رجل كبير يرقد في لمستشفى لـ هرم جسده
يزوره شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة
يساعده على أكل طعامه والاغتسال
ويأخذه في جولة بحديقة المستشفى ،
و يساعده على الاستلقاء ويذهب بعد أن يطمئن عليه .



دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام
... لتعطيه الدواء وتتفقد حاله وقالت له :
“ ما شاء الله هل هذا ابنك !؟
نظر إليها ولم ينطق وأغمض عينيه ،
وقال لنفسه “ ليته كان أحد أبنائي .. “

هذا اليتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه

رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده و هدأته ..
واشتريت له الحلوى ،
ولم احتك به منذ ذلك الوقت .


ومنذ علم بوحدتي أنا وزوجتي يزورنا كل يوم

لـ يتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي
فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى للعلاج .


وعندما كنت أسأله

” لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا؟ “

يبتسم ويقول .. :


( ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي ) !




ازرع جميلا .. و لو في غير موضعه

فـ لن يضيع جميلا .. أينما زرعا

إن الجميل .. و إن طال الزمان به

فـ ليس يحصده .. إلا الذي زرع