السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكن تعريف المهارات الحياتية : بأنها مجموعة الأداءات والسلوكات والتصرفات والأعمال التي يقوم بها الإنسان والمرتبطة بالبيئة التي يعيش فيها، وتمكنه من التكيف الايجابي مع محيطه والتأثير فيه، وتجعله قادرا على التعامل بفاعلية مع متطلبات الحياة اليومية، وتحقيق الرضا النفسي، وبناء المشاعر الطيبة عن الذات.
وعليه فإن المهارات الحياتية تساعد الأفراد على التكيف مع أنفسهم ومع المجتمع الذي يعيشون فيه ، وتركز على تحمل المسؤوليات الشخصية والاجتماعية، كالنمو اللغوي واستعمالاته، وكيفية تناول الطعام، وارتداء الملابس، وفهم النفس والغير والتعامل مع الذات، والمهارات المنزلية المتعددة، والمهارات الصحية، والأنشطة الاقتصادية، والتفاعل الاجتماعي وإدارة المشاعر، ومهارات التفاوض، والتأثير والتأثر البيئي، والتفاعل مع التقدم التكنولوجي واستعمال المنتج التكنولوجي، والقدرة على التفكير الابتكاري، والقدرة على حل المشكلات للوصول إلى الأهداف، وتفادي حدوث الأزمات، ومواجهة التحديات، والقدرة على إدخال التعديلات في مجالات الحياة المختلفة لخدمة الفرد والمجتمع.
تأتي أهمية اكتساب المهارات الحياتية بالنسبة للإنسان كونه مدني بطبعه كما قال ابن خلدون، ليتواصل مع الآخرين من أجل الوصول إلى الراحة والسعادة في حياته وشعوره باحترام وتقدير المجتمع الذي يعيش فيه. هذه المهارات تجعل الفرد قادرا على القيام بالأعمال الموكولة إليه بنجاح وتزيد من دافعيته للتعلم، وعلى المدرسة دور كبير في تعليم الطلبة هذه المهارات منذ نعومة أظفارهم. ويأتي السؤال كيف للمدرسة القيام بهذه المهمة، والجواب هو التركيز على التعلم بالنشاط ،وربط التعليم بواقع الحياة، وتنويع استراتيجيات التعليم، وتطوير المناهج، وتدريب المعلمين، وعدم الجمود، وعم التركيز على التلقين والحفظ وعكس المعلومات وتفريغها على الورق في الامتحانات وكأن هدف التعليم هو التحصيل فقط وليس انتقال أثر التعليم إلى الحياة.
وإذا ما سألنا أنفسنا لماذا نحن مقصرون في تعليم أبنائنا مهارات الحياة فقد نجد بعض الأسباب التي نذكرها هنا ليس للحصر
1- قلة خبرة الآباء والمعلمين بالحياة ومتطلَّباتها مما يجعل فاقد الشيء لا يعطيه.
2- عدم تعرّض المعلمين والمربين للتدريب على المهارات الحياتية بشكل منظم.
3- عدم التعاون بين الأسرة والمدرسة في تبادل المعلومات والبيانات الضرورية
4- عدم فصل الاحتياجات التعليمية المتعلِّقة بالمنهج المدرسي عن الاحتياجات الشخصية المرتبطة بالحياة.
ما هي المهارات الحياتية:
بحسب اليونيسيف يمكن تقسيمها وتصنيفها إلى المهارات الآتية:
مهارات التواصل والعلاقات بين الأشخاص
مهارات التواصل الخاصة بالعلاقات بين الأشخاص
 التواصل اللفظي/غير اللفظي
 الإصغاء الجيد
 التعبير عن المشاعر، وإبداء الملاحظات والتعليقات (من دون توجيه اللوم)، وتلقي الملاحظات والتعليقات
مهارات التفاوض/الرفض
 مهارات التفاوض وإدارة النزاع
 مهارات توكيد الذات
 مهارات الرفض
مهارات التقمُّص العاطفي (تفهُّم الغير والتعاطف معهم)
 المقدرة على الاستماع لاحتياجات الآخر وظروفه وتفهمها والتعبير عن هذا التفهم
مهارات التعاون وعمل الفريق
 التعبير عن الاحترام لإسهامات الآخرين وأساليبهم المختلفة
 تقييم الشخص لقدراته وإسهامه في المجموعة
مهارات الدعوة لكسب التأييد
 مهارات التأثير على الآخرين وإقناعهم
 مهارات التشبيك والحفز
مهارات صنع القرار وحل المشكلات
 مهارات جمع المعلومات
 تقييم النتائج المستقبلية للإجراءات الحالية على الذات وعلى الآخرين
 تحديد الحلول البديلة للمشكلات
 مهارات التحليل المتعلقة بتأثير القيم والتوجهات الذاتية وتوجهات الآخرين عند وجود الحافز أو المؤثر
مهارات التفكير الناقد
 تحليل تأثير الأقران ووسائل الإعلام
 تحليل التوجهات، والقيم، والأعراف والمعتقدات الاجتماعية والعوامل التي تؤثر فيها
 تحديد المعلومات ذات الصلة ومصادر المعلومات
مهارات التعامل وإدارة الذات
مهارات لزيادة المركز الباطني للسيطرة
 مهارات تقدير الذات/بناء الثقة
 مهارات الوعي الذاتي بما في ذلك معرفة الحقوق، والتأثيرات، والقيم، والتوجُّهات، ومواطن القوة ومواطن الضعف
 مهارات تحديد الأهداف
 مهارات تقييم الذات / التقييم التقديري للذات ومراقبة الذات
مهارات إدارة المشاعر
 إدارة امتصاص الغضب
 التعامل مع الحزن والقلق
 مهارات التعامل مع الخسارة، والإساءة، والصدمات المؤلمة
مهارات إدارة التعامل مع الضغوط
 إدارة الوقت
 التفكير الإيجابي
 تقنيات الاسترخاء