بقلم:عبد الحق بوزرب




التغيير الايجابي,عملية تربوية شاملة,مستمرة و متجددة.
تقوم على موروثات اجتماعية وعقائدية.
فكلما كانت التربية اقوى تاثيرا كان التغيير امكن(سلبا او ايجابا)
ان على المستوى الفردي: فكروشعوروسلوك
أو على المستوى الجماعي: شخصيا واجتماعيا وانسانيا
هذه العملية على نجاحها يتوقف ميلاد شخص وسيره نحو عالم الايجابيات,وسبيل ذلك هو الانتقال من الاطار السلبي الى الاطار الايجابي..

كيف ذلك؟
هذا ماسنعرضه فيما اسميناه الشروط الاربعة للتغيير الايجابي:



1_الاستعداد:


يقول الله تعالى في سورة البلد:..فلا اقتحم العقبة وماادراك مالعقبة...
فتغيير اي سلوك لَََمهمة تحتاج الى استعداد جيد للتحلي بالطاقة الايجابية التي لابد لها من قوة الارادة وطول النفس-الصدق في الاستعداد-تمكنها من الانجاز حتى النهاية بمعنى التغيير نحو الحصيلة.
ويبقى برهان الاستعداد هو الانجاز لا مجرد كلام فالايمان ماوقر في القلب وصدقه العمل.
ومافائدة ضرب الحديد البارد.

’انت جدير بان تكون مسؤولا’

2-الاستعمالات الايجابية:

يقول الله تعالى في سورة ابراهيم:
الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها تابث وفرعها في السماء توتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون.

متى اصبحت الاستعمالات الايجابية سائدة,بدأ التحول من الاطار السلبي الى الاطار الايجابي.

وقال عليه الصلاة والسلام:

جددوا ايمانكم.قيل يارسول الله (صلى الله عيه وسلم)وكيف نجدد ايماننا؟قال عليه الصلاة والسلام:اكثروا من قول لاإله إلا الله.
فالطاقة الايجابية تتجدد بالإكثار من الاستعمالات الايجابية.

’لكل شيء سبب وقصد وهو يعمل لصالحنا’

3-الصحبة: او الرفقة او المعية.

اذاكانت الصحبة مجردة من الايجابية فانها لا تنفع.
يقول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام:
.المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل.
وعلى لسان ابن رواحة رضوان الله عليه
تعالى بنا نؤمن ساعة
الصحبة خير معين للاستعداد وخير ضامن للاستعمال
الصحبة هي المحضن الذي تنتقل منه الطاقة من العزلة الشعورية(الاطار السلبي) الى الاندماج الشعوري (الاطار الايجابي) حتى يسري وينعكس سلوكا.
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:
مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ؛ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ, وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ, وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً, وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ, وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً.

4- المحيط والحصيلة:

المحيط بمثابة نهر تتجمع فيه السلوكيات الايجابية المختلفة.
فحينما يصبح الجو مشعا ايجابيا تنشأ في المحيط الفضائل وتتكامل وهذه هي الحصيلة المرجوة من الانجاز.

كيف تكون طاقة بدون انجاز ومافائدة الانجاز بدون حصيلة!

قال عليه الصلاة والسلام:

من اصبح وهمه غير الله فليس من الله ومن اصبح ولا يهتم بامر المسلمين فليس منهم.

فمن اصبح وهمه غير العالم الايجابي كيف يلجه
ومن اصبح لا يهتم بمحيطه ان يجعله ايجابيا فليس منه

شروط اربعة،اراها اساسيات نجاح اي عملية تربوية نحو تغيير ايجابي.
سواء على المستوى الفرد اوالجماعي.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
والله المستعان
وهو ولي الصادقين
جعلني الله واياكم من الصادقين