أهداف الإنسان تفسر سبب وجوده وتمنحه معنى حياته :- عندما تكون لك أهداف حينها فقط يكون لحياتك معنى ولوجودك سبب وإذا اعتبرت حياتك هدية غالية من الله سبحانه فأنت من يجعلها ذات مغزى حينما تتخذ لك أهدافا تسدد عليها . ولو أصغيت إلى لحياة بأذن عقل واعية, ستسمعها تقول أعطوني رجلا بسيطا له أهداف وأنا أرده إليكم رجلا عظيما. عزيزي القارئ- ربما أدركت بفطنتك أن الطريقة الوحيدة للوصول إلى العظمة أن تكون لك أهداف تسعى لانجازها . أهدافك تستخرج منك أفضل ما فيك :- وجود أهداف بحياتك يعني وجود النبع الذي يمدك بالطاقة ويغمرك بالحماسة ويمتعك بالإثارة و يفعمك بالأمل ويملؤك باليقين . وجود الأهداف بحياتك يعني الوصول إلى طاقاتك الكامنة ومواردك الجبارة , يعني إيقاظ العملاق النائم بداخلك واستنفار قدراتك . أهدافك هي ما يجعلك تضيف لمسات فنية على لوحة الحياة الخالدة:- في الأدب الحديث وجدنا مقولة رائعة لأديبنا الرافعي يقول فيها (إذا لم تزد شيئا على الدنيا فأنت زائد عليها), فأهدافك هي ما يخلد ذكرك ويرفعه و هي ما يجعلك تقول:هذه آثارنا تدل علينا, ومن هنا مر القوم . أهدافك هي ما يجعلك تقوم بفريضة الاستخلاف ومهمة عمارة الأرض:- وهي الغاية التي خلقك الله وخلق كل البشر من أجلها , فهلا أبرئت الذمة-عزيزي القارئ- وحققت الحكمة وكنت نموذجا يحتذى . فليسعى كل منا إلى تحقيق أهدافه بخطى واثقة ونفس مطمئنة في رحلة حياة كلها متعة وفضول وإثارة وشعارنا – (تحقيق الأهداف رحلة نستمتع بها) وإن الله لا يضيع عمل عامل ولا يخيب أمل آمل وبالله التوفيق.