أهمية الابتكار والابداع لتنمية الموارد البشرية


مقدمة العلاقة بين التفكير الإبداعى الإبتكارى و إدارة الموارد البشرية:
(ا)أن مجال إدارة الموارد البشرية يتبنى شعار الناس كبشر أولا ثم كموارد ثانيا
People as People then People as Resources بمعنى أن نراعىالخصائص النفسية
و الاجتماعية للعاملين كبشر حتى ننجح في توظيفهم كموارد وبما ينطوي عليه ذلك من الثقة فيهم وتقديرهم وفهم محددات سلوكهم وتمكينهم وتوفير المناخ الملائم لاستثمار طاقاتهم وتفجير إبداعاتهم من خلال نظام متكامل لإدارة هذه الموارد البشرية التي بدأت أهميتها تتزايد في السنوات الأخيرة علي حساب عناصر الإنتاج الأخرى مثل رأس المال والتكنولوجيا أما النجاح في إدارة الموارد البشرية فهو نجاح غير مرئي وبالتالي يصعب تقليده وحتى لو تم تقليد احد عناصر منظومة إدارة الموارد البشرية فإنه لن يؤتى بالنتائج المرجوة.
(ب) هناك الكثير من القرارات فى إدارة الموارد البشرية من تخطيط الموارد البشرية إلى الإستقطاب و الإختيار و التعيين إلى الأجور و التعويضات و الحوافز إلى 000 الخ، فى ظل العديد من التحديات الداخلية و الخارجية، التفكير أساس صنع تلك القرارات، ذلك التفكير المنطلق الإبتكارى المبدع الخلاق، لذلك نحاول معا فيما يلى استعراض بعض ملامح ذلك التفكير :
أولا ما هو الإبداع و من هو المبدع :



يمكن تعريف الإبداع ببساطة بأنه قدرة ذهنية تدفع الفرد للسعى و البحث عن الجديد،
و المبدع فرد لا يختلف كثيرا عن الآخرين من حيث الطبيعة، و لكنه يمتلك بعض الخصائص
و القدرات الدالة والمساعدة على الإبداع و التحديث و التجديد0
فكل فرد يستطيع ان يكون مبدعا لو أكتسب المعارف و المهارات و الاتجاهات التى يمكن ان تقوده إلى ذلك و عمل على تنميتها فى نفسه بإرادة قوية، و بالتالى لا يمكننا ان نصف شخص ما بأنه غير مبدع على الإطلاق0

ثانيا ما هو التفكير الإبتكارى :
- التفكير الابتكاري هو ذلك النوع من التفكير الذى يهدف دائما إلى التطوير والتجديد والخلق والابتكار وذلك من خلال إنتاج حلول جديدة غير موجودة من قبل لمشكلة معينة.
- التفكير الابتكارى تفكير قائم على الخروج على المألوف من أساليب البحث والتحليل، فهو قدرة ذهنية تدفع إلى السعي والبحث عن جديد.
- التفكير الابتكارى هو عملية دمج فكرتين أو أكثر (مستقلة عن بعضها البعض) فى فكرة جديدة لم تكن موجودة من قبل.