جميل أن تتعاظم الآمال وتتطاول الأحلام , وتحلق الأماني .. وأروع من هذا أن نراها
وقد أصبحت حقيقة مجسدة نحس بها وننعم بوجودها ...
ولكن للأسف أن جلّ مايتمنى لا يتحقق !
فيبقى حبيس العقول , ولا يتجاوز أن يكون أضغاث أحلام !
فيخيب الرجاء وتطيش السهام ... والسبب في ذلك
حماس واندفاع يقابله تخطيط سيء !!
إذا ما الجرحُ رمُّ على فساد ... تبيّـن فيه تفريط ُ الطبيبِ


* كم من شخص تمنى أن يحفظ كتاب الله ....
* وكم من إمرأة راودتها الأماني في تجديد منزلها أو إنقاص وزنها ..
* وآخر تمنى لو أجاد اللغة الإنجليزية
وللأسف النتيجة النهائية ( لم ينجح أحد ..! )
سـأحدثكم عن تقنية رائعة واستراتيجية مدهشة تـُحيل المستحيل إلى حقيقة ممكنة ,
وتجعلنا نصلُ وبكل سلاسة إلى مانريد بإذن الله وتوفيقه ..

تقنية قضمة الفيل :.






طـُلب من أحدهم أن يأكل فيلاً .!
فرد فوراً برد منطقي باستحالة المطلب !!!
وأخر طـُـلب منه هذا الطلب فابتسم قائلاً : سهل جداً فقط أريد وقتاً !!!
قد يغلبْ المرء بتبريره ... ألفاً ولا يغلبهم بالسلاح ِ
صاحبنا وبذكاء بالغ أخذ هذا الفيل وقطعه إلى قطع ميسورة التناول ...
ثم بدأ يأكل قطعة قطعة حتى أتى على الفيل !!







تلك القصة الرمزية غاية في الجمال والفائدة .. نستطيع بتطبيقها ترويض الصعاب
وركوب ظهور العوائق .. وبالإمكان أن نطبقها على كل ما نتمناه ونرجوه ...
وذلك طريق تجزئة مشاريعنا ...
فمثلاً : من يريد أن يحفظ كتاب الله في عدة أيام فهو يطلب المستحيل عينه , ولكن
لو حفظ جزءاً خلال أسبوع !
ألا ترون أن المسافة بينه وبين ماكان مستحيلاً قد اقترب ... ومع مرور الوقت
ومع الهمة والإرادة الجيدة للوقت سيجد نفسه قد أتم الحفظ
وما كان مستحيلاً أضحى حقيقة ماثلة !
جرب أن تجزئ مشروعاتك ...
وباشر ماهو ممكن منها .. وكون جادًا مثابرًا ..
وقبل ذلك استعن بالله وتوكل عليه فهو خير معين .
إذا لم يكن عون ٌ من اللهِ الفتى ... فأول مايُجنى عليه اجتهاده
عندها ستجد أن كلمة ( مستحيل ) قد فارقت قاموسك دون رجعة
وكل ماترجوه سيكون واقعاً معاشاً .












ومضة قلم
ليس للنحلة العاملة وقت تشعر فيه بالحزن ..