كن ذا حدود ولا تكن بلا قيـــــود بسم الله الرحمن الرحيم
دليلا علي جهل الإنسان بعدم بمعرفه أشياء كثيرة فذكر المثل القائل ( لا يعرف كوعه من بوعه )
ما الكوع وما البوع إذاً ؟
الكوع : هو أطول عظمة في أبهام اليد
أما البوع : هو أطول عظمة في أبهام القدم
وحين عدم علم الإنسان بالتفرقة بين يده وقدمه فهو لا يستحق العيش
فلذا أُنبهك قائلاً ...
كن ذا حدود ولا تكن بلا قيود
.. أنني اعني بعنواني هذا ...
أن ترسم حدوداً لك ولا تجعل الأيام ترسمها
أنت طيب
والكل كذالك .. يملكون طيبة وقلب كبير وطيبتي وضعت لها حدوداً واسعة .. فهي أكبر حدودي فرسمت حدودها بعيدة لان هناك أناس ما زالوا يستحقونها ولكن لا أتعدي حدواً رسمتها أبداً لها
أنت كريم
كريم بعطائك لا مانع من ذالك فتلك صفته رائعة لا نريد زوالها من قلوب البشر ولكن ضح لذا الكرم حداً فلا تكن كريما حتى تهب منزلك لغيرك فتكن مغفلاً باسم الكرم فارسم حدوداً لكرمك ولا تنسي ذوي العقول الناقصة والقلوب الميتة فهم من يستغلون من بهم كرم غير محدود
أتحب نفسك ؟
من منا لا يحب نفسه حتى من يقول أنه فاقد ثقته بنفسه تجده بداخله أنه لها محب مهما كان فكل منا يحب نفسه فلتضع لتلك الحب حدود وانتبه وأنت تتعداها فإن ذالك سيجعلك تسقط بدائرة الأنانية إن فعلت
فالأناني أعمي أنا أراه كذالك فهو أعمي لا يري إلا نفسه فقد جعل كل شيء هو وغيره لا شيء فتجده ساعة يسرق البساط من غيرة بخفه ليهبه لنفسه المدللة وساعة تجده يسير بطريق كان أخر أحق منه به فحب نفسك ولكن لا تكن بحبها بلا قيود .. ضع حدوداً
دمك خفيف
لا أقول من منا ليس كذالك فهذه هبه لا ينالها إلا صنف من الناس وأنا أراها جذابة إذا تميز بها شخص ولكن جاذبيتها تُمحي وتزال إذا تعدي حدودها فيثقل هذا الدم .. حتى يسمي من كان خفيف الدم
(أهبل) .. لا يؤخذ بكلامه وإن أخذ طريق الجد تظل كلمته مختلة أمام الآخرين
لن أنهي كلامي إلا بهذه الكلمات التي بدأت بها فحقاً كن ذا حدود ولاتكن بلا قيود