“اعمل واشقَ في عملك وعلاما ستحصل؟ على أصابع نحيلة!” ~ هويت اكستون

شعرت بأني حائرة بين الاستشهاد بكلمات أغنية هويت أكستون المذكورة أعلاه أو بهذه المقولة للويس كارول: “كلما استعجلت أكثر كلما وجدت نفسي في الخلف.” لذا، فكرت في أن أعرضهما عليك لأنهما تنقلان معنى كاملاً مفاده أن العمل إلى حدّ الإرهاق سعياً خلف النجاح وأن بذل جهد عظيم والعمل حتى ساعة متأخرة من الليل، وأن المثابرة لا تجعلك تتقدّم. أود أن أشير إلى أنك اخترت ربما وجهة النظر الخاطئة وأن عليك أن تجذب النجاح بدلاً من أن تلاحقه.
في عالم الإرشادات التي تجعلك تساعد نفسك بنفسك يُقال الكثير عن الكون. الكون سيعطيك هذا أو ذاك هو الفكرة الضمنية الأساسية. أظن أنك لو أخذت فكرة العمل الشاق وفكرة الكون وجمعتهما معاً فسيصبح محكوماً عليك بأن تلاحق النجاح فيهرب منك. إليك السرّ الذي يكمن خلف ذلك:
ترتبط درجة جذبك للنجاح في الحياة مباشرة بدرجة معرفتك لذاتك وليس بمقدار الجهد الذي تبذله في العمل أو بمقدار ما ترجو الكون ليكون كريماً معك. يمكننا أن نقول باختصار:
لكي تجذب أكثر، كن أكثر.

لعلك ستشعر ببعض الغم والكدر وأنت تفكر في أن اتجاهك حتى الساعة كان خاطئاً ربما. وستتساءل عما إذا كان هناك أيّ أخبار جيدة؟ ثمة الكثير من الأخبار الجيدة فدعونا نقوم بجردة لها:
1- أنت تعمل بجد. أنت تملك عادة المثابرة والرغبة في العمل والمهارة اللازمة.
2- تعترف بوجود قوة عظمى ما، لكنك لا تعرف أنها أنت! ما أن تدرك هذا حتى تتمكن فعلاً من أن تبدأ بالعمل على تعلّم كيفية جذب النجاح.
3- قم بجردة لكل ما يتطلبه الحفاظ على النجاح الذي ترغب فيه بشدة، أيّ المهارات، الفهم، الموقف، الشخصية والفلسفة، التي من شأنها أن تدعم الحلم الكبير الذي دفنته في داخلك.
4- تذكّر أنك أنت من سيقوم بهذا العمل.
5- إذا لم يكن لديك كل ما ذكرته في النقطة 3، ضع خطة خاصة بك كي تكتسبها.
6- اعمل على خطتك كل يوم حتى تحصل على كل ما تحتاجه لتحقيق رغباتك.
7- ابحث عن طرق جديدة لتفهم أكثر في مجال المهارات الضعيفة: فهم، سلوك وبناء الشخصية. (اقرأ، تابع دروس، انضم إلى مجموعات…)
8- في هذه المرحلة من الخطة، أصبحت أفضل مما كنت عليه في البداية. أنت تجذب الآخرين أكثر. وقد ازدادت قيمتك في نظرهم. ستسنح لك فرص جديدة وذلك بشكل تلقائي. (سيبدو الأمر للآخرين أشبه بالسحر وكأنك لا تبذل أيّ جهد. وحدك أنت تعرف الخطوات المحددة التي اتخذتها.)
9- واعتباراً من هذه النقطة الجديدة في تفتّح “الأنا” التي فيك، ستصبح قادراً على استخدام الفرص الجديدة التي تصادفك.

قال عالم ماورائيات أميركي قديم يُدعى فينياس كويمبي “إن ما يحصل متوقّف عليّ.” يتطلب العيش في الكون، المليء بالفرص والتقدّم والنجاحات، أن تمسك بزمام حياتك وأن تتوجّه إلى حيث ترغب في الوصول.
• إذا أردت نجاحات صغيرة، كن نفسك قليلاً
• إذا أردت نجاحات متوسطة الحجم، حسّن نفسك إلى مستوى متوسط.
• إذا أردت أن تحيى بحرية فابحث عما ما هو مطلوب وادرسه وقم بهذه الخطوات لتصبح لاعباً كبيراً.

إذا التزمت بتطورك الشخصي التدريجي، إذا استمريت في صقل سلوكك، إذا ثابرت على تحسين شخصيتك وطباعك وشكّلت فلسفتك بمرونة، فستصبح الشخص الذي تريده والذي تحتاج أن تكونه وستجذب النجاح بالنسبة التي ترغب فيها. أنت الوحيد القادر على تحرير قدراتك لتصبح الشخص الذي تعلم في داخلك أنه الذي يُفترض أن تكونه.