من القلب الي القلب ...لكل إنسان يشعر باليأس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
عندما نعلم أننا أُخترنا لنكون قادة نعيش بصدق ,عندما نرى أننا خلقنا لنأخذ بيد من حولنا نُخلص في أعمالنا ولكن عندما نسمع صوت رسالة ربنا فقط عند ذلك ندرك قيمة الحياة.
كثيرٌمنا يعيش لليأس وآخرون يعيشون ليكونوا ناجحين وأُناس مختلفون يحبون أن يكونوا قادة ولكنهم أعظم من ذلك إنهم مفتاح نجاح الأُمم ,مثل صديقنا عمرو خالد.
أعلم أن أمامنا الكثير لنراه الكثير لنشعر به الكثير من الأُمور التي لا نحبها ...الموت ...الصراط ... الساعة ... القبر ...أمور كثيرة.
لكننا نعلم أننا لابُدَّ وسَنمرُ بها لابُدَّ وسنُحِسُ بها ولكن أخبرنا حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم)بأَفضل الأشياء التي إذا فعلناها هونت لنا الطريق ,وهي الأخلاق والقيم ,حب الخير للجميع والسعي لبناء الإنسان والإسلام والنضال في طريق الحرية,حرية الإنسان ,وأن نكون خير خليفة لله في الأرض .
كل هذه القيم علمتنا كيف نعيش بسعادة وعلمتنا أن السعادة من صنعنا وليست من صنع القدر وحسب أو من صنع المستقبل فليس هنالك أفضل من الآن لنكون سعداء .
أن نعيش لليأس والعزلة لا يكفي أبداً .
ماكان عُمر إبن الخطاب ليعلم البشرية العدل لو اعتزل في صومعة .
ماكان خالد ابن الوليد ليعلم الناس حب الجهاد لو إعتذل في صومعة.
ماكلن ابن سينا ليوصل للعالم علم الطب والفلك والرياضيات لو إعتزل في صومعة .
ماكان عمر المختار ليعلم الناس الإصرار ومعنى الحرية لوإعتزل في صومعة.
ماكان عبد الباسط عبد الصمد ليطرب الناس بصوته العزب في القرآن لو إعتزل في صومعة.
ماكان عمرو خالد ليأخذ بيد الشباب المسلم لوإعتزل في صومعة.
لذلك علينا أن نعلم أن هنالك الكثير أمامنا لنفعله ,ونختار شيء ثمين يمثلنا لنعلمه للأجيال التى بعدنا .
لن نيئس لن نرضخ سنعلم العالم والدنيا بأن قيمة الإنسان تكمن في أفعاله الحسنة .
وأَن النضال نحوأهدافنا أثمن وأغلى وأطهر من التزلُل أمام باب اليأس والقنوت والبعد عن الله .
لأن من يدرك عظمة الله يكون دائما على ثقة بأن الله لن يضيعه أبداً .
إخوتي ممكن ببتسامة لطفلٍ يائس نبني حيات
ممكن بكلمة طيبة لقلبٍ مجروح نبني إنسان
ممكن بتصرف خلوق تهدي إنسان غافل
ممكن بعمل خير تقوم به تكون سبب في نجاح صديق
فعلموا أن كل إنسان استشهد في سبيل حرية وطننا لايرضى أبداٌأن يراكم متخاذلين وما يحبه لكم هو إتقان أعمالكم كُلٌ في مجاله فهم ضحوا بأرواحهم لتعيشوا أنتم في حرية وتبنوا الوطن.ولنتبع معاً نهج الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي قال :(تركتم فيكم شيئين إثنين ماإن تمسكتموا بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي فعضوا عليها بالنواجذ)
والنواجذ للتوضيح ليست ما يعتقده أغلب الناس بأنها الأنياب ,لا بل هي بلغتنا أضراص العقل.تخيلوا إلى أيّ حدٍ يُريدُنا حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم )
أن نتمسك
فالننظر معاً الى المستقبل بعين الرضى والتفائُل ولنكون صانعي القرار وباني المستقبل .
اخوتي كررت هذا الموضوع في أكثر من ساحة بهدف إيصاله لعددٍ أكبر من الشباب علنا نكون جميعا من الناجحين أتمنى التوفيق للجميع