• القدرة على إقامة علاقة توافق مع الآخرين. وهي العلاقة التي تنشأ منذ لحظة التعارف الأولى. إننا نشعر بالتقارب عادة من أولئك الذين يشبهوننا في الإهتمامات والقيم، وحتى في المظهر ووضعية الجسم، ولذا من المستحيل أن تتقارب من شخص واقف بينما أنت جالس.









  • يعطي الأذكياء عاطفياً إهتماماً خاصاً لبعض الأفعال الصغيرة ولكنها مهمة بما تتركه من أثر كبير في نفوس من حولهم. ومن ذلك: (منحهم كلمات الثناء الدافئة، تذكر أسمائهم ومناداتهم بأحبها إليهم، الإبتسامة، النظر في عيونهم، الإستماع إليهم بإنتباه، دعمهم في أوقات الشدة، مشاركتهم أفراحهم وأتراحهم، وغيرها).




  • قوة إظهار المشاعر؛ ذلك أننا (نُعدي) بعضنا بعضاً شعورياً، فالمشاعر معدية. إذ يتم ذلك بشكل خفي معظم الأحيان، بحيث تنتقل هذه المشاعر من الأقوى إظهاراً إلى الأضعف. لذا سيحظى بقوة التأثير أولئك الذين يظهرون مشاعرهم بوضوح.




  • القدرة على إستشفاف الحالة المزاجية لدى الآخر، ومن ثمّ السعي إلى التناغم أو التزامن معها والإستجابة وفقها. إنّ هذه المهارة المعقدة وراء قدرة بعض الخطباء على تحريك آلاف الجماهير بكلماتهم وخطبهم.




  • إستكشاف (الأزرار النفسية) الخاصة بكل شخص، والتي تمنحه الرضا والطمأنينة، أو تثير حماسه ورغبته في المشاركة والعمل والتفاني. إن ما يثيرنا أمور متباينة، لكننا بلا شك نكاد نتفق على أننا ننشد إلى من يهتم بشؤوننا، ومصلحتنا الخاصة. إننا نعطيهم كل حواسنا.




  • من تقنيات التأثير في الآخرين مساعدتهم على وضع المواقف أو الحقائق في إطار جديد، والنظر إلى الأشياء من زاوية مختلفة، مما سيُولّد فيهم الدهشة: (أوه.. أنت على حق.. لم أفكر في هذا من قبل).
    وهذا يحدث مثلاً عندما نحوّل المشكلة إلى تحدٍ، والعمل إلى متعة وفائدة: (إن قبولك للعمل في شركتنا سيتيح لك الفرصة ليس لكسب المال فقط، بل للعمل مع أشخاص أكفاء أو المشاركة في مشروع نادر).


الشخصية العدوانية السلبية:

من أشكال التأثير السلبي في الآخرين هو ما يقوم به أصحاب الشخصية العدوانية السلبية من تسميم للجو الشعوري في العمل. مثل هؤلاء يبدون أشكال السلوك العدواني ضد الآخرين ولكن بطريقة سلبية! فهم يكثرون الشكوى من رؤسائهم، والإستهزاء بهم (في غيابهم!)، وتراهم نكدين، مقطبي الجبين، كثيري الجدال، ولا يكفون عن الشكوى المبالغ فيها من سوء حظهم وتعاسة حالهم، ومن سوء فهم الناس لهم ومن قلة التقدير الذي يجب أن ينالوه. ومع هذا كله تجدهم مقصرين في أداء أعمالهم والقيام بواجباتهم المهنية والإجتماعية.