إذا تكلمنا عن قوة الثقة في النفس
سوف نتكلم عن اعتقاداتنا الذاتية
و كيفية التحكم في شعورنا و أحاسيسنا و سلوكنا...
و لكن إذا تكلمنا قوة التحكم في الذات سنعرف إن أهم شي هنا
هو التحدث مع الذات نفسها.....دبلوماسية التحدث مع النفس
والأفكار المتبادلة ما بين الإنسان ونفسه هو الذي يمثل التحكم في الذات
ويؤثر عليها لذا سنتحدث قليلا عن التحدث مع الذات

التحدث مع الذات يتمثل في ثلاث صور :

فهو إما صامت أو مسموع أو تحدث داخلي و مسموع في نفس الوقت

ولكــــــــــــــــــــــ ـــــــــن !!!!!!
لماذا هو أهم ركن في موضوعنا الحالي


"التحكم في الذات"

لأنك عندما تتحدث مع نفسك لا تعلم أن كلامك هذا 80 %
منه سلبي ويؤثر عليك
وأن 7 % منه يسبب أمراض الضغط والقلب والقرحة
لذا يسمى بالقاتل الصامت
كما أنة يمثل دوافعك الداخلية المحرك الخفي لك ,
كما إن التحدث مع الذات يسمى بالدورة الذهنية
و لكن كيف كل هذا ؟؟؟؟؟؟

في كتاب للكاتب " تشاك هام ستبكر"
يقول إن الأبحاث أثبتت أن العقل يستقبل 148000 رسالة سلبية
في زمن معين هونفس الزمن الذي يستقبل فيه 450 رسالة ايجابية فقط و أظن الفرق بين الرقمين واضحلذا نجد أننا قد نقولعن أنفسنا مجانين عندما نتحدث مع أنفسناولا نعرف إن التحدث مع الذات من أهم الأشياء في حياتناولكن كيف انه هام جدا لهذه الدرجة و مؤثر و فعال كما انه 80% منه سلبي والآخرين ينعمون بحياته هادئة إلى حد ما وهناك من النماذج الناجحة كثيرجدا


هل ليس عندهم تحدث سلبي ؟
أم ليس هناك تحدث على الإطلاق ؟

لا هذا ولا ذاك و لكن نسبة التحدث السلبي منخفضة إلى أدنى مستوى
أو يمكن إن نقول إن كل ما هو سلبي غير مؤثر في حياتهم
و لكن لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
ذلك يرجع إلى البرمجة السابقة ومن التحكم في الذات


البرمجة السابقة

عند وصول الإنسان إلى سن 7 سنوات يكون 90%
من البرمجة الشخصية و إعتقداتة و قيمه قد تكونت و تبلورت
في إطار معين بعد أن تكون مرت بمراحل عدة....
مرحلة البرمجة من الوالدين ثم من المدرسة ثم الأصدقاء
ثم من المحيط الخارجي ثم من وسائل الإعلام ثم بعد ذلك أضاف
عليها من نفسه بعض الإضافات لتتكون لديه معتقداته وقيمه عن نفسه
وعن الآخرين وعن الحياة بشكل عام....لذا نجد إن كل ما هو سلبي
في البرمجة ممكن إن ينعكس علي الإنسان بشكل كبير

لو وصف أحدهم بوصفانه غبي من الوالدين
ثم تكررت في المدرسة من المعلم و كرد فعل رددها الأصدقاء
أصبح عنده اعتقاد عن نفسه أنه غبي
لذا الاعتقاد سيظهر له في كل مشكلة تواجهه
كل أزمة يمر بها يلقيها على أنه غبي
أصبح بالنسبة له واقع و هو ليس كذلك
و ممكن هذا يؤثر عليه لدرجة تقوده للانتحار.

لذا نجد إن البرمجة السلبية تؤثر في :

1- التقدير الذاتي للإنسان
2- صورته الشخصية عن نفسه تكون ضعيفة
3- الاعتقاد في النفس يكون ضعيف وقد ينعدم

ويولد هذا عدم الثقة في النفس وعدم التحكم في الذات
والأكثرأنه يؤدى به إلى كل ما يضر به نفسه
ولكن ماذا نفعل للتحكم في الذات ؟؟؟
ماذا نفعل لتغيير البرمجة السابقة ؟؟؟
هل يمكن تغييرها ؟؟؟

نعم يمكن ... ...


ماذا نفعل للقضاء على كل ما هو سلبي وتعظيم كل ما هو ايجابي؟؟؟؟

قوة التحكم في الذات = المراقبة

1- راقب الحدث مع الذات

راقب ماذا تقول لنفسك طوال أليل والنهار

2-راقب التحدث مع الآخرين
راقب ما تقوله للأصدقاء ,العائلة ,الناس في الشارع ولاحظ سلوكك

3-راقب ما تستقبله من الآخرين
ركز في مايقوله الآخرين لك , راقب النظرات والحركات التي تستقبلها من الآخرين

4-راقب دوافعك الداخلية
إلي ماذا تصل بك ؟؟ ...... وتبعدك عن ماذا؟؟

و بعد ذلك ياتى دور بوابة التفتيش
ألغى أي رسالة سلبية من أي نوع ولا تجعلها تعبر لك حتى لا تلتصق في عقلك الباطنوثبت أي رسالة إيجابية لتثبت في معتقداتك عن نفسك وفى عقلك الباطنفكل ما عليك هو المراقبة

فكما قال أحد الكتاب المشهورين :

لاحظ أفكارك........لأنها تتحول إلى كلمات
ولاحظ كلماتك.......لأنها تتحول إلى أفعال
ولاحظ أفعالك.......لأنها تتحول إلى شخصيات
و لاحظ شخصيتك ....لأنها تحدد مصيرك
لذا ..... فأفكارك تحدد مصيرك

تحكم في التحدث مع الذات ... تتحكم في نفسك
راقب أفكارك دائما وكن دائما متفائلا
وتذكر .... أن الليل يأتي بعد النهار وأن الأمل هو بداية النجاح
وأن الفكرة هو أصل الاختراع