عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
لا تلتفت لما يقولونه عنك
هل سمعت من قبل عن قاعدة (18- 40 - 60)
هذه القاعدة ببساطة تخبرك عن شيء هام جداً،وهو أنك في سن الثامنه عشرة تكون مهتماً للغاية برأي الناس فيك، ومنتبه لما يقولونه عنك، وقلقاً بخصوص ما يشعرون به اتجاهك. وعندما تبلغ سن الأربعين تصبح غير مهتم البته بما يقوله الناس عنك، وغير أبه بآرائهم فيك، ولا يقلقك ثناؤهم أو نقدهم. بينما وأنت في الستين تدرك الحقيقة الغائبة وهي أنه لا أحد في الحياة كان مهتما بك للدرجة التي كنت تظنها طيلة حياتك.
إننا كثيراً ما نعطي لرأي الآخرين أكثر مما يستحق، ونزن أفعالنا بانطباعاتهم، وأنى للناس أن يعايشوا ويتفهموا ما نحن بصدد المضي فيه وتحقيقه؟!
ولو فتشنا في قلوب الناس لوجدنا العجب العجاب، فمنهم من برئت نفسه من الأثرة والأنانية فأحبك وتمنى لك التوفيق ومنهم من أغاظه نجاحك وتفوقك وينتظر لك السقطة كي يتشفى فيك وهناك من لا يرتاح لمرآك، وآخرون يطربهم سماع صوتك، فهل سترهن حياتكـ بما يبنيه الناس عنك، سواء سلباً أو إيجاباً؟!! أبدا ليس هذا بالأمر الرشيد...
ولكن الخير هو أن تستمع لما يقال لك، تتأمل في كل نصح أو نقد أو توجيه، تفكر فيه جيداً، تعمل فيه عقلك، فإذا عزمت فلا يثنينك كلام أحد ولا ينال منك تثبيط القاعدين.
ويكون الأمر أكثر إلزاما إذا كنت من أصحاب الأحلام الكبيرة العظيمة، المستعصية
على إفهام البسطاء العاديين، فنسبة المقاومة والتثبيط ستكون عالية مرتفعة، وكل يظن أنه يخلص لك الكلام والنصح.
أن استقلاليتك العقلية, وتحررك من سيطرة الناس أمر بالغ الأهمية في تحقيق أحلامك وأمانيك، ولن يتأتى هذا إلا إذا كانت معتقداتك وأفكارك، ومن ثم أحلامك، مبنية على أسس سليمة راسخة متينة تعطيك ترياقا ضد حملات التشكيك والاستهزاء والنقد الأتي من الأخرين.
المصدر:
كتاب مالم يخبرني به أبي عن الحياة
المفضلات