النفس كالطفل الصغير إن تركته يطلب وأنت تنفذ فسيظل الأمر هكذا حتى يكبر
بل ويتطور الأمرليطلب مطالب كبرى
فتخيل معي طفلاً صغيراً مدللاً اعتاد على أبويه بطلب مطلب صغير كلعبه يستمتع بها فيحطمها و يطلب للمرةالأخرى لعبه وهكذا حتى يكبر وهو يطلب مطالب تتفاوت بالحجم كلما كبر طلب شيءاكبر فإذا قدر الله وشاء
أن يمر الأبوين بأزمه ماليه هل تتوقع من ذلك الطفل أن يتوقف عنمطالبه ؟
كلا بل سيجبر أبويه على تحقيق مطالبه ولو احتاج الأمر لأن يستدينوا من أجل تحقيق مطالبه.

ولو قام احد الأبوين بالامتناع وعدم تحقيق مطلبه بشكل مفاجئ فقد يؤدي الأمر إلى نتيجة عكسية وسيئة على الطرفين .

لذلك فالنفس البشرية التي اعتادت على أن تقود صاحبها ولا يقودها فسيظلإمعه يتبعها وليس لديه أي سيطرة على كبح جماحها(فالسيارةالتي تعطلت فراملها أثناء سرعه قويه لا تستطيع إيقافها فمهما ضغطت على فراملها فلنتستطيع السيطرة عليها لتنجو من خطر الحوادث فالأمر مصيره إلى الهلاك)


فالنفس تحتاج للترويض فمهما تمكنت من شيء لا نقول هذا الأمر قداعتدنا عليه ولا نستطيع تركه بل نستطيع
فكلمةلا نستطيع فلنحذفها من الفكربالأساس.

فلو تركنا للنفس أن تسيطر وتأمر وتقود ونحن نستسلم لها و نطيع

فستقودنا بالتأكيد إلى التهلكة

لذلك لا بد أن نأخذ خطوات جادة لنستعيد زمام الأمورونقود أنفسنا بدلاً من قيادتها لنا .