آمن بأهدافك وسوف تحققها
الرخاء يبدأ في العقل
إن الرخاء يبدأ في العقل، لكنه يصير مستحيل المنال إن كان السلوك الذهني يتبنى موقفًا معاديًا له؛ فمن المدمر حقًّا أن تعمل لأجل شيء وتتوقع شيئًا آخر، لأن كل شيء يجب تكوينه ذهنَّا أولاً، ومن المفترض له أن يسير وفقًا لنمطك الذهني.
ليس بوسعك أن تنعم بالرخاء إن كنت تتوقع حقًّا، أو تكاد تتوقع، أن تظل فقيرًا؛ فنحن نحصل على ما نتوقعه، وعندما لا تتوقع شيئًا لا تحصل على شيء.
فإن كنت تخطو جميع خطواتك على طريق الفشل، فكيف لك أن تتوقع الوصول إلى النجاح؟ فمسايرة الاتجاه الخاطئ الذي يفضى إلى وجهة سوداء ومحبطة وبائسة- حتى إن كنا نعمل في الاتجاه المعاكس- تقتل نتائج مجهودنا.

الأفكار مغناطيس
إن الأفكار ما هي إلا مغناطيس تجذب أشياء على شاكلتها. فإن صب عقلك تفكيره على الفقر والمرض يجلب لك الفقر والمرض؛ فليس هناك أدنى احتمال أن تتمكن من تحقيق عكس ما تحمله في عقلك، لأن سلوكك الذهني هو النمط والنموذج الذي تسير حياتك وفقًا له- فإنجازاتك تتحقق ذهنيًّا أولاً.
إن الرهبة من الفشل والخوف من الفقر والمذلة يحولان دون تحقيق العديد من الناس الأشياء التي يرغبونها؛ حيث إنهما يقوضان قوتهم ويشلان حركتهم. من خلال القلق والهم- ويمنعانهم من القيام بالعمل الفاعل والمبدع الضروري لبلوغ النجاح.
كن متفائلاً، ونمِّ عادة النظر لكل شيء بشكل بناء ومن زاوية متفتحة وزاخرة بالأمل، زاوية الإيمان والثقة. تحرر من عادة النظر للحياة بتشكك وعدم ثقة، واكتسب عادة الإيمان بأن الأفضل هو ما سيحدث لك، وأن الحق لابد أن ينتصر. آمن أن كل ما هو صحيح سيهزم في النهاية كل ما هو خاطئ، وأن التناغم والصحة هما الحقيقة، وأن النزاع والمرض هما الغياب المؤقت لها، وهذا هو سلوك الشخص المتفائل- الذي سيتمكن في النهاية من إصلاح العالم