة, لكنك ستدرك في خاتمة المطاف أنه عمل يفيد المصلحة الذاتية المستنيرة. فعندما يكون هدفك بناء حياة زوجية متينة وتسودها المحبة, فان هذه الاشياء الصغيرة تكون ذات أهمية. ومع أن كل هذا يبدو انه شيء ايجابي.


إلا انه لا بد من تحذيرك مسبقاً, اذا بدأت فجأة تتواجد في البيت أكثر من المعتاد فان زوجتك قد يساورها الشك في بداية الامر. فلتهدئة قلقها ابق في الخلفية لبعض الوقت. فراقب وشاهد وخطط. ان الغاية من تواجدك في المنزل أكثر من المعتاد لا تتعلق بتحدي دور زوجتك في مسك زمام السلطة في المنزل. الغاية هي أن تعرف عملها الروتيني بشكل كاف يمكنك من تكملة جهودها ومساندتها.