فكرة شيقة وممتعة وفى نفس الوقت مشروع لا غنى له عنه نعم صديقى...صديقتى...نعم فيجب علينا أن نعرف أن هذا العالم المتغير الذي نعيش فيه يتطلب أفكاراً جديدة , وطرقاً جديدة , لتسير الأمور , ويتطلب قادة جدد , وابتكارات جديدة , وأساليب جديدة في التعليم والتسويق , كما أنه يتطلب كتباً جديدة , وكل ما هو جديد , وخلف كل طلبات الأشياء الجديدة هذه توجد ميزة يجب أن يمتلكها الإنسان كي يفوز , وهى الهدف المحدد الواضح , وأن يعرف الإنسان ماذا يريد ,إلى جانب الرغبة والتصميم في امتلاك ما يريد .
ويجب على أولئك الذين يرغبون في تحقيق شيئاٍ ما , أن يتذكروا أن زعماء العالم الحقيقيين كانوا أيضاً رجالاً سّخروا تلك القوة التي لا ترُى للفرصة التي لم تولد بعد , وحولوا تلك القوة " أفكارهم وأحلامهم " إلى ناطحات سحاب ومدن ومصانع وسيارات , والى كل ما هو يجعل للحياة معنى أخر أكثر بهجة .
لذلك وفى إطار تخطيط كيفية امتلاك نصيبك من تحقيق حلمك , لا تدع أحد يسخر من أحلامك , وللفوز بحصة الأسد في هذا العالم المتغير , كما أنه يجب أن تستلهم روح عظماء التاريخ الذين أعطت أحلامهم للحضارة كل ما تحمله من قيم مادية ومعنوية , فتلك الروح تعمل اليوم كمنشط للدم في بلادنا , وتلك هي فرصة الجميع لتطوير وتسويق مواهبهم .
فإذا كان الشيء الذي تتمنى فعله صحيحاً وأنت تؤمن به , فانطلق ونفذه في الحال وحقق أحلامك , ولا تبالي بما يقوله الآخرون إذا واجهت نكسة مؤقتة أو مرحلية , لان الآخرين قد لا يعرفون أن كل فشل يجلب معه بذور نجاح مساوٍ له .
فلقد حلم المخترع الشهير توماس أديسون بالمصباح الكهربائي وشرع في تحويل حلمه إلى حقيقة واقعة , ورغم حالات الفشل الكثيرة التي قد مر بها ثابر على ذلك الحلم حتى جعل منه حقيقة واقعة ملموسة , نعم فالحالمون الحقيقيون والعمليون لا يتخلون أبداً عن تنفيذ أحلامهم .
ولقد حلم الأخوان رايت في أحد الأيام بصنع آلة يمكنها أن تطير في الجو , واليوم نرى برهاناً في كل أنحاء العالم أن حلمهم كان ولا زال وسيظل عظيماً .
وقد حلم ماركوتى بإمكانية استغلال القوة الغير ملموسة في الهواء , ويمكن معرفة البرهان بأن حلمه لم يكن دون جدوى من خلال كل جهاز راديو وتلفزيون في العالم , وقد يهمك أن تعرف أن أصدقاءه حجزوه للفحص في مستشفى للأمراض العقلية عندما أعلن أنه اكتشف وسيلة تمّكنه من إرسال رسائل عبر الهواء دون أسلاك أو أي وسائل اتصالات مادية .
وهكذا أخي فإن العالم مليء بالفرص الجديدة التي لم يعرفها حتى الحالمون القدماء .
فكيف تضع أحلامك على منصة الانطلاق .
إن الرغبة الطموحة في أن تصبح شيئاً ما أو تفعل شيئاً ما هي نقطة البداية التي ينطلق منها أي إنسان حالم , والأحلام لا تولد من عدم الاهتمام , والكسل والنقص في الطموح .
فجميع من نجحوا في الحياة كانت بدايتهم سيئة ومروا عبر صراعات مُحبطة للآمال , قبل أن يصلوا إلى ما رغبوا به , وتأتى نقطة التحول في حياة أولئك الذين نجحوا عادة لحظة حدوث كارثة أو أزمة ما بحيث يكتشفون جانبا أخر من أنفسهم .
فهناك أحد الكتاّب الذي كتب رواية عظيمة في الأدب بعد سجنه فترة طويلة وخضوعه لعقاب صارم . وهناك شخص آخر اكتشف العبقرية الكامنة في عقله بعد مواجهته أزمة كبيرة أدت به إلى السجن حيث إكتشف " الجانب الآخر من نفسه " , وأستعمل خياله بحيث رأى أنه يمكن أن يكون كاتبا عظيما وليس مجرما يائسا منبوذا .
وانطلقت موهبة الكاتب الكبير " تشارلز ديكنز " بعد مواجهته مأساة حبه الأول التي نفذت إلى أعماق روحه وحوّلته ليصبح أحد الكتاب العظماء في تاريخ العالم , وأدت تلك المأساة إلى كتابته قصة " ديفيد كوبر فيلد " التي تبعها سلسلة أعمال أخرى جعلت العالم أغنى وأفضل لأولئك الذين قرءوها
وقد كان الموسيقار الشهير " بيتهوفن " أصماً وكان الشاعر الإنجليزي " ميلتون " أعمى , لكن أسميهما خُلدا في التاريخ لأنهما حلما وترجما أحلامهما إلى حقيقة .
كذلك يوجد فرق بين تمنى شيء ما والاستعداد لتحقيقه . ولا يمكن لشخص أن يكون مستعداً لأمر ما حتى يؤمن أنه يمكنه الحصول عليه , والحالة الذهنية المطلوبة هي الإيمان وليس مجرد الأمل والتمني .
وانفتاح الذهن ضروري للإيمان لأن العقول المنغلقة لا توحي بالإيمان والشجاعة والاعتقاد .
فإذا ما طورت من ذاتك وعملت على توسعة آفاق عقلك لتؤمن بقوة أحلامك فما الذي ستحققه في حياتك ؟
فقد لا يكون حلمك هو أن تكون أكثر الكُتاب رواجاً أو أن تملك شيئاً ثميناً أو ... لكن رؤيتك لحلمك شيء غاية في الأهمية لك بشكل أو بآخر , وهذه الأهمية هي ما تجعلك شخصاً متميزاً للغاية .
فأبدأ في تطوير مهارات التخيل لديك وأن ترى بعين عقلك أسمى وأعظم أحلامك , وسل نفسك , ما كنت تحلم بأن تكونه وأنت طفل ؟ و بمجرد استدعاءك لهذه الذكرى الرائعة , سل نفسك إذا ما كان قلبك لا يزال يحلم بتحقيق هذا الهدف , فإن كان الأمر كذلك , فاحلم وأسع وراءه بكل ما أُتيت من قوة من تصميم وعناد , وإن لم يكن الأمر كذلك , فأبحث في روحك عن بداية جديدة , ثم أسع وراءها بذلك الشغف الذي تملكه وبكل طاقتك ولا تدع الفرصة للجهل أو أفكار أحدهم أو السلبية لكي تثنيك عن رؤية ضوء حلمك المتجسد وهو يلوح أمام عينك .
فلا يوجد سعر مقياسي للأحلام لأن صانع الأفكار هو الذي يضع السعر , وإن كان حاذقاً يحصل عليها .
فقد تكون سمعت يوماً بالرئيس الأمريكي الأسبق " إف كنيدي"وسمعت عبارته المشهورة التي قالها في بداية ستينيات القرن الماضي : " لدى حلما بأن أضع رجُلاً على القمر مع نهاية هذا العقد " , وبسرعة بدأت الوكالة الأمريكية للفضاء " ناسا " في العمل على قدم وساق من أجل تنفيذ حلم الرئيس , كيف لا وهو زعيم أقوى دولة على وجه الأرض .
وذات يوم خطرت لرئيس الوكالة أن يتخفى ويتجول بين الموظفين ليرى كيفية استعدادهم لتحقيق حلم الرئيس , فوجد الجميع متفائلين نشطين يعملون بروح الفريق الواحد لإتمام المهمة , وانتهى به المطاف ليرى عاملة نظافة كانت وحدها تغنى وهى تكنس الأرض جيئة وذهابا , فتعجب من أمرها وسألها : " أريد أن أعرف بالتحديد ما هي وظيفتك ؟ فأجابت بحماسة : أنا أساهم بوضع رجل على القمر .
فلكل منا حلم يراوده بين الفينة والأخرى , يداعب خياله أحيانا فجرا , أو يوقظه ليلا ليصرخ فيه مذكّرا إياه بالمجد , فمنا من يحلم بامتلاك بيت في أرض واسعة , وأخر يطمح بامتلاك سيارة حديثة , وثالث يشتهى شهادة علمية , وأخير يتمنى أن يصبح مدير شركة , و ........
والأحلام ما هي إلا أهداف إن صح التعبير , نرسمها في عقولنا الباطنة ونحاول تحقيقها على أرض الواقع .
فإن تحلم فهذه ظاهرة صحية , المهم أن يكون حلمك واضحا وضوح الشمس , فالرؤية الواضحة هي سر النجاح حتما