كان آينشتاين عاملا بسيطا في مكتب لتسجيل الاختراعات.. و كان يقضي وقت فراغه في تأمل المعادلات الفيزيائية و ربطها ببعضها البعض و استنتاج فرضيات جديدة من ابتكاره.. و كان يقضي وقتا ممتعا في هذه الهواية العجيبة.


إلى أن نصحه الأصدقاء أن يجرب شيئا جديدا.. و هو أن يحاول نشر مقالاته في المجلات العلمية.


لو كان آينشتاين يرفض أن يقوم بأي نشاط جديد عليه , لرفض الفكرة من الأساس.. إلا أنه اقتنع ..و سعى فعلا لأن ينشر هذه المقالات..و بالطبع كان صعبا لأنه لم يكن أستاذا جامعيا أساسا, لكنه كان مجرد موظف
..



نجح بالفعل.. و استمر في الكتابة و البحث, و نشر هذه النظريات.. لدرجة أن واحدة من هذه المقالات, كانت هي السبب في حصوله على جائزة نوبل!



جرب !




في الحلقة الماضي تكلت عن التجربة.. لماذا لا تفتح لنفسك الباب لملايين الفرص و الخبرات الجديدة ؟


لماذا لا تجرب ؟



لو كنت لا تحب تجربة الأشياء الجديدة.. دعني أسألك:



ما الذي يمكن أن يحدث ؟؟ ما هو اسوأ شيء تخشى حدوثه ؟



الفشل؟



أفترض أن معظم قرائي من الشباب.. فماذا الذي سيحدث لو فشلت ؟؟



مرة.. مرتين .. ثلاث مرات.. ماذا سيحدث لو فشلت ألف مرة ؟؟



هل ستفقد المليارات التي ستمتلكها و تنهار اسهم شركاتك في البورصة و تصاب إمبراطوريتك بالفقر؟


ماتفشل يا عم !! و إيه يعني ؟؟ إيه اللي هايحصل ؟؟ لازال العمر أمامك.. لو لم تجرب الآن, فمتى ؟؟



جرب قيادة الموتوسيكلات و رياضة الغوص.. جرب أكل السوشي و الماكي و سيقان الضفادع و لحم النعام.. جرب أن تتدرب في شركة جديدة أو ان تمارس التمثيل المسرحي.. المهم أن تجرب.. أن تتحرك .. أن تكون فضوليا باحثا عما هو جديد!



لقد مارست عشرات الرياضات.. فشلت في ممارسة كرة السلة و كرة القدم.. لكنني اكتشفت أنني اعشق رياضة الغوص و التنس و الاسكواش.. لو لم أجرب عشرات الرياضات لما اكتشفت نفسي !!



يقول العلماء أن الطفل (الشقي) يصبح في المستقبل أكثر ذكاءا و نجاحا من الطفل المطيع.. و السبب هو أن الطفل الشقي يكتسب المزيد من المهارات و يثير في نفسه الفضول للتجربة طوال الوقت..


لم يفت الوقت بعد.. تمتع بمزيد من الشقاوة و لا تجلس فقط لقراءة هذا الموضوع..


بل قم الآن.. حالا.. لممارسة شيء لم تمارسه في حياتك من قبل!


لسبب بسيط.. و هو أننا نعيش في الدنيا مرة واحدة فقط, فلماذا لا تكون أروع حياة ممكنة؟؟