عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
الروح التي تتخلل كل منا "
التركيز توجيه الانتباه لشيء أو هدف واحد لفترة
ثابتة بدون تشتيت ،
وهذا يعنى بالتقنية الخاصة بالتخيل في التركيز
على الأهداف "
فكل طريقة في التأمل تعنى التركيز على المدخلات
الحسية أو على التنفس في البراناياما ,
وعلى جسمنا وحركاته في التأمل مع الحركةأو التأمل
مع الرقص وعلى أفكارنا في التأمل الفكري وتأمل
الزن وظواهر أخرى ,
فقدراتنا في التركيز والانتباه والتمعن في الانتباه
مفيده في القراءة والتذكر والمحادثة وغيرها ,
و إدراك تفاصيل أكثر بدل التنقل السطحي بين
موضوع وآخر ،
و التصرف بشكل ملائم بكل معطيات الموضوع لأننا
نصبح ملمين بكل العناصر التي لها علاقة بالموضوع
فراحتنا للقوى التي تحول انتباهنا عن موضوع التأمل ،
نستطيع رؤية أشكال تشتت الانتباه التي تمنع التثبت
فيه وتقف خلف هذا التشتت ،
فقيم العادات العقلية في التركيز توضح ما هو غير
ملحوظ من تفاعلات تؤثر على الانتباه وما يمكن
أن يحفزها .
ونتخلص مما ليس له داع من مشاعر وأحاسيس وأفكار
نختبر إرادتنا .
فعندما نركز على توجيه انتباهنا لموضوع معين للتركيز
عليه مثلآ :
لهب شمعة أوحجر كريم أو مخدة مزخرفة أوقمر
أوجزء من الجسم مثل اليد أو أي شيء آخر ،
في البداية يجب أن يكون تخيل مقبولاً ومناسباً
لنا من خلال ألوانه وظلاله وشكله وكل ميزاته
و أن نجلس على مسافة تمكننا من رؤية الهدف
وتفاصيله بدون إجهاد ,
فالارتفاع يمكننا من رؤية الهدف بشكل مستقيم
آو نظلم الغرفة إذا كانت الخلفية تشتت الانتباه .
والاسترخاء والجلوس براحة والتنفس بسهولة
مع التركيز على الوعي الذاتي وعدم تأثيره من
التخيل للهدف.
والتركيز على المحاولة بدلاً من الهدف والاستمرار
في النظر على الهدف ببساطة ,
وبدون إجبار ونمتنع عن ترديد كلمات وشعارات
وتفسيرات ،
ونستعمل بدلاً منها تخيلات حسية لا شفوية ,
سنلاحظ التفاصيل في الهدف الموضوع مثل الورده
إذا كنا نحدق بها مثلاً :نوجه تحديقنا لموقع واحد ،
و نسمح لنظرنا بالولوج لداخلها لأوراقها ومركزها
وجذعها ولأوراقها و نلاحظ ألوانها الظلال الغير
ملحوظة ،
المزج في شكلها من واحد لآخر ، والاختلاف
بين الظلال وإضاءة المكان ونلاحظ الظلال
المحيطة في المكان والنهايات
لنستمتع بالتركيز في حياتنا اليومية على ما يسعدنا
من موسيقى وألعاب مسلية ،
نستطيع الوصول لنفس السهولة من خلال التركيز
إذا سمحنا لعيوننا أن تختبر سعادتها الطبيعية خلال
هذه الاقتراحات و نسمح للعيون بالاسترخاء لتكون
متأكدة بعدم تبقيعها وإتعابها بالتحديق وبتذوق الهدف
وجعلها تستمتع بالتحديق ببطء ومرح وحساسية ومحبة ،
فمع استعمال العيون لتمرير التخيل للدماغ لتتم القراءة
والحكم بما هو الأجود والأفضل
و تصحيح اتجاهات الأفكار إذا شعرنا بأن انتباهنا يبتعد
عن التركيز ،
لنعود ببساطة إلى الهدف بدون اضطراب أو غضب
أو تشاؤم وانفعال فربما نختبر علاقات مختلفة بيننا
وبين الهدف ،
وربما نختبر عملية الدمج بيننا وبين الهدف بحيث نفقد
فرديتنا حيث تتمظهر لنا الحالات في البداية كمثل
شخص ينظر للورده تتقدم الحالة لتصبح علاقة بين
كيانين وكل منهما يحاول استقطاب الآخر ""
لندرك الروح التي تتخلل كل منا "" ؟
المفضلات