الجزء الأول
وقد تبادر إلى ذهني وأنا أكتب هذه المقالة بعضاً من الأسئلة ، أود سؤالها لكل شخص:
ــ هل حياتك مثمرة كما كنت تود أن تراها.؟؟
ــ هل تشعر بالضيق ، والخمول .؟؟ أم ينتابك شعور بأن البهجة آخذة في الانتهاء وسط الصعاب والضغوط اليومية التي تلوح في الأفق ؟
ــ هل تبدو حياتك خارج نطاق تحكمك.؟؟
لست وحدك . إن الفرصة والفوضى والمحنة ما هي إلا قوى ثابتة في حياة كل منا ، ولكن وسط التحديات الحتمية ، أنت تملك القوة لصنع خياراتك ، أو بالوصول إلى الخيارات الحكيمة ، يكون لديك القوة على تغيير حياتك برمتها. ثمة قدرات خارقة وهبك الله إياها ... حاول اكتشافها وتسخيرها من أجل النجاح...


الحياة تخطيط أم تخطيط الحياة ... وجهان لعملة واحدة ,,,, إن الناظر إلى الكثير من الناجحين في الحياة يجد الواحد منهم ما تخلوا حياته من تخطيط ,,, تجد الواحد منهم واضعاً لنفسه خطط قد تكون سنوية... شهرية... وحتى أسبوعية... وهذا بالطبع على حسب طبيعة عمله وأسلوب حياته...يسير بهذه الخطط مستثمراً فيها وقته وطاقاته وموارده بأنواعها .... كل ذلك حتى يضمن نجاح ما خطط له.


إذاُ هل النجاح في الحياة مرهون ـ بعد توفيق الله ــ بما خطط له مسبقاً ؟
و هل النجاح في الحياة مرتبط بما عليه من خطط وإستراتيجيات إن صح التعبير؟؟
العالم من حولنا يسير بخطى سريعة ومن الصعوبة بمكان ملاحقة هذه الخطى! وقد يبدو لك أن مستوى العالم يصعد أو يهبط في آن واحد وهذا ليس خياراً بل واقعاً.. ووسط هذا العالم المتغير هناك شيء ثابت وهو أنك لو لم تختر ما الذي تريده من الحياة ، فإن الحياة نفسها هي التي ستختار لك!!
وحتى تحقق ما تريد في هذا العالم يجب أن تكون اختياراتك سليمة والاختيار السليم هو المبني على تخطيط سليم مسبق..


تخطيط الحياة..... سوف يضمن لك بإذن الله ـ توحيد جميع عوامل الصحة الذهنية والعاطفية والبدنية في نظام يسهل إتباعه وهو "" نظام إدارة نمط الحياة من أجل الوفاء الكامل لكل متطلبات الحياة "
" وخطوة بخطوة ... خيار بخيار سوف تتولى مسؤولية حياتك عن طريق الوصول إلى الخيارات الواعية التي من شأنها أن تؤدي إلى الكمال البدني والعاطفي والذهني بإذن الله تعالى ... الحياة تخطيط ....


وجد أن معظم الأهداف التي تكون بدون تخطيط أنها لا تسمن ولا تغني من جوع .. فالفشل في التخطيط يعني في الغالب التخطيط للفشل.


فإذا لم يكن لدى الشخص فكرة عما سيفعله فهو كالبالونة التي انفلتت من يد صاحبها قبل أن يحكم ربطها ...
فتجدها تتطاير يميناً ويساراً إلى أن تستقر بشكل عشوائي في أي مكان حيث يهملها الجميع ولا يلقون لها بالاً.


ومهم جداً أن نعلم أن الخطط لا تضمن لنا التحكم في الواقع إلا أنها تضمن لنا بإذن الله تعالى التحرك والمضي قدماً في تحقيق بعض أهدافنا ، وكلما سرنا في طريقنا نحو تنفيذ خططنا كلما تفتحت آفاقنا على مصادر جديدة علينا أن نستخدمها وفرص مهيأة علينا أن ننتهزها.