عندما تبدو الحياة بلا أمل ذكري نفسك بالآتي ..؟؟














هناك دائما أشياء إيجابية تخبرين وتذكرين بها نفسك عندما تشعرين بحالة من اليأس وتنخفض روحك المعنوية لأن الاستسلام للحزن والغرق في بحاره شيء شديد الخطورة وعلى قدر صعوبة هذا عليك محاولة تحويل عقلك إلى مكان أكثر سعادة، المهم أن لا تتركي عقلك يعتقد أن وجودك في الحياة لا هدف منه، وابدأي في تغيير موقفك بقراءة هذه الأشياء الإيجابية التي تخبرين نفسك بها وقت الضيق أو اليأس وهي كما يلي:



أنت تملكين قوة تغيير حياتك:


من الإيجابيات التي عليك تذكير نفسك بها أنك تملكين القدرة على تغيير موقفك وظروفك، انظري إلى العديد من الشخصيات المعروفة التي وقعت في نفس المأزق مثل "روبرت داوني جي آر" الذي عانى من إدمان المخدرات، السجن وإعادة التأهيل والآن أصبح أحد الممثلين المحترمين ونجماً وبطلاً للعديد من الأفلام، " وطه حسين" الذي فقد بصره ورغم إعاقته وفقره أصبح عميد الأدب العربي وتمكن من إيجاد الحب الحقيقي في الحياة وسيظل التاريخ يذكره إلى الأبد, لذا أبدا لا تفقدي الأمل فهناك لحظات في الحياة تستحق أن نعيشها حتى إن كنت تعيشين الآن في ظروف قاسية، لكن مهما كانت قسوتها يمكن أن تغيريها بإرادتك.



أنت أقوى مما تظنين:


افتخري أنك استطعت الاستمرار في هذه الحياة والتغلب على كم لا يعد ولا يحصى من المجادلات، الأيام السيئة واللحظات المحرجة، تحملت أموراً صعبة وسيكون لديك ما يكفي من قوة الإرادة للمزيد منها، تذكري إلى أي مدى وصلت لتعرفي كم أنت إنسانة قوية، حتى إن لم تصدقي أن هذا حقيقة، إنما مجرد قراءته يعني أنك مازلت على قيد الحياة، فمن غير شك أنك أقوى بكثير مما تعتقدين.



ماضيك ليس إلا مجرد ذكرى:


لوكان ماضيك مصدر إذلال أو حرج لك، ركزي على شيء آخر، فلكل إنسان ذكرياته التي تصيبه بالحزن عند التفكير بها، لكن إن استطعت تحويل أخطاء الماضي إلى رسائل تذكير تدفعك للأفضل فهذا شيء عظيم، لكن إن كانت مصدراً للألم حاولي أن تبعديها عن تفكيرك، واقنعي نفسك أن الماضي ماضٍ ولا يعتبر مؤشراً أو دليلاً لما سيحدث لمستقبلك.



هناك أناس يحبونك:


لابد من وجود إنسان في حياة كل منا يحبه ويتمنى له الخير بدون مقابل كالوالدين، صديق مخلص، أخ وآخرين، وحتى إن لم يظهروا لك مشاعرهم فهذا لا يمنع أنهم موجودون بالفعل، وإذا لاحظت أنهم يدفعونك بقسوة اعلمي أن هذا بدافع الاهتمام بك، فالأسرة والأصدقاء يأملون لك الخير وحياة أفضل لهذا قد يتعاملون معك بصرامة.



لا تكوني مندفعة في البحث عن النجاح:


إذا كنت قلقة بما سيصير عليه مستقبلك، تذكري أن تعيشي حياتك يوما بيوم ولحظة بلحظة، لا تشغلي نفسك كثيرا إذا كان هدفك سيصل إلى مرحلة النجاح أم لا، إنما ابدأي بتحقيق النجاحات الصغيرة، احصلي على الدراسة والدورات التدريبية التي تحتاجين إليها لتحقيق حلمك، وإلى المقابلات الشخصية للحصول على الوظيفة التي ترغبين بها، ولا تتعجلي في طلب النجاح حتى لا تضعي نفسك وعقلك تحت ضغط شديد بصورة أكثر من اللازم لأن هذا قد يأتي بنتائج عكسية.



الآخرون في نفس المركب:


مهما كان شعورك، أنت لست الوحيدة في العالم التي تشعرين به، فهناك العديد من الناس يعتقدون أن وجودهم في الحياة لا فائدة منه وأن حياتهم وصلت لطريق مسدود، ومع هذا لا يعني ذلك أن مشاعرك هذه عديمة الأهمية، إنما تعني أن أناس غيرك قد مروا بنفس الظروف والصعوبات وتمكنوا من التغلب عليها والخروج من أزماتهم، وفي النهاية بغض النظر عن مشكلاتك أو صعوباتك الحياتية احمدي الله أنك مازلت على قيد الحياة وهذه نعمة ومصدر للقوة.



السعادة اختيار:


لو أحسست أن حياتك أصبحت مريعة، مازال بإمكانك استراق ولو لحظات من يومك تسعدين نفسك خلالها، ومن أفضل الطرق النفسية لفعل هذا هي "الهروب من الواقع" ويكون ذلك بمشاهدة فيلم يسعدك أو قراءة كتاب ممتع، أو بدء حوار مع بعض الأصدقاء، وتذكري أن لديك قوة صنع الاختيارات التي تقودك إلى السعادة، لذا لا تعزلي نفسك عن من تحبينهم أو تعاقبيها برفضك القيام بالأشياء الممتعة المرحة.

وأخيرا، عندما تكشف لك الحياة عن أنيابها، وتظهر أقسى ما بها وتسير الرياح عكس ما تشتهي السفن وتحلق الغيوم في سمائها، اجعلي من كلمة "إيجابية" مصدراً قوة وإلهام لك تتخلصين بها من حالة اليأس الملتفة بحبالها حول رقبة حياتك وتقدمك، وابحثي خلالها عن كل شيء يمكنك استخدامه لفك هذا القيد وتغيير الصورة الموحشة، خطوة بخطوة سوف تتمكنين من إزالة الغيوم والسماح للسعادة بالعودة مرة أخرى إلى السطح لتضيء حياتك وتسعد أوقاتك.