اغاثة الملهوف لا تحتاج الى ضجه!!

قدم سيرك مشهور إلى قرية في الريف الأمريكي ,

فهرع أكثر سكان القرية مع أطفالهم ليزوروه .....
و كان من بين أفراد الصف الطويل الذي تشكل أمام نافذة بطاقات الدخول مزارع متواضع المظهر ,
وقف فخوراً بزوجته و أطفاله الأربعة الذين كادوا يطيرون تشوقاً و فرحاً بهذه المناسبة السعيدة ....



و لما جاء دوره في شراء التذاكر طلب المزارع بطاقات له و لعائلته ... إلا أنّ ما ذكرته البائعة عن ثمن البطاقات جاء كوقع الصاعقة على رأسه ,
إذ كان الثمن أكثر مما توفر لديه من مال .. و بقي برهة واقفاً لا يعرف ماذا يفعل!! ..
يده تتحسس النقود في جيبه , و العرق يتصبب من جبينه , و زوجه خافضة الرأس , وأولاده يتطلعون إليه بتساؤل و جزع ..



و لاحظ الرجل الذي كان يقف خلفه ما يجري , و بالرغم من أنه لم يكن يبدو أيسر حالاً من المزارع , إلا أنه أخرج خفية بعض النقود من جيبه و تركها تسقط على الأرض ,
ثم ربّت على كتف المزارع أمامه قائلاً : (( عفواً سيدي ... لقد وقع منك مبلغ من المال .. )) ثم انحنى ليلتقط النقود و يعطيها له ...

نظر المزارع إلى الرجل و الدمعة تسقط على وجنته نظرة حملت كل معاني التقدير و الامتنان و هو يقول : (( شكراً يا سيدي ... شكراً جزيلاً .. لن أنسى لك هذا الفضل ما حييت )) .



أحيـــــــــــــاناً .... يكون الواحد منا على حافة الانهيار , و يكون محتاج إلى كلمة حتى واحدة حنونة تكون كفيلة بأن تنقذه مما قد يعيشه من قصة مؤلمة ... لذلك علينا ألا نبخل بتقديم المساعدة ولو كانت ابتسامة فقط.... فنحن في النهاية جميعاً .... "بشـــــــــــــر"