عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
سمات أساسية للقادة الناجحين
سمات أساسيةللقادة الناجحين
على مدى سنوات عديدة مضت، كان تحديد السماتالأساسية لمن يطلق عليهم الزعماء والقادة من أهم الإسهامات التي قدمها علم النفس،فالاختبارات النفسية كانت تستخدم لتحديد أي الصفات أكثر شيوعاً بين القادةالناجحين. يمكن استخدام هذه القائمة للسمات في أغراض لتطوير القدرات الذاتيةلمعاونة المسئولين عن الإدارة على اكتساب البصيرة ودعم مهاراتهم القيادية.
يعد المعدل المتزايد للتغيير في بيئة الأعمال عنصراً جوهرياً في هذاالتركيز الجديد على الزعامة. فما كان منتظراً من المديرين سابقاً كان يتمثل فىالحفاظ على الوضع الراهن من أجل ضمان الاستمرار، إلا أن قوى جديدة ظهرت في السوقفرضت ضرورة التوسع في هذه الرؤية الضيقة. فقادة الغد الجدد ذوو قدرة على الرؤيةالمستقبلية والتخيل الصحيح، وهم متعلمون ومعلمون في آن واحد ، فهم لا يرون التغيراتالجوهرية في المجتمع فقط، ولكن لديهم حساً أخلاقياً عالياً كما يعملون على بناءمؤسساتهم على أساس من القوة والتماسك .
لقد وضع رايموند كاتل الرائد فيمجال تقويم الشخصية معادلة "القدرات الكامنة للقيادة" في سنة 1945. تُستخدم هذهالمعادلة التي قامت على أساس دراسة القادة العسكريين في تحديد السمات التي تميزالقائد الناجح، وتشتمل تلك السمات على الآتي:
الاستقرار العاطفي: لا بد للقادة الناجحين من أنتكون لديهم القدرة على تحمل الإحباط والضغط العصبي، وبشكل عام لا بد أن يكونوامتزنين ويتمتعون بالنضج النفسي المطلوب للتعامل مع ما تفرض عليهم الظروف مواجهته.
التماسك والثبات:عادة ما يكونللقادة روح تنافسية وقادرين على اتخاذ القرار كما يتمتعون عادة بالمقدرة على تخطيالعقبات. وهم بشكل عام أقوياء في طريقة تفكيرهم وفي أسلوبهم في التعامل مع الآخرين.
الحماس:عادة ما يكون القادةنشطين ولديهم القدرة الكافية للتعبير عن النفس بشكل جيد، ويتميزون بالحيوية ، كماأنهم عادة ما يكونون شديدي التفاؤل ومتفتحون للتغيير. وهم بشكل عام يتمتعون بالسرعةواليقظة ولا يميلون إلى الانزواء.
الضمير:دائماً ما يسيطر على القادة حساًبالمسؤولية كما تميل شخصيتهم إلى العدل، وعادة ما يكون لهم معيار امتياز عال ورغبةداخلية في بذل أفضل الجهد. ومن ناحية أخرى فهم يحتاجون إلى النظام ويميلون إلى ضبطأنفسهم.
الجرأة الاجتماعية : يميل القادة إلى المجازفة بشكل تلقائي، وعادة مايكونون عنيفين ولا يخضعون للمؤثرات بسهولة. وهم بشكل عام يستجيبون للآخرين ولديهمعزيمة نفسية كبيرة.
رباطة الجأش:القادة أشخاص عمليون ومنطقيون ومحددون ويميلون إلى انخفاض درجة ارتباطاتهم العاطفيةكما أنهم لا يشعرون بالحرج من النقد. ولا تستخفهم ولا تستفزهم المصاعب، ويتميزونبالتماسك بشكل عام.
الثقة بالنفس:تعد الثقة بالنفس والقدرة على الاستمرار من أكثر السمات شيوعاً بين القادة، فهم لايشعرون بالذنب ولا يحتاجون إلى رضا الآخرين عنهم بتاتاً أو إلى القليل منه، وهمبشكل عام يشعرون بالأمان ولا يعانون من الشعور بالذنب كما أنهم لا يتأثرون بالأخطاءأو الزلات السابقة.
القدرة علىالإلزام:مما يميز القادة تماسكهم ودقتهم في تعاملاتهم الاجتماعية. وهم بشكل عام يعملون على حماية تماسك شخصيتهم وسمعتهم، لذا فهم يميلون لأن يكونوامتنبهين على المستوى الاجتماعي ومتمتعين بقدر كبير من البصيرة وشديدي الحرص عنداتخاذ القرارات أو تحديد أعمال بعينها.
بالإضافة إلى هذه السمات لابد لقادةاليوم من امتلاك سمات تساعدهم على حفز الآخرين وقيادتهم نحو اتجاهات جديدة. يجب علىقادة المستقبل أن يكونوا قادرين على تخيل المستقبل وإقناع الآخرين بأن رؤيتهم هىالأولى بالاتباع، ولكي يتمكنوا من تحقيق ذلك لابد أن بكون لهم السمات الشخصيةالآتية:
طاقة عالية: عادة ما تكونساعات العمل الطويلة وبعض السفر من شروط المناصب القيادية وعلى الأخص كلما أخذتشركتك في النمو، ويعد الحفاظ على اليقظة والتركيز العقبتان الأساسيتان اللتانتواجهان القائد.
الحدس: تؤديالتغيرات السريعة في عالمنا اليوم بالإضافة إلى الكم الهائل من المعلومات إلى عدمالقدرة على "معرفة" كل شئ، بمعنى آخر لن يؤدي التفكير العقلاني والمنطقي بك إلىالحل في جميع الأحيان. في الواقع المزيد من القادة يتعلمون قيمة الاعتماد على حدسهموالثقة في "شعورهم الداخلي" عند اتخاذهم القرارات.
النضج: لكي تكوني قائدة جيدة لا بد أن تأتيالسلطة الشخصية والاعتراف بقدراتك في درجة ثانوية لتطوير موظفيك.
أي أن النضج يعتمدعلى الاعتراف بأن الكثير يمكن تحقيقه بتمكين الآخرين من العمل وليس بالتحكم فيهم.
العمل في فريق : يولي قادة الأعمال اليوم الكثير من الاهتمام للعمل في فريق. فبدلاً من تأصيل علاقة تشبه العلاقة بين الشخص الكبير والطفل مع الموظفين يقومالقادة ببناء علاقة ندية مما يعزز من تماسك الفريق.
التعاطف: تعد القدرة على "وضع نفسك في مكان الآخرين" من السمات الأساسية لقادة اليوم، فدون التعاطف لا يمكنك بناء الثقة، ودون الثقة لنتتمكني أبداً من الحصول على أفضل مجهود يمكن لموظفيك بذله.
جاذبية الشخصية:عادة ما ينظر الناس إلىالقادة على أنهم أكبر من الحياة. تلعب الجاذبية الشخصية دوراً كبيراً في هذهالرؤية. فالقادة ذوو الشخصية الجذابة أقدر على إثارة المشاعر القوية في نفوسموظفيهم عن طريق تحديد رؤية توحدهم وتأسرهم في آن. وباللجوء إلى هذه الرؤية يحفزالقادة الموظفين على العمل حثيثاً للوصول إلى هدف مستقبلي وذلك بربط الهدف بمكافآتوقيم شخصية ملموسة.
وبشكل عام تلعب السمات الشخصية دوراً أساسياً فيتحديد من سيتمكن من القيادة بشكل سلس ومن لن يقدر عليها، ولكن لا بد لنا من أننتذكر أن الناس دائمة التعلم والتغير. نادراً ما يولد الأشخاص قادة (هذا إن كانهناك مثل ذلك الأمر) فالظروف والإصرار من المكونات الأساسية في عملية التطور لأيقائد. إذا كان هدفك أن تصبح قائد عليك العمل على تحسين جوانب شخصيتك التي تشعر أنها "ليست على المستوى." فعلى سبيل المثال إن كنت تعتقد أن لديك كل السمات الأساسيةولكنك لا تعتبر نفسك شخصية "اجتماعية" فلتحاول أخذ دورات أو قراءة كتب عن التعاطف. ومن ناحية أخرى إن كان التواصل مع الآخرين أمراً طبيعياً بالنسبة لك ولكنك تواجهمشاكل في اتخاذ قرارات منطقية حاول اكتساب بعض المعارف عن رباطة الجأش وكيفيةاكتساب درجة أعلى من المقاومة النفسية - تذكر فقط أنه يمكن لأي شخص القيام بأي عملإن صمم عليه .
الحل بين الإكراه والإقناع
في إحدى معامل تكرير البترول كانت اللوائح تقضي بأن يرتدي العمال والموظفون نظارات لحماية عيونهم أثناء العمل
إلا أن مدير المعمل لاحظ انتشار عدم الالتزام بهذه اللائحة. فالعمال والموظفون نادرا ما يرتدون نظارات الأمان الصناعي بالمعمل مما يعرضهم للخطر.
عندما فكر المدير في مشكلة عدم ارتداء نظارات الأمان الصناعي فإنه بدأ – بشكل خاطئ – بالتركيز على المشكلة. فوجد أنه لابد من إجبار العاملين على ارتداء النظارات. وفي هذا الصدد لم يحد سوى أن يفرض خصومات على عدم الالتزام بارتداء النظارات. لكن تطبيقذلك الحل لم يؤت نتائج كبيرة، فالعمال كانوا يخلعون النظارات بمجرد أن يشعروا بعدم وجود رقابة عليهم، وهذا الوضع أدى إلى ضعف الإنتاجية نظرا لأن العمال أصبحوا يركزون على تجنب مشكلة جديدة بدلا من أن يركزوا على عملهم فقط.
أعاد المدير التفكير في مسألة ارتداء نظارات الأمان الصناعي ولكنه هذه المرة فكر في الحل بدلا من المشكلة فسأل نفسه: ما الذي سيجعل العمال يرتدون النظارات؟
وهنا وجد الإجابة جاهزة وبسيطة، فقد أعاد تصميم نظارات الأمان الصناعي لتصبح أكثر أناقة، منذ ذلك الحين والعمال يحرصون على ارتداءها حتى خارج المعمل وفي أثناء الإجازات
المفضلات