عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
أسباب فقد المصداقية
أسباب فقد المصداقية
ان الوسيلة الوحيدة لتحفيز الناس هي التواصل معهم
- لي اياكوكا
التواصل الان يتغير بسرعة ويشمل حيلا وتكنولوجيا جديدة لأرسال الرسائل اسرع وبكمية أكبر لدرجة اننا نجد صعوبة اكثر من اي وقت مضي في ارسال واستقبال معلومات صحيحة.
وسوف يجد طريق المعلومات السريع مجري له في كل انظمة التواصل: الهاتف، الفاكس البرقيات والبث التلفزيوني وكذلك شبكات الكمبيوتر وسوف يكون بتلك الشبكات قنوات فيديو بحيث تستطيع الاجتماع مع زملائك في كل انحاء القطر. ويتنبأ رئيس شركة مايكروسوفت بيل جيتس ان تكاليف الاجتماع على الفيديو مثل بقية خدمات الكمبيوتر الاخرى سوف تهبط، مثل تكاليف الوسائل التكنولوجية الأخرى. وسواء كنت تقدم عرضا تقديميا من خلال الانترنت او تقدمه مباشرة امام مجموعة من الناس فانك تحتاج للمصداقية.
وحين تفكر في مدى صعوبة تحقيق المصداقية الان، فان العقل قد يتوقف حين يفكر فيما قد يحدث في المستقبل حين يصبح التواصل اسرع واكثر مع عدم وجود فرصة للتوضيح او المناقشة المستفيضة.
ان ما يتم تبادله في التواصل خلال العمل اليومي هو في الغالب أفكار غير متوافقة يتم تبادلها من خلال كلمات بالفم او رسائل مكتوبة. ومع ذلك التواصل الفعال لا يحدث فحسب. ولو ان الافكار من عقلك لم يستقبلها المستمع بطريقة صحيحة ودقيقة، فإن التواصل لن يتم.
وتفقد المصداقية في الغالب لأربعة اسباب:
1. الا تكون اللغة محددة.
2. ان تكون الارشادات غير واضحة وغير كاملة وغير دقيقة.
3. ان يساء قراءة الرسائل او يساء فهمها او يتم تجاهلها او فقدها.
4. الا يكون المرسل والمستقبل كفء في التواصل.
وتتحقق المصداقية في التواصل حين يكون المرسل والمستقبل مدركين للعناصر الاربعة في التواصل:
ماذا يفعل
ومتى يفعله
وكيف يفعله
ولماذا يفعله
وفي حال عدم الوفاء بأحد هذه المتطلبات تصبح مصداقيتك مهدرة لا تقلل ابدا من ان حقيقة الحكم عليك تكون من خلال مدى اقناعك واجادتك في توصيل رسالتك.
المصداقية تعتمد على مهارات التواصل
ان قدرتك على الاقناع والتواصل بفعالية تتطلب نشاطين: ارسال الرسائل واستقبالها شفويا وتحريريا.
كمرسل: يجب ان تكون محددا ودقيقا وشاملا.
كمستقبل يجب ان تكون يقظا متفتحا ومنصتا.
ان التواصل كشارع ذي اتجاهين تنتقل فيه الافكار ذهابا وايابا بين العقول وتقابلها كل انواع العقبات والمعوقات التي تهدد التواصل. ولا يستطيع المرسل او المستقبل ان يكون طرفا سلبيا في عملية نقل الافكار.
ولأن هناك ارشادات وطلبات وتوقعات كثيرة تنتقل من خلال الكتابة، فإنك دائما تواجه خطر عدم ارسال او استقبال المعنى الصحيح لما يتم نقله من لغة.
المصداقية الأكيدة دائما في خطر
إن المصداقية تتكون من عناصر محسوسة وكذلك عناصر غير محسوسة، مشيتك وملابسك ودخولك وخروجك من الحجرة ووقفتك خلف الميكروفون وطريقة ردك على الهاتف واختيارك لمكان وقوف سيارتك وكيف تضعها في هذا المكان وطريقة التحدث للتابعين والرؤساء وكيف تتعامل مع سجلاتك وغيرها.
ان افعالنا تتحدث بصوت مرتفع لمن نعمل ونعيش معهم. وحين يأتي أفعالك بشيء وتصيح كلماتك بشيء آخر، فإنك تقر بأنك تفتقد المصداقية.
ولنضرب لذلك مثلا: يدير ليونارد مكتب لإدارة عقار ضخم دائما يكتظ بالعملاء. ويعتمد التواصل بينه وبين مندوبي المبيعات العاملين معه على الرسائل المكتوبة التي يكتبها ويتركها لهم على مكاتبهم او يسلمها لهم في خروجهم ودخلوهم. ورسائل لينونارد دائما غير منظمة وغير كاملة، ولهذا يتجاهلها المستقبلون في الغالب لأنهم لا يتسطيعون الاعتماد عليها. والجميع يشكون من قلة التواصل ولكن ليونارد يشكو من ان رفاقه لا يقرءون رسائله او يتجاهلونها.
وهذا فقد ليونارد مصداقيته لعدم اهتمامه بهذا الامر، وهكذا تجده يلوم الجميع على عدم وجود تواصل في المكتب. ولم يعد احد يهتم بمصداقية ليونارد لوجود حركة كانت تزداد قوة وهي سماع خبر الاستغناء عن ليونارد ووقف تفاقم المشكلة.
واحيانا تقفد المصداقية دون ذنب منك، اذ من الممكن ان تضع رسائلك في مكان خطأ وان يتم فهمها بصورة خاطئة او يتم تجاهلها او تفقد او تمزق. فإذا شعرت ان ارشاداتك لا تحقق ما تريده او تحتاجه، فإن دورك ان تكتشف السبب. ان الفجوات في المصداقية يمكن ان تؤدي إلى الخطأ أو فقد العملاء او سوء الفهم او الخسارة المادية او عدم وجود دعم.
life is either bold adventure or nothing at all
المفضلات