تخلَّص من الكبـر ..

إن الكبر يمنعك من الاعتراف، ويدفعك إلى رفض اتهام النفس والتوبة من الذنب .. قال رسول الله "الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ"[صحيح مسلم] .. وبطر الحق، يعني: رده.

ويقول إِبْرَاهِيْمَ بنَ أَدْهَم "مَا صَدَقَ اللهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ"، ويقول الإمام الذهبي معلقًا عليه "عَلاَمَةُ المُخْلِصِ الَّذِي قَدْ يُحبُّ شُهرَةً، وَلاَ يَشعُرُ بِهَا، أَنَّهُ إِذَا عُوتِبَ فِي ذَلِكَ، لاَ يُبرِّئُ نَفْسَه، بَلْ يَعترِفُ، وَيَقُوْلُ: رَحِمَ اللهُ مَنْ أَهدَى إِلَيَّ عُيُوبِي، وَلاَ يَكُنْ مُعجَباً بِنَفْسِهِ؛ لاَ يَشعرُ بِعُيُوبِهَا، بَلْ لاَ يَشعرُ أَنَّهُ لاَ يَشعرُ، فَإِنَّ هَذَا دَاءٌ مُزْمِنٌ" [سير أعلام النبلاء (439:13)]

فلابد قبل الإبحار أن تتخلَّص من عقدة الكِبر التي تغرقك في بحر العيوب .. وقعر البحر جهنم؛ فلا يدخل الجنة من كان في قلبه مقدار ذرة من كِبر.


لا تُبَرِّيء نفسك .. ولا تدافع عنها .. ولا تُحْسِن الظن بها،،