حقائق العقل الباطن
ونستطيع استخدام هذه القدرة، قدرة ما فوق الوعي، لبرمجة عقلنا حتى ينبهنا على السلوك بطريقة معينة. بعض الناس يصدرون الامر لعقولهم حتى يصحوا من النوم في ساعة معينة، وكثير منهم يصحون بحيث لا يزيد الخطأ عن دقيقة واحدة. والحقيقة ان اي واحد يستطيع ان يأمر عقله حتى يوقظه في ساعة محددة بدون حاجة الى الساعة المنبهة. ويستطيع الانسان اذا ركز على انه يريد ان يجد موقفا لسيارته في مكان مزدحم، ان يجد موقفا بانتظاره على شرط ان يكون على ثقة من نجاحه. وهنا ألوف من الناس يطبقون هذه القاعدة وينجحون. ان العقل الباطن يخدمنا الى حد الذي نثق به. تستطيع ان تصدر الاوامر لعقلك ان يذكرك بالمواعيد واخذ الشيء الفلاني في الوقت الفلاني، ويوف يذكرك عقلك الباطن في الوقت الصحيح. ستجد الفكرة تلمع في عقلك فجأة كأنها مصباح. انا شخصياً مؤمن بالدعاء ( اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلاً وتجعل الحزن اللهم ان شئت سهلاً ) واطبقه في تمريني وفي تأدية الحركات الصعبة والحمدلله أجد أن تمريني اصبح أكثر ليونة بهذا الدعاء .
ان العقل الباطن له الكمبيوتر الخاص به. انه يجد الجواب الصحيح والوقت الصحيح. ولذلك فحينما تأتيك الفكرة البديهية ثق بها حالا وطبقها حالا. البعض منا اذا لمعت في عقله فكرة بديهية يؤجل العمل بموجبها الى وقت آخر. فاذا كانت الكفرة مثلا هي الاتصال بفلان لانه عنده ما نريد فقد نؤجل الموضوع ثم نقابل الشخص في وقت آخر فنكتشف ان تلبية مطلبنا كان ممكنا في الوقت نفسه الذي خطر في بالنا. انه الوقت نفسه الذي طلبه العقل الباطن. لذلك بادر في قبل ما يأتيك بديهية واعمل بموجبه حالا. أحيانا تكون الفرصة لثوان اما ان تأخذها او تضيع عليك. لقد رأينا رجال اعمال ناجحين يحققون اعظم النتائج بالعمل حسب البديهة. واخيرا نذكر اهم مبدأ العقل الباطن. ان اي فكرة او هدف يبقى فعالا نشطا في العقل الواعي سوف يحققه العقل الباطن سواء اكان لصالحنا ام لغير صالحنا. ولهذا فان علينا ان نجعل العقل الواعي يفكر دائما بما نريده بوضوح وقوة. ان من صفات النينجا الناجح انهم يضبط عقوله دوما ويوضح ما يريدو ان يحدث وما لا يريد. ولهذا فمن المهم الا نتكلم ولا نفكر ولا نكتب عن الاشياء التي لا نريد حدوثها، فالعقل الباطن سوف يحقق ما يدور في عقولنا باستمرار. واجبك اذا ينحصر في عقلك الواعي وكل شيء آخر سوف يتحقق بطبيعته.
يتساءل الانسان هنا طبعا كيف يمكن تحريك العقل الباطن؟