اختر كلماتك دائماً
أحد أهم عناصر التواصل الفعال هو القدرة على تقييم كل موقف وفقاً لما يميزه، وعلى الرغم من أنه في مقدورنا القول بصفة عامة إن التواصل التوكيدي أفضل من أنواع التواصل الأخرى المتمثلة في السلبي والعدواني، إلا أنه لا توجد طرق " صحيحة " أو " خاطئة " في التواصل، ولكن المواقف المختلفة التي تتطلب توجهات مختلفة، ومع وضع ذلك في الاعتبار، هناك استراتيجيات محددة، إلى جانب تلك التي تم وصفها بالفعل، من شأنها أن تساعدك على التواصل بفعالية في مواقف أكثر.


تذكر أنه لا يتفق الجميع دائماً على الأسلوب الذي يجب إتباعه للقيام بشيء ما، وهكذا بدلاً من أن تقول " هكذا يجب أن يتم الأمر .............." عادة ما يكون من الأفضل أن تعبر عن احتياجاتك باستخدام عبارات مثل " أرغب في .........." أو " أود أن ........." متبوعة بوصف لسلوك محدد، وحينها ستكون رسالتك قد اتضحت للشخص الذي تلقاها وما تحمله من احتياجاتك.


ومن المفيد أيضاً استخدام عبارات تصف مشاعرك بدقة، وحين تفعل ذلك من المهم ألا تلقي باللوم على الشخص الآخر بقولك شيئاً مثل " لقد جعلتني أشعر بـ ....."، ولكن من الأساليب الأقل عدائية والأكثر إفادة أن تقول شيئاً مثل " عندما قمت بـ (ثم اذكر الفعل )، شعرت بـ ........."
اختر الوقت الذي تتحدث فيه بعناية ، فاختيار التوقيت المناسب هو جوهر الأمر خاصة إذا كنت تناقش قضية معقدة أو محبطة، وكذلك، حاول أن تختار الوقت الذي لا تكون فيه مندفعاً أو على عجلة أو منهكاً أو إذا كان هناك ما سيشتت انتباهك أو ما سيقاطعك عند الحديث.


تدّرب، استرجع في ذهنك ما ستود قوله والكيفية التي تود إلقاءه بها، والأفضل من ذلك أن تقوله بصوت مرتفع؛ بل والأفضل أن تتدرب عليه أمام صديق تسأله عن رأيه، ولا تنس أن التدريب هو سر الإتقان.
: