قبل البدء في عرض بعض الطرق التي تثير البهجة، دعنا نخبرك أولا عن الفرق بين الشعور بالوحدة وأن تكون وحيدا. فالوحدة تعني اختلائك بنفسك وليس هناك أشخاص حولك، فقد تكون وحيدا بالمنزل على سبيل المثال، بمعنى أنه ليس هناك أحد سواك، ولكنك يمكن أن تكون وحدك وسط العامة، مما يدل على أن البعض الآخر قد يكون إلى جوارك، ولكنهم ليسوا معك. وأن تكون وحيدا على جانب آخر هو أمر مختلف تماما، فهي حالة يعمل الكثير على تفاديها لأنها عاطفة تقوم في الأساس على الإفتقار. وبشكل أكثر تحديدا، هو الإفتقار إلى شخص ما لقضاء بعض الوقت معه، وغالبا ما يكون شخصا نحبه ونفضله. فهل يمكن أن تكون وحيدا حتى لو لم تكن وحدك؟ نعم يمكنك! فربما تكون جالسا بجوار شخص ما وتظل شاعرا بالوحدة، إذا لم تكن على اتصال معه، ولكنك أيضا قد تكون وحيدا دون أن تشعر بالوحدة، وبعبارة أخرى قد لا يكون هناك من هم حولك، ولكنك تظل شاعرا بحالة نفسية جيدة. والآن إليك بعض الطرق تثير البهجة عند شعورك بالوحدة:

- التواصل مع الجانب الهاديء منك:
فكثير من النساء في تلك الأيام تتمنى لو تقضي بعض الوقت مع نفسها، ومن ثم فبدلا من النظر إليه بإعتباره شيئا سيئا، فكري في العديد من النساء الأخريات الذين يتمنون أن يكونوا مكانك الآن، لذا فاستمتعي بنفسك من خلال التأمل أو الجلوس في سكون تام.

- تحقيق هدف:
إذا شعرتي بالضيع أثناء عدم وجود أشخاص حولك، فيمكنك الإستفادة من نفسك في أن تصبحي شخص منتج وفعال. قومي بتحديد هدف لنفسك واستخدمي وقت وحدتك لإتخاذ الخطوات الضرورية للوصول إليه، فهذا سوف يتركك شاعرة بالفخر حيال ما قمتي بإنجازه.

- تدليل نفسك:
عندما تكوني بمفردك، فقط اغمري نفسك في شيء تشعرين أنه جيد ويستطيع أن يغنيك عن بقية العالم، وفي هذا يمكنك أخذ حمام دافي وربما الجلوس في الشرفة والحصول على قدر من دفء الشمس، أو أي شيء آخر تشعرين معه بالراحة.

- كوني فوضوية:
شيء عظيم آخر عن الوحدة وهو أن تكوني فوضوية دون الشعور بالقلق لوجود من يقوم بإنتقادك، فيمكنك الجلوس على الأريكة مع تناول حلوتك المفضلة، فهذا النوع من السلوك يجعل الخلوة فرصة كبيرة للحصول على اتصال مع الجانب الأقل أنثوي منك.

- الدخول في عالم شخص آخر:
إذا كانت الخلوة تشعرك بالوحدة، فيمكنك الإنخراط في عالم شخص آخر من خلال قراءة كتاب أو رواية لمؤلفك المفضل، ولاحظ أن الوقت سيمر سريعا عندما تتوه في مغامرات شخص آخر.

- الإستمتاع بالطبيعة:
قد يصعب الإستمتاع بالطبيعة إذا كان هناك أشخاص حولك، وذلك لأن هذا الفعل بالتحديد يتطلب سكون تام وكامل. قم بإختيار مكان هاديء للجلوس فيه ومشاهدة لعب الحيوانات، والإستماع إلى أصوات الأشجار والمياه وأن تسمح للطبيعة الأم بأن تصاحبك رحلتك.

- ممارسة التمرينات:
وهي من أعظم الأشياء وأجلها التي يمكنك القيام بها عندما تكون وحيدا، وذلك لأنها تعمل على إفراز الإندروفين الذي يساعدك في الشعور بالسعادة والرضا عن النفس.

- فقط كوني نفسك:
عندما تكوني بمفردك فأنت لست بحاجة إلى رسم ذلك الوجه السعيد أو محاولة إرضاء شخص آخر، فقط كوني ما أنت في الوقت والمكان الذي تريدينه. وجملة القول لا تنظري إلى الوحدة بإعتبارها شيئا مأسويا، وبدلا فهي فكري بها على أنها شيئا ترغب وتستمتع به أي امرأة.