السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


خمس قوى فعالة للنجاح


1ـ قوة المركز والنفوذ :


مركزك فى العمل , وظيفتك , سيرتك الحسنة بين زملاءك ، ورؤساءك. "الاسم والشهرة" للإنسان.

عوامل كلها تصب في محور التأثير في مدى نجاح أي إنسان في حياته ، فإن مركز الإنسان يضفي عليه قيمة تعادل وزنه ذهبا.

ولكن كن حذراً من مدى تدخل حب الذات فى الموقف وإن كان هذا الحب حقا يستحق ، فاجعله وقوداً لمزيد من دفقات العطاء المتجدد.


2ـ قوة العلاقات والإتصالات :


سيحصل هؤلاء الذين يمتلكون العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل واحترام الذات وأيضا الفائدة المشتركة، سيحصلون على ما يصبون إليه.

استمع جيدا إلى الآخرين، تمتع بالصبر، وأبدي اهتماما صادقا بالآخرين.

الاتصال الفعال هو طريقك الممهد للنجاح ، فامضي إليه جاهداً .


3ـ قوة المعلومات والخبرة الصلبة:


"ما الذي تعلمه؟" إن النضوج ووفرة الخبرة بالأمور تحدد من سيحصل على النجاح والتميز.

ولذلك، فإن التعطش للمعرفة وتطوير الذات أمر محوري ، فاحرص عليه.


4ـ قوة عرضك وتقديمك لعملك :


هنا تلعب حواسنا التقليدية (البصر, السمع , الشم , التذوق ، والإحساس) الدور الرئيسي، فوفقاً لما جاء في دراسة أجريت في جامعة ucla عام 1967، فإن الكلمات يكون تأثيرها بعمق 7% من الرسالة التي تريد إيصالها، بينما تكون نبرة الصوت 38% منها وتكون حركات الجسم (بما يتضمن المظهر الجيد) 55%.

ألا تعرف أناس يتمتعون بالقوى الأربع السالف ذكرها ، ولكن عند تحدثك معهم تشعر أنهم يفتقرون إلى شيئ ما هام؟

إن القوى الأربع يمكن قياسها وفقا لمعايير موضوعية، ولكن تظل هناك قوة خامسة غير محسوسة وهي:

5ـ القوة الداخلية :

أحياناً نشعر بحضور قوي لشخص ما ، ولا يمكن الإحساس به إلا عن طريق "الحاسه السادسة".

يمكنك نعت هذا التواجد باستخدام صفات مثل:

النزاهة – الصدق – "القلب والروح" – الجاذبية الشخصية. إن ما ينقله الإنسان من إحساس بالصدق والثقة والنزاهة يمثل نسبة 65% من قوة تأثيره في الآخرين، وإن هذا العامل هو ما يجعلنا نقدر ونحترم وننبهر بشخصيات كان لها تأثيراً ممتد في عمق الزمن ، وتركت معالم واضحة ببصامتها ، وغيرت بأفكارها وجه هذا العالم .

فهل تحب أنت تكون من هؤلاء ... ؟ .

إذاً ابدأ بالتغيير من هذه اللحظة ، فكلما مارست "تطوير الذات وتحسين السوية الشخصية ، والارتقاء بالجانب الأخلاقي والقيمي في حياتك " بشكل أفضل، كلما ستزيد هذة القوة الخامسة ".

وكلما كانت قوتك الخامسة محسوسة، كلما ظهرت قواك الأخرى بصورة أفضل.

ثمة مستوى أرفع من ذلك إنه الاتصال الروحي الذي تتواصل عبره القلوب قبل ما تتصل الحواس والجوارح بعضها ببعض ، فالبعد الإيماني والعقائدي والصلة الربانية للمسلم يمثل له عمقاً استراتيجياً في عملية التواصل والتأثير .

وهذا ما يعبر عنه العلماء الغربيين بالحاسة السادسة أوالكاريزما .. الخ .

لأنه ببساطه هذا هو حدود علمهم الدنيوي ونتاج تجاربهم الحياتية مع بني البشر .

والوصية التي أوصي بها نفسي وأخواني وأخواتي ..

أن نحافظ على هذه الصلة الربانية التي لا تحقق لنا فوزاً عاجلاً في الدنيا وفقط في عالم العلاقات والبيزنس والأعمال ، ولكنها تحقق لنا سعادة آخروية أبدية خالدة .