كيف ينعش الطلاب ذاكرتهم


الذاكرة هي مخزن المعلومات ، ودرجة امتلائها هي التي تجعل طالباً يتفوق على اقرانه في امتحان نهاية العام الدراسي. فعادة ما يسعى الطلاب الى اكتساب أكبر قدر من المعلومات خلال شهور الدراسة، ولكن مع دخول العام الدراسي الجديدة.. ما وسائل التمتع بذاكرة جيدة؟

لقد اثبتت التجارب ان الوثوق كثيراً بالمذكرات والآلات الحاسبة في القيام بعمليات بسيطة، لن يشغل ذاكرتنا، وسيصعب انعاشها في اليوم الذي سنحتاجها فيه، تماماً مثل الشخص الذي لا يمارس الرياضة ابداً ويقرر فجأة ممارستها.



ان في المخ جهاز ذاكرة تستقر به كل معلومة جديدة يتلقاها، أي انه يوجد جهاز غير مستقر في انتظار هذه المعلومة، وحينما تأتي يستقر هذا الجهاز وتستقر المعلومة في الذاكرة على المدى الطويل، يجب ان نعرف انه كلما تكررت هذه المعلومة ثبتت في جهاز الذاكرة بالمخ، إن مشكلة الامتحانات خاصة جداً، فهناك قدر كبير من المعلومات نود تعلمها في وقت قصير جداً ولهذا ينبغي ان تتعلم تنظيم نفسك، وتنظيم وقتك حتى لا تكون فريسة للدقيقة الأخيرة. ينبغي ايضاً ان يكون لديك الوقت لفعل شيء آخر، لأن أفضل علاج عندما تكون مريضاً هو ابدال هذا التعب، وهذا يعني ممارسة الرياضة وابدال التعب الفكري بالتعب الجسدي، من الضروري جداً ايضاً ان تنعم بنوم هادئ لأن تثبيت المعلومة والفكرة يحدث في اثناء وقت النوم وخصوصاً في اثناء النوم الظاهري.

المراجعة قبل النوم :



ان العمل المنجز قبل النوم مفيد جداً لكن في مثل هذه الحالة يفضل تجنب كل المؤثرات التي تحث على النوم لأنها تقلل قوة الذاكرة.

في اثناء الامتحانات، لا ينبغي ان تترك نفسك للقلق والضغط اللذين يمثلان عاملي خطورة على الذاكرة. ومن ثم ينبغي ان تتعلم بعض الاساليب الحسية والاسترخاء الذي يعتبر احدى الطرق للتحكم في القلق من دون خسائر من أجل كيمياء.. الخ.

يتطلب التغلب على الضغط معرفة الاستفادة من الوقت بعمل خطة للعمل وتدبير أوقات الراحة، تتبقى مشكلة الخوف في وقت الامتحان سواء الشفوي أو التحريري التي قد تسبب عجزاً فكرياً تاماً، فقد تبدو بعض الادوية المضادة للادرينالين مفيدة وخصوصاً مثبطات بيتا ـ وهي مواد محظورة في مجال المنافسات الرياضية بسبب فاعليتها وقوتها في التركيز والشحن ـ وهذه المواد تمنع عمل مادة «الادرينالين» كما انها لا تسبب أي ارهاق لكنها على العكس تسمح بابراز كل الخصائص الفردية لكن لا يجري تناولها الا بناء على نصائح الطبيب.

تخزين الاشياء في الذاكرة :



يعتبر التكرار احدى الوسائل الفعالة لتخزين المعلومات في الذاكرة، يفضل ان ترى ما عليك تعلمه مرتين عن ان تراه مرة واحدة، لكن هذا يتطلب الوقت والتنظيم فلكل واحد نمط معين من الذاكرة، فهناك ذاكرة مرئية لدى شخص تمكنه من القراءة وشخص آخر لديه ذاكرة سمعية تمكنه من السماع وهكذا...

هناك بعض الطلبة الذين يعشقون تناول بعض المنتجات التي تحتوي على الأملاح المعدنية، والاحماض الأمنية (دالفوسفولبيد) لكي يساعدوا أنفسهم، فهناك اعتقاد بجدوى هذه المنتجات لأنها من ناحية تبيح حدوث ردود الافعال العصبية، ومن ناحية أخرى لأنها تسمح بزيادة ناقل الذاكرة العصبي ـ وقد يحدث هذا بطريقة غذائية بسيطة بتناول السمك أو الكيوي وعلى سبيل المثال ،هناك ادوية تزيد وصول الاوكسجين الى المخ، وتشجع عملية التمثيل الغذائي المخي ـ لكن إذا كانت هذه الادوية مفيدة، فإنها لا تقوم بالعمل كله.

كيف ننسى ؟

لا بد ان تنسى بعض الاشياء أي ان تطور الذاكرة يبطئ عندما تكون مملوءة جداً بالمعلومات انها مثل «ديسك» الحاسب الآلي الذي يقف عندما يمتلئ بالمعلومات، إذا احتفظت اذن بأشياء كثيرة في رأسك فستجد صعوبة في اكتساب معلومات جديدة، لكن النسيان مسألة تتعلق بالصحة الذهنية، لكن بما ا نه لا توجد طريقة للنسيان فإنه في حالة نفسية ولا جدال في ان الانسان ينسى ما لا يهمه.

تمارين من الصباح إلى المساء لتقوية الذاكرة :

في الصباح لدى الاستيقاظ: ذكر نفسك ذهنياً أو عن طريق الكتابة بكل ما فعلته ليلة البارحة، وكل ما ينبغي ان تفعله من أمور مهمة في النهار.

في النهار: تذكر العناوين الكبرى للأخبار اليومية المسموعة سواء في الراديو أو التلفزيون.

في المساء عند النوم: استعرض كل ما فعلته طوال اليوم ورتب اوقاتك من اجل اليوم التالي

منقول