تثبت المرأة دومًا أنَّها قياديَّة بارعة في مختلف المجالات، لكنَّ المرأة كقياديَّة في مجال عملها قد تمرُّ ببعض الأزمات التي تتطلَّب منها مرونة كبيرة، مع إيجاد بعض المهارات للتَّعامل النَّاجح في بيئة دائمة التغيُّر، ولكي تكونين أكثر استعدادًا للتَّعامل مع أيّ أزمة أو تحدٍّ يواجهك، إليكِ هذه المبادئ السبعة التي ستساعدك على تطوير وتعزيز مهاراتك التفاوضيَّة...
1- وضحي اتجاهك الذي تودِّين الوصول إليه، سواءً على الصعيد الشخصيّ أو المهنيّ، فهو يوفِّر الهدف والطَّاقة والأمل، إضافةً إلى معيار لاتخاذ القرارات، إذ يوفر الاتجاه الواضح شخصيًا ومنظماتيًا، الطَّاقة اللازمة للتغلُّب على العقبات والمشاكل، فضغوط العمل والحياة تؤدِّي للأسف إلى انحراف الكثيرين عن الاتجاه الذي رسموه لأنفسهم.
2- تغلَّبي على ضعفك، فعلى الرُّغم من أنَّ القائد يريد أن ينظر إليه الآخرون نظرة القائد المتميِّز الذي يملك الإجابة عن كل شيء، إلا أنَّ الحقيقة غير ذلك، فالقادة لا يعرفون كل شيء، لكنَّهم اعتادوا على العثور على الإجابات والحلول، ثم مواصلة التقدُّم، ويتطلَّب العثور على الإجابات والتغلُّب على الضعف، شجاعةً كبيرة.
3- أعيدي النَّظر بقيمك ماذا ستكون لو فقدتِ منصبكِ ومكتبكِ وسيارتكِ؟ يشعر بعض الناس بالفراغ عندما تزول الإكسسوارات الخارجيَّة، فقد انغمسوا في العمل لمدَّة طويلة لدرجة أنهم نسوا ما يؤمنون به، وما هو المهم حقيقةً بالنِّسبة لهم في الحياة، إذ تلعب القيم التي يمكن أن تشمل أمورًا كالأمانة والاستقرار المالي، والعائلة والعمل العام، والأعمال ذات المعاني الخيرة، والإبداع والتطوير الذاتي، دورًا رئيسيًا في تحديد هويتك وشخصيتك، لذا عليكِ أن تُبقي قيمك واضحة ومحددة، كي تبقى صادقة وأمينة مع نفسك عندما تواجهين مواقفًا تتطلَّب قرارات صعبة.
4- كوِّني عقليَّة تحب التعلُّم لتعرف كيف تتعامل مع المشاكل والمصاعب، فهل تنظر إليهم كأعباء ومضايقات، أم كفرص؟ وتكمن أهميَّة هذا السؤال في أنَّ نظرتك إلى التحديات تلعب دورًا كبيرًا في نجاحك المستقبلي، فقياديو "لا يا ربي" ينظرون إلى كل شيء كهجوم عليهم، لذا فهم يقضون وقتهم في حماية أنفسهم ولوم الآخرين، أمَّا قياديو "حسنًا، لا بأس" فهم يتعاملون مع التحدِّي بجدية ويقومون بما يلزم، لكنَّهم يغفلون عن الفوائد بعيدة المدى للتجربة والخبرة المكتسبة، في حين أنَّ قياديو "يا للروعة، ممتاز" يواجهون المشكلة باهتمام ورغبة في التعلُّم بدلاً من إطلاق الأحكام ولوم الآخرين، فهم يطرحون أسئلة حول "لماذا؟ وكيف؟"؛ كي يستغلوا الحدث كفرصة لتطوير أنفسهم، ومثل هؤلاء القادة يسألون أنفسهم دائمًا "ماذا يمكن أن أستفيد أو أتعلَّم من هذه التجربة؟" لذا كوني دائمة السعي لأن تكونين من هذا النوع من القياديين.
5- حافظي على العلاقات وطوِّريها، حيث يدرك كل قائد التكاليف العالية لفقدان الاتصال والتَّواصل مع زبائنه، لكنَّه قد يتجاهل بعض العلاقات الرئيسيَّة في حياته الشخصيَّة، لذا خصصي وقتًا مناسبًا للأسرة والأصدقاء، ثم اخطي خطوةً أخرى للأمام في مهارات بناء العلاقات عبر تشجيع موظفيك على أن يحذوا حذوك، وتشجيعهم على المحافظة على العلاقات مع الزَّبائن والممولين والشُّركاء، فكوني دائمة التواجد عندما يحتاجك أعضاء الفريق لإظهار أنك تقدِّرين العلاقات، وأنَّك موجودة ومستعدَّة لمساعدتهم.
6- زيدي معرفتك ومهاراتك، فمن المهم جدًا أن تطوِّري مهاراتك في التَّواصل، وفي حل المشاكل، وفي التكيُّف مع الظُّروف الطَّارئة والمستجدة، حيث تشمل الفرص التدريبيَّة المفيدة كيف تقودين التغيير؟ وكيف تفوِّضين المهام وتعملين على تقوية الموظَّفين؟ وكيف تتواصلين بفعاليَّة؟ إضافةً إلى ذلك، خذي بعين الاعتبار استكشاف مجال اهتمام لكِ، مثل الشعر أو الفن، فبعض مجالات التعليم لا تتطلَّب سوى إعطاء أعضاء الفريق الوقت للعمل معًا، فيما تتطلَّب بعض المواضيع الأوسع، الاستثمار في التدريب لقسم معيَّن أو لكل المنظمة.
7- خذي زمام المبادرة، حيث تتطلَّب المبادرة باتخاذ القرارات، والتحرُّك للأمام - رغم الشكوك - شجاعةً كبيرة، لذا حددي القضايا التي تجاهلتها، ثم واجهيها، وبادري بالعمل على تجاوزها، وإذا ارتكبتِ خطأً تعلَّمي منه، وواصلي العمل والتقدُّم، فعندما تبدئين في الخطوة الأولى فإنَّك تبدئين دورة تعلُّم لنفسك ولمنظمتك، فتستمري بالتطور وتحقيق التقدم المتواصل لكِ ولمنظمتك.