عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 30
فكرة تخيل واحلم وانتهز الفرص
فكرة شيقة وممتعة وفى نفس الوقت مشروع لا غنى له عنه نعم صديقى...صديقتى...نعم فيجب علينا أن نعرف أن هذا العالم المتغير الذي نعيش فيه يتطلب أفكاراً جديدة , وطرقاً جديدة , لتسير الأمور , ويتطلب قادة جدد , وابتكارات جديدة , وأساليب جديدة في التعليم والتسويق , كما أنه يتطلب كتباً جديدة , وكل ما هو جديد , وخلف كل طلبات الأشياء الجديدة هذه توجد ميزة يجب أن يمتلكها الإنسان كي يفوز , وهى الهدف المحدد الواضح , وأن يعرف الإنسان ماذا يريد ,إلى جانب الرغبة والتصميم في امتلاك ما يريد .
ويجب على أولئك الذين يرغبون في تحقيق شيئاٍ ما , أن يتذكروا أن زعماء العالم الحقيقيين كانوا أيضاً رجالاً سّخروا تلك القوة التي لا ترُى للفرصة التي لم تولد بعد , وحولوا تلك القوة " أفكارهم وأحلامهم " إلى ناطحات سحاب ومدن ومصانع وسيارات , والى كل ما هو يجعل للحياة معنى أخر أكثر بهجة .
لذلك وفى إطار تخطيط كيفية امتلاك نصيبك من تحقيق حلمك , لا تدع أحد يسخر من أحلامك , وللفوز بحصة الأسد في هذا العالم المتغير , كما أنه يجب أن تستلهم روح عظماء التاريخ الذين أعطت أحلامهم للحضارة كل ما تحمله من قيم مادية ومعنوية , فتلك الروح تعمل اليوم كمنشط للدم في بلادنا , وتلك هي فرصة الجميع لتطوير وتسويق مواهبهم .
فإذا كان الشيء الذي تتمنى فعله صحيحاً وأنت تؤمن به , فانطلق ونفذه في الحال وحقق أحلامك , ولا تبالي بما يقوله الآخرون إذا واجهت نكسة مؤقتة أو مرحلية , لان الآخرين قد لا يعرفون أن كل فشل يجلب معه بذور نجاح مساوٍ له .
فلقد حلم المخترع الشهير توماس أديسون بالمصباح الكهربائي وشرع في تحويل حلمه إلى حقيقة واقعة , ورغم حالات الفشل الكثيرة التي قد مر بها ثابر على ذلك الحلم حتى جعل منه حقيقة واقعة ملموسة , نعم فالحالمون الحقيقيون والعمليون لا يتخلون أبداً عن تنفيذ أحلامهم .
ولقد حلم الأخوان رايت في أحد الأيام بصنع آلة يمكنها أن تطير في الجو , واليوم نرى برهاناً في كل أنحاء العالم أن حلمهم كان ولا زال وسيظل عظيماً .
وقد حلم ماركوتى بإمكانية استغلال القوة الغير ملموسة في الهواء , ويمكن معرفة البرهان بأن حلمه لم يكن دون جدوى من خلال كل جهاز راديو وتلفزيون في العالم , وقد يهمك أن تعرف أن أصدقاءه حجزوه للفحص في مستشفى للأمراض العقلية عندما أعلن أنه اكتشف وسيلة تمّكنه من إرسال رسائل عبر الهواء دون أسلاك أو أي وسائل اتصالات مادية .
وهكذا أخي فإن العالم مليء بالفرص الجديدة التي لم يعرفها حتى الحالمون القدماء .
فكيف تضع أحلامك على منصة الانطلاق .
إن الرغبة الطموحة في أن تصبح شيئاً ما أو تفعل شيئاً ما هي نقطة البداية التي ينطلق منها أي إنسان حالم , والأحلام لا تولد من عدم الاهتمام , والكسل والنقص في الطموح .
فجميع من نجحوا في الحياة كانت بدايتهم سيئة ومروا عبر صراعات مُحبطة للآمال , قبل أن يصلوا إلى ما رغبوا به , وتأتى نقطة التحول في حياة أولئك الذين نجحوا عادة لحظة حدوث كارثة أو أزمة ما بحيث يكتشفون جانبا أخر من أنفسهم .
فهناك أحد الكتاّب الذي كتب رواية عظيمة في الأدب بعد سجنه فترة طويلة وخضوعه لعقاب صارم . وهناك شخص آخر اكتشف العبقرية الكامنة في عقله بعد مواجهته أزمة كبيرة أدت به إلى السجن حيث إكتشف " الجانب الآخر من نفسه " , وأستعمل خياله بحيث رأى أنه يمكن أن يكون كاتبا عظيما وليس مجرما يائسا منبوذا .
وانطلقت موهبة الكاتب الكبير " تشارلز ديكنز " بعد مواجهته مأساة حبه الأول التي نفذت إلى أعماق روحه وحوّلته ليصبح أحد الكتاب العظماء في تاريخ العالم , وأدت تلك المأساة إلى كتابته قصة " ديفيد كوبر فيلد " التي تبعها سلسلة أعمال أخرى جعلت العالم أغنى وأفضل لأولئك الذين قرءوها
وقد كان الموسيقار الشهير " بيتهوفن " أصماً وكان الشاعر الإنجليزي " ميلتون " أعمى , لكن أسميهما خُلدا في التاريخ لأنهما حلما وترجما أحلامهما إلى حقيقة .
كذلك يوجد فرق بين تمنى شيء ما والاستعداد لتحقيقه . ولا يمكن لشخص أن يكون مستعداً لأمر ما حتى يؤمن أنه يمكنه الحصول عليه , والحالة الذهنية المطلوبة هي الإيمان وليس مجرد الأمل والتمني .
وانفتاح الذهن ضروري للإيمان لأن العقول المنغلقة لا توحي بالإيمان والشجاعة والاعتقاد .
فإذا ما طورت من ذاتك وعملت على توسعة آفاق عقلك لتؤمن بقوة أحلامك فما الذي ستحققه في حياتك ؟
فقد لا يكون حلمك هو أن تكون أكثر الكُتاب رواجاً أو أن تملك شيئاً ثميناً أو ... لكن رؤيتك لحلمك شيء غاية في الأهمية لك بشكل أو بآخر , وهذه الأهمية هي ما تجعلك شخصاً متميزاً للغاية .
فأبدأ في تطوير مهارات التخيل لديك وأن ترى بعين عقلك أسمى وأعظم أحلامك , وسل نفسك , ما كنت تحلم بأن تكونه وأنت طفل ؟ و بمجرد استدعاءك لهذه الذكرى الرائعة , سل نفسك إذا ما كان قلبك لا يزال يحلم بتحقيق هذا الهدف , فإن كان الأمر كذلك , فاحلم وأسع وراءه بكل ما أُتيت من قوة من تصميم وعناد , وإن لم يكن الأمر كذلك , فأبحث في روحك عن بداية جديدة , ثم أسع وراءها بذلك الشغف الذي تملكه وبكل طاقتك ولا تدع الفرصة للجهل أو أفكار أحدهم أو السلبية لكي تثنيك عن رؤية ضوء حلمك المتجسد وهو يلوح أمام عينك .
فلا يوجد سعر مقياسي للأحلام لأن صانع الأفكار هو الذي يضع السعر , وإن كان حاذقاً يحصل عليها .
فقد تكون سمعت يوماً بالرئيس الأمريكي الأسبق " إف كنيدي"وسمعت عبارته المشهورة التي قالها في بداية ستينيات القرن الماضي : " لدى حلما بأن أضع رجُلاً على القمر مع نهاية هذا العقد " , وبسرعة بدأت الوكالة الأمريكية للفضاء " ناسا " في العمل على قدم وساق من أجل تنفيذ حلم الرئيس , كيف لا وهو زعيم أقوى دولة على وجه الأرض .
وذات يوم خطرت لرئيس الوكالة أن يتخفى ويتجول بين الموظفين ليرى كيفية استعدادهم لتحقيق حلم الرئيس , فوجد الجميع متفائلين نشطين يعملون بروح الفريق الواحد لإتمام المهمة , وانتهى به المطاف ليرى عاملة نظافة كانت وحدها تغنى وهى تكنس الأرض جيئة وذهابا , فتعجب من أمرها وسألها : " أريد أن أعرف بالتحديد ما هي وظيفتك ؟ فأجابت بحماسة : أنا أساهم بوضع رجل على القمر .
فلكل منا حلم يراوده بين الفينة والأخرى , يداعب خياله أحيانا فجرا , أو يوقظه ليلا ليصرخ فيه مذكّرا إياه بالمجد , فمنا من يحلم بامتلاك بيت في أرض واسعة , وأخر يطمح بامتلاك سيارة حديثة , وثالث يشتهى شهادة علمية , وأخير يتمنى أن يصبح مدير شركة , و ........
والأحلام ما هي إلا أهداف إن صح التعبير , نرسمها في عقولنا الباطنة ونحاول تحقيقها على أرض الواقع .
فإن تحلم فهذه ظاهرة صحية , المهم أن يكون حلمك واضحا وضوح الشمس , فالرؤية الواضحة هي سر النجاح حتما
المفضلات