نحن نعرف ان حياتنا الاجتماعية والحراك الاجتماعي الذي يحدث بين الانسان والاخرين وعلاقته بهم وردر افعاله تجاه هذه الضغوط يفرز مشكلات نفسية ونحن نعرف ان الانسان كائن اجتماعي وحينما يعيش في وسط اجتماعي يتأثر بالفردية والتفكك فانه يشعر بالحرمان العاطفي الذي يجعل الحاجة الى الاشباع العاطفي ولو بشكل مؤقت وبأقل المعايير مقبوله لديه ...

فلو نظرنا الى اسباب اجتماعية معينة قد نعيشها او تعيشها حالة او انسان ما مثل مشاكل عائلية، عدم تقدير للذات بسبب البيئة الاجتماعية ، ردة فعل لخسارة ما أو مصدر نفسي كضغط اجتماعي ، فإنه يؤثر على كل جزء من حياتنا الاجتماعية و يستهلك طاقتنا التي نحتاجها لأداء ادوارنا الاجتماعية في المدرسة والعمل والمنزل ، يقلص متعتنا اليومية، بل إن النوبات أو الفترات القاسية منه قد تقود إلى التفكير في الاختفاء عن الأنظار أو الرغبة في التلاشي أو ربما الانتحار.

نسمع ونقرأ ونشاهد قصص للانحراف ومحاولات الانتحار والتمرد والخيانة والعلاقات الحميمة الرومانسية الغير شرعية وليست وفق المباديء والقيم ....

فهذه مشكلات نفسية اجتماعية .....ولو تعمقنا اكثر في البحث عن الاسباب التي تدفع بانسان ما في اقامة علاقة صداقة او غرام مخفية وتمارس فيها اشباعات واحتياجات غريزية وتطول هذه الفترة نجد ان تشخيص هذه المشكلات يعود الى ...

التفكك الاسري ....الاهمال من الاب .....الاهمال من الام ....الاهمال العاطفي الاسري .....الشعور بالجفاف والمادية ......انعدام اللغة الجسدية والتعبير الذاتي في التشجيع وتقدير الذات والنمو .....مما يولد انعزالية لدى الفتاة او الشاب ....مما يؤدي ذلك الى ظهور مشكلة فتاة تتعرف على شاب او العكس واقامة علاقة عاطفية تنتهي بمشكلات نفسية في بيوت كثير مما يزيد نسبة الاصابة بالامراض النفسية والاجتماعية ويتأثر الفرد في عدم التركيز على المذاكرة لان تفكيرة في الحبيب والاشباع العاطفي الذي يصل في بعض الحالات لدي الى الادمان وممارسة احلام اليقظه بدرجة عميقة جدا بحيث تصل الحالات الى محاولات الانتحار وضعف القيم حتى يجد الانسان نفسه يعتمد في حياته على الادوية النفسية ويجد نفسه منعزل ....طاقته منخفضه ....علامات الحيرة واضحه عليه .....ذاته منخفضة وحاجته للتوكيدية اكثر ......وهذا بسبب بسيط جدا ....قد يكون بداية تعرف فتاة على شاب ....او العكس ....وتمارس الالعاب في فترة المراهقة وتمتد سنوات ....وهذا قد يساهم في مشكلة العنوسة التي تعاني منها المجتمعات فما يدري فالشباب قد لا يرغب في الزواج او يؤجل لان البديل وهو ممارسة العلاقات الغرامية بالجوال متوفرة فلماذا الزواج ....

الذي يحدث ان الحرمان العاطفي في وجود تفكك اسري وفي جو ومناخ اسري يفتقد القيم والاخلاق والترابط العاطفي الاجتماعي يؤدي الى مشكلات نفسية كثيرة ومنها الاكتئاب والاحباط والشود الذهني لدى الفتيات والشباب

يجب من منطلق دورنا كاخصائيين اجتماعيين ان نقوم بالتوعية باضرار العلاقات الغرامية واثرها على الصحة النفسية والاجتماعية على الانسان في مجتمعنا ويجب ان يكون الاشباع العاطفي وفق اشباعاته الاساسية وبصورة مقبولة في المجتمع تتوافق مع الذات والقيم والاخلاق والمعايير الاجتماعية وتنسجم مع اخلاقيات المجتمع..