إن كنت قد اطلعت على بعض أصناف الشخصيات حسب تصنيف mbti والذي تحدثنا عنه في المدونة، لابد وانك لاحظت أن الناس يختلفون بدرجة اهتمامهم بالتخطيط ورسم الخطط. بعض الناس، وأنا منهم، لا نولي التخطيط إهتماماً كبيراً. فغالب أمور الحياة نتعامل معها حينما تأتي. لا يعني ذلك أننا لا نقوم بالتخطيط نهائياً، ولكن قد يكون بدء العمل لدينا أهم من التخطيط له. وسواء أكنت تخطط لحياتك، أو لا تخطط، أحياناً، قد تواجهك ظروف طارئة أو أزمات تضر بسير حياتك أو تحصيلك الشخصي.
الحياة مليئة بالمفاجأت، وقد يكون الكثير منها ليس سعيداً. تذكر، أن هذا الشيء أنت قد تواجهه اليوم، وغيرك واجهه بالأمس، وسيواجهه آخرون غداَ. فقد يطلب منك مديرك تقريراً بشكل عاجل، أو يخبرك مدرسك أن عليك تقديم اختبار فصلي يوم الغد. هذه المفاجأت الغير مخطط لها جزء من الحياة، وتعاملنا الصحيح معها يحدد درجة نجاحنا. بشكل طبيعي، كثرة التجارب ستساعدك على تحسين تعاملك مع هذه المفاجأت. هذا المقال سيعطيك بعض النقاط التي يجب أن تضعها في بالك حين تعرضك لعارض مفاجئ، لتحد أو تقلل من السلبيات التي قد تنتج من هذه الظروف.

لا تشعر بالذعر!

الذعر هو الخوف، والشعور بأن كل ما تعمل عليه سيكون مصيره الفشل. والعديد من الناس، يصابون بالذعر فور خروج عملهم عن الخطة التي سبق لهم وضعها. الشعور بالذعر سيحد تفكيرك، ولذلك الخطوة الأولى في التعامل مع الطوارئ هو أن تصفي ذهنك، وتكون متفائلاً. وتبدأ بالتفكير بعقلانية في الظرف الذي وجدت نفسك فيه.
خذ نفس عميق، وفكر بالطارئ!

أحياناً، وقع الخبر يكون هائلاً علينا، مما يعمينا ويجعلنا نفرض أن الحالة جداً صعبة، وأن الخروج منها أو حتى تحسينها مستحيل. لكن عندما تتوقف للحظات، وتصفي ذهنك وترى ما طلب منك إعداده مثلاً، وكمية الوقت المتوفر عندك، قد تجد أن إنجاز المهمة ممكن. لا يعني ذلك أنك ستنجز الموضوع بشكل طبيعي، فربما تحتاج لتأجيل الخروج مع عائلتك، أو تشاهد الفيلم الجديد الذي استأجرته في يوم آخر.
أعد حساب الأولويات!

سبق لنا الحديث عن الأولويات في مواضيع إدارة الوقت، هذا الطارئ لم يكن طارئاً إلا لسبب أنه مهم جداً، ومطلوب منك قريباً جداً. لذلك إدخل هذا الطارئ ضمن جدول أولوياتك، وقارنه بالمهام الأخرى. فقد يكون من الممكن تقديمه على مهام أخرى، وتأجيلها تلك المهام لوقت آخر.
ليكن هدفك التقليل أو الحد من الخسائر!

أحياناً، تفرض الحالة عليك أن تضحي بشئ ما. فحتى بعد تفكيرك وإعادة حسابك للأولويات، تجد أنك لاتملك الوقت لإنجاز كل ما طلب منك إنجازه. في هذه الحالة، قيم الأعمال المطلوبة منك، ولا تتردد في التضحية فيما ترى أن تضحيتك فيه لن تؤثر كثيراً على سير حياتك.
قيم نفسك!

بعد إنتهاء الأزمة، أنظر للخلف لما قمت بعمله وكيفية تعاملك مع الطارئ. هل كان هناك مجال للتطوير؟ هل كان تعاملك جيداً؟ هل يمكن تصحيح أو تحسين الخسائر الناتجة من تلك الأزمة؟