بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني واخواتي الاعضاء

خلال ممارساتي في مجال التغير والتأثير ومساعدة من يريد ان اقدم له مساعدة اياً كانت نوع المشكلة التي يريد التخلص منها. حيث التقي بعشرات الاشخاص يومياً في الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (الرياض) وكانت غالبية المشكلات تندرج اما في التدخين او ادمان المخدرات او الكحوليات،، وهذة ليست الا اعاراض يختفي خلفها اما قلق او اكتأب او احباط في اكثر الاحيان،،,
ولله الحمد بجلسة واحدة او عدة جلسات قليلة بأستخدام البرمجة اللغوية العصبية والتنويم الايحائي يتمكن المستفيد من عمل تغير كبير في حياته و التخلص من معاناته او ادمانه.

في الفترة الماضية اردت ان استفيد واتعلم من مدارس علم النفس الاخرى،، فقرأت بعض الكتب و المختصرة اي مقدمة في علم النفس السلوكي و الادراكي و الجشتالتي و المدرسة الفرودية التحليلية واستفدت فائدة كبيرة والتقيت بزملاء متخصصين وشاهدت من قرب ممارساتهم وحضرت جلساتهم مع المراجعين و كانت الفائدة مشتركة ،،، فكل مدرسة تحصل على نتائج ايجابية ولكن في اسلوبها الخاص،،،
ولما تأملت و دققت في النقاط المؤثرة خلف هذة الممارسات المختلفة اكتشفت ثلاث نقاط مشتركة و هذة النقاط التي تؤدي الي التغير و نجاح التقنية,,,

ولكي يكون التغير ناجح ومستمر لابد توفر ثلاث نقاط جوهرية في التقنية :

1) لابد يكون التغير ضرورياً من قبل المستفيد
2) كسر او مقاطعة الاستراتيجية الحالية
3) التأقلم مع الوضع الجديد
و سوف اشرح كل نقطة بأختصار

1)لابد يكون التغير ضرورياً من قبل المستفيد:

واقسد لهذا ان تكون لمستفيد قدر كبير من الارادة و الرغبة لتغير و يضح عليه قدر كبير من المعاناة لما هو فيه. واذا لم يصل الي هذا الحالة من الرغبة العارمة فيجب على الممارس ان يقوم بأيصال المستفيد الي هذة الحالة من الرغبة القوية و ذلك بأستخدام "الألم والمتعة" فتجعل المستفيد في الم شديد من وضعة الحالي حتى يصل الي حالة لا يستطيع تحمل الاستمرار الاستماع الي كلامك،، بعدها تنقلة الي المتعة التي سوف يحصل عليها بعد ان يتغير و كيف ان حياته سوف تكون افضل واروع الي ان ترى في عينيه انه يريد التغير وهذا الحياة برغبة قوية الان وليس غداً او بعد اسبوع.


2) كسر او مقاطعة الاستراتيجية الحالية:
وهنا يقوم الممارس بالقايم بمقاطعة الاستراتيجية الحالية او لخبطتها حتى يكون من المستحيل ان يستطيع المستفيد ان يعيد القيام بنفس الاستراتيجية من جديد. وهذة عبارة عن مثل لو كانت مشغل سي دي وقمت بأخراجها من الجهاز وقمت بخدشها بالمفتاحك الي ان اصبح من المستحيل ان تتمكن من تشغيلها من جديد.
و جميع مدارس علم النفس تتبع في اساس ممارساتها الي نفس العملية ولكن بطرق مختلفه

فلنخيل ان شخص عنده مشكله انه يعاني من خوف شديد من ابيه وقلق من التحدث اليه بسبب اضطهاد في السابق و سوء معاملة
فالمدرسة الجشتالتية مثلاً : تطلب من هذا الشخص ان يتخيل ان الكرسي الذي امامه هو ابيه و يطلب منه ان يقوم بكل شجاعة و يتحدث مع الكرسي كأنه ابوه و بكل ثقة يقول له ما في داخله من مشاعر سلبية تجاهه، وبعد فترة من التدريب يكون الشخص تعود على هذا الوضع و لما يتقابل في الواقع مع ابيه سوف تلقائيا يستخدم الاستراتيجية الجديدة لان القديمة قد كسرت و تلاشت.

اما المدرسة الفرودية فيقوم الممارس بالاستماع الي المستفيد وهو يتحدث عن المشكلة مع ابيه وعلاقتة ذلك لمجال حيات المختلفة ( امه و ابيه طفولته .. الي اخره) لمدة اربع سنوات :wink: و في النهاية بغض النظر عن المدة الطويلة الا انها تنجح لانها في الواقع غيرت استارتيجية تفكيرة و نظرته الي المشكلة.

اما المدرسة الادراكية : تقوم الممارس بغير استراتيجية تركيز والتي تؤثر على سلوكه،،فاذا كان الشخص استراتيجية في تخيل ابيه انه شخص شديد و خالي من الرحمة فسوف يكون سلوك هذا الشخص مبي على ذلك اما اذا غيرنا هذا التركيز الي استراتيجبية جديدة وهي التركيز على الجانب الايجابي في ابيه وما هي الذكرايات الرائعة التي تجمعه مع ابيه والتي تثبت ان ابيه يحبه و يهتم به ،، فسوف يتغير سلوكه الي الايجابي ،، فهنا غيرنا الاستراتيجية.


3) التأقلم مع الوضع الجديد
يجب لكي يكون التغير ناجح و مستمر ان تتأكد ان المستفيد مرتاح للوضع الجديد ،، فأذا لم يكن يشعر براحه مع الوضع الجديد فسوف يعود الي وضعة القديم. والاسوء من ذلك اذا لم تقدم له البديل فلن يتغير ابداً.
للقيام بذلك لابد ربط روابط ايجابية مع الوضع الجديد حتى يري ان هذا الوضع رائع ولا يريد تغيره.

فمثلاً لما يأتيني شخص يريد الاقلاع عن التدخين،، وبعد القيام بالخطوة الاولى وهي جعل التغير ضرورياً ثم تغير استراتيجية التدخين لدية بعدة تقنيات ،،، اقوم بغرس عادة جديدة و بديلة مثل بدل ان يدخن يقوم بأخذ بحبة حلاو معطر الفم،،، ويجب ان يرتاح مع هذة الاستراتيجة البدية ويربطها من روابط ايجابية من اثرها على جميع مجالات حياته،،، حتى يتبنى القيام بهذة الاستراتيجية وهو راغب بذلك وفرح بهذا التغير.

ومثال اخر شخص يريد ان يقوم برجيم او حمية غذائية ، فبعد ان اجعل التغير ضرورياً بتقنية المتعة و الالم ،،، اكسر و اقطع استراتيجية المستفيد الذهنية والتي تجعله يميل الي اكل اكله مفضلة لديه،،, وبعد ذلك اجعله يتأقلم مع الحمية والرياضة واربط روابط سعيدة معها,,, فلا يراها كأنها متعبة و الم و ارهاق،،، فأذا كان ينظر بهاذة النظرة فسوف بعد فترة يتوقف ويعود من جديد الي عادة القديمة ،،، فلابد من التأقلم لكي يكون التغير مستمر الي الابد.

في النهاية ذكرت ثلاث محاور مهمة في التغير و التأثير الناجح وهي:
1) لابد يكون التغير ضرورياً من قبل المستفيد
2) كسر او مقاطعة الاستراتيجية الحالية
3) التأقلم مع الوضع الجديد

و أياً كانت المدرسة التي تقوم بالممارسة فلكي تحصل على نتائج ايجابية لابد ان تغطي هذة المحاور في علاجها.

والبرمجة اللغوية العصبية بتقنياتها الرائعة تقوم بالاهتمام بهذة النقاط الجوهرية والتركيز عليها في تقنياتها على سبيل المثال ولا الحصر ( سويش ، تغير الاستراتيجية، تغير الشكليات الثانيوية، تغير الاعتقادات بالمتعة والالم، استراتيجية دزني، المستويات المنطقية، العبور الخرائطي، الرابط) وبعدها يقوم الممارس بجعل المستفيد يتأقلم مع الوضع الجديد بالمجاراه في المستقبل،،
وهذا السبب خلف سرعة النائج الرائعة و نجاح استخدام علم وفن البرمجة اللغوية العصبية.