كيف تنجح في التعامل مع ناس لا تحتملهم؟



من هؤلاء الناس الذين لا تحتملهم؟

إنهم هؤلاء الأشخاص ذو الطباع الصعبة الذين لا تعرف كيف تتصرف معهم، ولا يمكنك تغيير طباعهم الصعبة، ولكن الأمر يكمن في كيفية معرفة كيفية التعامل معهم عندما يسيئون التصرف.

وقد حدد الباحثون البعض من أكثر السلوكيات غير المرغوب فيها، ومنها:

الدبابة: وهو الشخص المتحدي والغاضب دائما، ممثلا لأقصى درجات السلوك العدواني.ويصب جامات غضبه عليك . فهو عندما يلقيك بالأحجار، يحس بأنه حقق ما يريد. فهو ملئ بالغيرة والغيظ والغضب الشديد ، ولعله يعاني في أعماقه من مركب النقص ومن قلق شديد واضطراب عنيف ، فيفجر ما بداخله في غيره.




القناص: وهو من يجعلك دائما تبدو أحمقا وجاهلا وذلك من خلال تعليقاته الساخرة أو اللاذعة كلما تحدثت. فـهــو يــتصيـد
الأخطاء من خلال النبش في الماضي أو الحاضر أو يؤلفها أحيانا. هو يفعل ذلك بقصد الإساءة لشخص معين وذلك لوجود منافسة بينهما ، أو رغبة في الإقلال من شأن شخص بلغ شهرة معينة. فالحقد من الدوافع الأساسية للباحث عن أخطاء الآخرين ، فنحن في مجتمع لا يقدر أن يري الناجح دون أن يهاجمه أو يعترض عليه أو يطعنه، فمجتمعاتنا مليئة بالحقد . والقناص يريد مجالا للانتقاد ، فحتي الصواب الذي يتم انجازه ، يمكنه أن يفسر علي انه خطأ، وهذا ناتج عن إحساس هذه الشخصية بعدم الثقة في نفسها وإنها مهددة ، ولذلك ينتقد كل شئ وينكر أي انجاز للآخر.




العلامة: وهو من لا يقبل التصحيح أو المخالفة لأي معلومة أو قصة يرويها حتى لو كانت غير دقيقة.



ويوجد أنواع أخرى من هؤلاء الأشخاص منهم:

المتردد، الذين دائما موافق على كل شيء، الصامت..قد يتمني أن حلا ما يأتي رغم انفه ، فيجد نفسه ملتزما بقرار يصدر من غيره ، وفي هذه الحالة فصاحبنا يعاني من عدم القدرة علي اصدر القرار المناسب في الوقت المناسب.

كيف تتصرف مع هؤلاء وغيرهم؟

·الانسحاب لبعض الوقت، وعدم الخوض في معظم المناقشات قد يكون هو الحل الأمثل مع بعض هذه النماذج وبخاصة عندما يتكهرب الجو.

· قد يمكنك وضع نفسك مكان هذا الشخص لتعرف دوافعه وكيفية تصرفه، وعندئذ قد يمكنك من مواصلة التعامل معه.

· إذا كنت تتعامل معه بلا مبالاة ولم تنجح فغير أسلوبك للعكس، إذا كنت تتعامل معه بكبرياء وازدراء فغير أسلوبك للعكس تماما..وهكذا حتى تصل للأسلوب الأمثل معه.

· من الصراع إلى التعاون:

ما الذي يجعل التعامل والارتباط بمصالح وعلاقات مع بعض الناس سهلا للغاية، والتعامل مع الآخرين مسألة في غاية الصعوبة والتعقيد؟

والإجابة هي أننا عندما نتعاون ونتوحد مع بعضنا، فإننا نحتمل أخطاء بعضنا، على حين يأتي الخلاف من الانقسام واتباع أسلوب التفرقة.

·البقاء أطول فترة ممكنة عن طريق التواصل الناجح:

- استمع لكي تفهم:

عندما يعبر الناس عن أنفسهم فإنهم يحتاجون للآخرين لكي يشعروهم أنهم يهتمون لأمرهم، وأنهم قد فهموهم أيضا، هذا حتى لو كانوا لا يفهمون أنفسهم.

- تكلم لكي يفهمك الآخر:

- إن صوتك ، إشاراتك، تعبيراتك كلها، تقدمك لمن تتحدث إليهم.

- راقب نبرة صوتك:

فإنها تدل على حالتك النفسية، ويمكنك أن تعتذر عنها لمحدثك، حتى لا يفهم كلامك على أنه غضب موجه إليك.

- قاطع لكن بلباقة:

إذا أردت الاستفسار أو توضيح وجهة نظرك، فقاطع ولكن بلباقة وهدوء ويمكنك الاستئذان أيضا.

- كن صادقا في كلامك وكن مرنا أيضا، ولا تتعصب لرأيك فقط، واعط فرصة للآخر لكي يتحدث.

· كيف تستخرج أفضل ما في الناس وهم في أسوأ حالاتهم؟

· لا تيأس من إمكانية التعامل معهم، وانتظر فقط حتى يهدأوا، ويمكنك اللجوء إلى شخص أمين وقريب من هذه الشخصية ليساعدك على معرفة "كلمة السر" للدخول إليها.

· عندما تجد منهم مقاومة أو ردودا مهينة لا تتراجع، واحتفظ بهدوئك، وانتظر ثم فكر كيف تبدأ الكلام معهم مرة أخرى حتى تكسب ثقتهم.

·لا تهرب من التعامل معه فقد يكون رئيسك في العمل أو أستاذك أو معلمك وأن ت بذكائك وذوقك سوف تتمكن من الكلام معه حتى في أضيق الحدود.

· قد يحكي لك محدثك مشكلة، فلا يجد منك تعاطفا في البداية لأنه في أسوإ حالاته، ولكنك تتعاطف معه عندما يهدأ، ويصبح أحسن حالا.

· لا تعتبر أسلوبه الفظ أو المتعجرف أنه موجه إليك وحدك، ولكن هذا هو أسلوبه مع الجميع أو مع معظم المتعاملين معه، ولا تركز على نقائصه حتى يمكنك الاستفادة من مقابلته.

· تذكر أن المواقف المحرجة لن تدوم مع هؤلاء إلى الأبد، مما يمنحك صبرا وثقة بالنفس وعدم اليأس سريعا.

· تذكر أيضا أن هناك أشخاصا تغيروا للأفضل لأنهم وجدوا من يستمع لهم ويتعامل معهم، مما ساعدهم على نزع فتيل الغضب والتذمر من حياتهم.

عندما لا يمكنك تغيير ذوي الطباع الصعبة، فبإمكانك أن تتواصل معهم بطريقة تجعلهم يغيرون من أنفسهم