عقدة النقص

يفسّر علم النفس عقدة النقص على أنها : شعور الفرد بوجود عيب فيه يُشعره بالضيق والتوتر ونقص في شخصيته مقارنة بالآخرين، مما يدفعه بالتعويض لهذا النقص بشتى طرق .

ما سبب عقدة النقص ؟

أحد وأهم أسباب عقدة النقص هو الافراط الزائد في الحنان من قِبَل الوالدين في عمر الطفولة ، تجد الأم مثلا تحول دون استقلال طفلها عنها ، ويلاحظ بأنها تفرط في إغراقه العاطفي وإغداق الرعاية والعناية عليه، لذلك هذا يكون سببا يبقيه في حالة من التبعية الطفلية و يحسسه نفسيا بحاجته الى الاعتماد على الآخرين وعدم الاحساس بالمسؤولية وعدم قدرته على تدبير أموره بنفسه رغم تقدمه في السن واختراقه مرحلة الطفولة .
ويوجد أسباب أخرى غير ما ذكر أعلاه

كيف يسعى المريض بعقدة النقص للتعويض ؟

التعويض يكون لغرض تقليل حدة التوتر الناتج عن حالة الاحباط التي يتعرض لها بسبب شعوره بالنقص.


ولعقدة النقص أنواع ..وفي هذا الموضوع أحببت التحدث قليلاً عن ما قرأته عن عقدة خطيرة تسمى

بعقدة التكبر والغرور .

فتعرف هذه العقدة على أنها : محاولة للشخص المصاب بالعقدة على أن يتغلب على الشعور بالنقص والضعف الا أن محاولته بالتعويض هذه توصله الى القوة والتعالي والتكبر والغرور

وصفة التعالي والغرور صفة كريهه نهى عنها الله سبحانه وتعالى في قوله : ( وَلا تُصعر خَدك للناسِ ولا تمشِ فِي الأرضِ مَرحا إنَّ اللهَ لايُحب كُل مُختال فَخور )لقمان الأيه - 18

أسبابها :

الشعر بالضعف داخلياً ومحاولة تعويض هذا النقص والضعف الذي يشعر به.
شعور المرء بأن غيره لا يثق في قدراته ..ورفض هذا الشخص المصاب بالعقدة أن يكون غيره أفضل منه فيحاول بأي طريقة أن يبين العكس ..فتتطور هذه المحاولة منه والتعويض لجانب النقص منه الى مشكلة نفسية وصفة سيئة منبوذه من المجتمع .

مظاهر التعويض :

تجد هذا الشخص يتحدث عن نفسه كثيرا ..وتكثر كلمة " أنـا " في حديثه ..
تجده دوما يتكلم عن انجازاته وتحقيقاته بدون أن يُسأل عنها ..
يهوى مقارنة نفسه بالآخرين واثبات أنه الأفضل دوما
لا يتحمل أن يكون مخطئا أبدا ..
دائما يتحدث على أنه نال اعجاب فلان وعلان ..وتراه دوما يبحث عن عبارات المدح والثناء .



كيف نتعامل مع من لديه هذه العُقدة وكيف نساعده على التخلص منها؟

من المهم أن ندرك أنه لا بد منا أن ننظر إلى الشخص هذا ابتداءً نظرة المشفق عليه الرؤوف به كون عقدته هذه مرض نفسي .
قد يغفل صاحب هذه العقده عن مشكلته هذه فكثيرا منا يغفل عن عيب في شخصيته ولا يستدل عليها الا بعد أن يشير اليه شخص مقرب منه يثق فيه..لذلك يجب دوما أن نحسن الظن بهم فالشخصية الانسانية شخصية معقدة يصعب تفسيرها بدقه .

اذا كان الشخص هذا مقرب اليك فحاول دوما تذكيره بالتواضع وكيف أن هذه الصفه محببه لدى الجميع ..قم بتذكيره كيف كان الرسل والصحابه والتابعين والسلف الصالح على سعة من العلم والعظمة ..ورغم ذلك كانوا علىدرجة كبيرة من التواضع .
منقول ،،